خطوة كبيرة اليوم 30-08-2025.. رئيس قطاع الموازنة يكشف آخر مستجدات إنهاء التشابكات المالية بين الجهات الحكومية

يساهم مشروع إنهاء التشابكات المالية بين الجهات الحكومية بشكل فعال في رسم ملامح إدارة حديثة للمالية العامة للدولة، حيث أتاح التحول الرقمي والربط الإلكتروني رؤية متكاملة وشاملة ساعدت على اتخاذ قرارات لحظية سليمة، وهو ما يعود بالنفع المباشر على المواطنين والمستثمرين وفقًا لتأكيدات وليد عبدالله، رئيس قطاع الموازنة العامة للدولة، خلال استعراض نتائج الأداء المالي.

كيف ساهم التحول الرقمي في إنهاء التشابكات المالية بين الجهات الحكومية؟

لقد كان التحول نحو المنظومة الرقمية بمثابة حجر الزاوية الذي أحدث نقلة نوعية في إدارة الموازنة العامة للدولة، فمن خلال الربط الإلكتروني المتكامل بين جميع الهيئات والجهات الحكومية، أصبحت البيانات المالية تتدفق بشكل لحظي ودقيق، مما قضى على ظاهرة الجزر المنعزلة التي كانت تعيق اتخاذ القرار السليم وتتسبب في تضارب وتراكم الالتزامات المالية؛ فهذه المرونة الرقمية وفرت للمسؤولين رؤية بانورامية واضحة للوضع المالي للدولة، وهو ما مكّنهم من تحديد مواطن الخلل والتشابك بسهولة، وبالتالي تسريع عملية **إنهاء التشابكات المالية بين الجهات الحكومية** بدلاً من تركها تتفاقم لسنوات، وهذا النظام المتطور يضمن أن كل قرار مالي يتم اتخاذه يستند إلى معلومات محدثة وكاملة، مما يعزز من كفاءة وشفافية الإدارة المالية.

حوكمة الإنفاق العام وتسوية التشابكات المالية لتعزيز التنمية البشرية

لم يقتصر الأمر على حل المشكلات الإدارية فحسب، بل امتد الأثر ليشمل تعزيز الإنفاق العام وتوجيهه نحو المسارات الصحيحة، حيث تم وضع آليات حوكمة فعالة تضمن الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة بعد إتمام عملية تسوية الالتزامات المتداخلة، وبفضل هذه الحوكمة، تم توجيه جزء كبير من الموارد التي كانت مهدرة سابقًا نحو قطاعات التنمية البشرية الحيوية، وأبرزها الصحة والتعليم، وقد شهدت هذه القطاعات معدلات نمو سنوي في مخصصاتها تجاوزت متوسط زيادة الإنفاق العام، الأمر الذي يترجم الجهود المبذولة في **إنهاء التشابكات المالية بين الجهات الحكومية** إلى تحسين ملموس في الخدمات المقدمة للمواطنين، وتشمل آليات الحوكمة الجديدة عدة محاور أساسية لضمان استدامة النتائج.

  • تحديد أولويات الإنفاق بما يتوافق مع الخطط التنموية للدولة.
  • مراقبة الأداء المالي للجهات الحكومية بشكل مستمر وشفاف.
  • – تعزيز مبادئ المساءلة والمحاسبة لضمان عدم تكرار التشابكات.

  • ربط الإنفاق بتحقيق مستهدفات قابلة للقياس في كل قطاع.

إن تطبيق هذه الآليات يضمن أن عملية **إنهاء التشابكات المالية بين الجهات الحكومية** ليست مجرد إجراء مؤقت، بل هي جزء من استراتيجية مستدامة لإصلاح هيكلي عميق وطويل الأمد.

التكامل بين الإيرادات والمصروفات ودوره في إنهاء التشابكات المالية بين الجهات الحكومية

أتاح الربط الإلكتروني مستوى غير مسبوق من التكامل بين شقي الموازنة، الإيرادات والمصروفات، بعد أن كانا يعملان في كثير من الأحيان بمعزل عن بعضهما البعض، وهو ما كان يمثل أحد الأسباب الجذرية لحدوث التشابكات المالية؛ واليوم، بفضل النظام الرقمي الموحد، أصبح من الممكن تتبع مسار كل جنيه يتم إنفاقه وربطه بمصدر الإيراد المقابل له، مما يوفر صورة متكاملة وديناميكية للمركز المالي للدولة، هذا التكامل لم يساعد فقط في تسريع وتيرة **إنهاء التشابكات المالية بين الجهات الحكومية**، بل ساهم أيضًا في تحقيق نمو ملحوظ في الإيرادات العامة دون الحاجة إلى فرض أعباء ضريبية أو رسوم إضافية على المواطنين والمستثمرين، حيث تمكنت المنظومة من تحديد مصادر إيرادات كانت غير مستغلة وتحسين كفاءة التحصيل، مما يعكس نجاح هذه الرؤية المتكاملة في تحقيق الاستقرار المالي ودعم النمو الاقتصادي بطريقة مستدامة.

وبهذا تتضح معالم استراتيجية مالية متكاملة لا تقتصر على حل المشكلات القائمة فقط، بل تعمل على بناء أساس متين للنمو المستدام، حيث يصبح تيسير الإجراءات المالية وتحسين كفاءة الإنفاق العام محركًا رئيسيًا لدعم الاقتصاد وتلبية تطلعات المواطنين والمستثمرين على حد سواء.