واقعة جديدة تهز القويعية.. الكشف عن سطو سوبر ماركت على كهرباء مسجد لتشغيل الثلاجات والمكيفات.

تعتبر واقعة سرقة كهرباء مسجد في القويعية حدثًا صادمًا يكشف عن مدى استغلال بعض المنشآت التجارية للمرافق الدينية، حيث أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عن رصدها لتجاوز خطير قام به سوبر ماركت مجاور، تمثل في اختلاس التيار الكهربائي من عداد المسجد لتغطية احتياجاته التشغيلية الضخمة، مما يثير تساؤلات جدية حول الرقابة والأمانة في التعامل مع بيوت الله.

تفاصيل واقعة سرقة كهرباء مسجد في القويعية

كشفت التحقيقات التي أجرتها الجهات المعنية أن السوبر ماركت كان يعتمد بشكل كامل على كهرباء المسجد لتشغيل أجهزته ذات الاستهلاك المرتفع، وهو ما يعد تعديًا صريحًا واستغلالًا غير مشروع لممتلكات وقفية، وقد تم رصد هذه المخالفة الجسيمة بعد متابعة دقيقة من قبل فرق وزارة الشؤون الإسلامية التي لاحظت وجود تمديدات غير نظامية تربط بين عداد المسجد والمنشأة التجارية المجاورة له؛ وهذا التصرف لا يمثل مجرد مخالفة إدارية بل هو تعدٍ على حرمة بيوت الله التي وُجدت للعبادة وخدمة المصلين، وتؤكد هذه الحادثة أهمية اليقظة المستمرة لمواجهة مثل هذه التجاوزات التي تضر بالمرافق العامة، وتؤثر على الخدمات المقدمة للمجتمع، وتُعد حادثة **سرقة كهرباء مسجد في القويعية** بمثابة جرس إنذار يستدعي تشديد الإجراءات الرقابية لحماية المرافق الدينية.

كيف تمت عملية اختلاس الكهرباء من المسجد بشكل احتيالي؟

الطريقة التي اتبعها السوبر ماركت في عملية الاختلاس كانت تعكس تحايلًا متعمدًا، فقد قام أصحابه بربط جميع الأجهزة التي تستهلك كميات هائلة من الطاقة مباشرةً بعداد المسجد، مع إبقاء الأجهزة البسيطة على عدادهم التجاري الخاص لخداع الجهات الرقابية، وهذه العملية الاحتيالية تُظهر أن فعل **سرقة كهرباء مسجد في القويعية** لم يكن نتيجة خطأ غير مقصود بل كان مخططًا له بعناية بهدف تحقيق مكاسب مادية على حساب الوقف الخيري، وقد شملت عملية الاختلاس ربط أجهزة حيوية لعمل المتجر، والتي تضمنت:

  • تشغيل عدد كبير من الثلاجات الضخمة المعبأة بالمواد الغذائية.
  • توفير الطاقة للمكيفات والأجهزة الكهربائية التي تعمل على مدار الساعة.
  • الحرص على إبقاء الإنارة واللوحة الإعلانية على العداد التجاري الخاص بالمتجر.

هذا التوزيع المدروس للاستهلاك يؤكد النية المبيتة للتحايل، حيث تم تحميل فواتير الكهرباء الباهظة على المسجد بينما يدفع المتجر تكلفة رمزية فقط، مما يمثل عبئًا ماليًا كبيرًا على ميزانية الوزارة المخصصة لصيانة وتشغيل بيوت الله، وقد أظهرت قضية **سرقة كهرباء مسجد في القويعية** ضرورة فحص جميع التوصيلات المحيطة بالمساجد بشكل دوري للكشف عن أي تلاعب.

سابقة مماثلة.. هل أصبحت سرقة كهرباء المساجد ظاهرة؟

لم تكن فضيحة **سرقة كهرباء مسجد في القويعية** هي الأولى من نوعها، بل جاءت بعد فترة وجيزة من الكشف عن واقعة مماثلة في مدينة الرياض، حيث قامت مدرسة تابعة لجمعية خيرية بتشغيل مبناها المكون من ثلاثة طوابق تعليمية وإدارية بالكامل على عداد كهرباء المسجد المجاور لها، وهي حادثة لا تقل خطورة عن سابقتها وتدل على وجود خلل في الوعي المجتمعي والرقابة الذاتية لدى بعض الجهات، فتكرار مثل هذه الحوادث يطرح سؤالًا مهمًا حول ما إذا كانت هذه الممارسات قد تحولت إلى ظاهرة تتطلب تحركًا أوسع نطاقًا من مجرد التعامل مع كل قضية على حدة، فالأمر يتجاوز كونه مجرد مخالفة ليصل إلى مستوى استغلال منظم للموارد المخصصة لخدمة الدين والمجتمع، وإن تكرار قضايا مثل **سرقة كهرباء مسجد في القويعية** وغيرها يضع مسؤولية كبيرة على عاتق المجتمع بأكمله للإبلاغ عن أي شبهات.

إن استغلال مرافق بيوت الله لتحقيق منافع شخصية أو تجارية يعد انتهاكًا أخلاقيًا ودينيًا قبل أن يكون مخالفة قانونية، فالكهرباء والمياه المخصصة للمساجد هي جزء من الأوقاف التي يجب الحفاظ عليها وصيانتها لا استنزافها، وما جرى في حادثة سرقة كهرباء مسجد في القويعية يوضح أن هناك حاجة ماسة لتعزيز الوازع الديني والأخلاقي لدى أفراد المجتمع، بالإضافة إلى تطبيق عقوبات رادعة على كل من تسول له نفسه التعدي على الممتلكات العامة والوقفية، لضمان عدم تكرار مثل هذه الأفعال المشينة.

تستمر الجهود الرقابية من قبل وزارة الشؤون الإسلامية في متابعة هذه التجاوزات لضمان حماية بيوت الله ومواردها من أي استغلال، مع التأكيد على أن صيانة هذه المرافق ورعايتها هي مسؤولية مشتركة لا تقتصر على جهة حكومية بعينها بل تشمل كل فرد في المجتمع.