يأتي قرار استبعاد أيمن يحيى من معسكر منتخب السعودية كخبر مفاجئ للمتابعين، حيث أعلن المدرب هيرفي رينار عن القائمة النهائية للأخضر التي ستخوض فترة التوقف الدولي المقبلة بدونه، ويأتي هذا القرار في توقيت حساس يستعد فيه المنتخب السعودي لمرحلة حاسمة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، مما يطرح تساؤلات حول تأثير غياب جناح نادي النصر على الخطط الفنية للمدرب.
جاء الإعلان الرسمي من جانب المنتخب السعودي ليؤكد أن غياب اللاعب يعود إلى إصابة تعرض لها خلال مشاركته الأخيرة مع فريقه النصر، وهو ما دفع الجهاز الفني بقيادة رينار إلى اتخاذ هذا القرار لحماية اللاعب ومنحه الوقت الكافي للتعافي، وفي ظل هذا المستجد، تغادر بعثة الأخضر ظهر يوم الأحد متجهًة إلى مدينة براغ في جمهورية التشيك، حيث ستدخل في معسكر إعدادي مكثف يهدف إلى رفع درجة الجاهزية البدنية والفنية للاعبين قبل خوض غمار الملحق الآسيوي، ويعد هذا المعسكر الأوروبي محطة تحضيرية أساسية لرسم ملامح التشكيلة التي سيعتمد عليها رينار في المواجهات الرسمية المقبلة.
لماذا تم استبعاد أيمن يحيى من معسكر منتخب السعودية وما هو برنامج الأخضر؟
يمثل استبعاد أيمن يحيى من معسكر منتخب السعودية ضربة فنية للجناح الهجومي للأخضر، خاصة مع دوره المؤثر في ناديه، ولكن السبب الطبي المتمثل في الإصابة كان حاسمًا في قرار المدرب، حيث يضع الجهاز الفني سلامة اللاعبين كأولوية قصوى، وبناءً على ذلك، سيواصل المنتخب برنامجه الإعدادي في التشيك والذي يتضمن تدريبات صباحية ومسائية للوصول إلى أعلى درجات الانسجام بين اللاعبين، مع التركيز على الجوانب التكتيكية التي ينوي المدرب تطبيقها في المباريات القادمة، ويعد اختيار براغ لإقامة المعسكر خطوة مدروسة لتوفير أجواء مثالية للتركيز بعيدًا عن الضغوط المحلية.
بعد هذا الاستبعاد، تقلصت القائمة التي استدعاها هيرفي رينار من 27 لاعبًا لتصبح 26 لاعبًا بشكل رسمي، ومن المقرر أن يلتحق لاعبو فريق أهلي جدة بالمعسكر في وقت لاحق، تحديدًا ظهر يوم الاثنين، وذلك بعد انتهاء مشاركتهم مع ناديهم في منافسات دور الـ32 من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، وهو ما يضمن اكتمال صفوف المنتخب قبل خوض المواجهات الودية الهامة، ويشير هذا الترتيب إلى التنسيق العالي بين إدارة المنتخب والأندية السعودية لضمان تفرغ اللاعبين الدوليين في المواعيد المحددة.
مباريات السعودية الودية استعدادًا لتصفيات المونديال بعد استبعاد أيمن يحيى
لن يؤثر قرار استبعاد أيمن يحيى على البرنامج الإعدادي للمنتخب، حيث تم التخطيط لخوض مباراتين وديتين على مستوى عالٍ خلال معسكر التشيك بهدف اختبار قدرات اللاعبين وتجربة خطط لعب مختلفة، وستكون هذه المباريات بمثابة مقياس حقيقي لمدى جاهزية الأخضر قبل انطلاق الملحق الآسيوي الحاسم المقرر إقامته في مدينة جدة خلال شهر أكتوبر المقبل، كما أنها فرصة للمدرب للوقوف على مستوى البدائل المتاحة لتعويض غياب أي لاعب أساسي.
ويتضمن برنامج المباريات الودية مواجهتين أمام منتخبين أوروبيين:
- المباراة الأولى ستجمع المنتخب السعودي بمنتخب مقدونيا الشمالية يوم 4 سبتمبر على استاد فيكتوريا زيزكوف.
- المباراة الثانية ستكون أمام منتخب التشيك يوم 8 من نفس الشهر على استاد مالتشوفيسكا.
تعتبر هذه المواجهات فرصة ثمينة للاحتكاك بمدارس كروية مختلفة، مما يساهم في تطوير أداء اللاعبين وزيادة خبراتهم الدولية قبل خوض الاستحقاقات الرسمية التي لا تقبل أي أخطاء.
تفاصيل قائمة منتخب السعودية النهائية وتحديات الملحق الآسيوي
على الرغم من أهمية حدث استبعاد أيمن يحيى من معسكر منتخب السعودية الأخير، إلا أن التركيز الأكبر ينصب على المهمة القادمة في الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026، حيث أوقعت القرعة المنتخب السعودي في مجموعة قوية وصعبة تتطلب تركيزًا عاليًا واستعدادًا مثاليًا لضمان التأهل، وتزيد هذه المنافسة من أهمية المعسكر الحالي والمباريات الودية التي يخوضها الأخضر، إذ يسعى رينار للوصول إلى التوليفة المثلى التي تستطيع مواجهة التحديات المقبلة بقوة وتحقيق حلم التأهل للمونديال.
يتواجد المنتخب السعودي في المجموعة الثانية من منافسات الملحق الآسيوي، وهي مجموعة تضم منتخبات قوية ذات طموح كبير، حيث سيواجه الأخضر منافسين عنيدين هما منتخب العراق المعروف بقوته وصلابته التكتيكية، ومنتخب إندونيسيا الذي يشهد تطورًا ملحوظًا في مستواه الفني، وهذه المواجهات المقررة في جدة ستكون حاسمة في تحديد هوية المتأهل إلى المحفل العالمي.
يمثل غياب لاعب بحجم أيمن يحيى تحديًا إضافيًا للمدرب هيرفي رينار، ولكنه في الوقت نفسه يفتح الباب أمام لاعبين آخرين لإثبات جدارتهم والحصول على فرصة لتمثيل الأخضر في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الكرة السعودية.