عادت قضية أرملة إبراهيم شيكا، لاعب نادي الزمالك السابق، لتتصدر المشهد وتثير الجدل بقوة على منصات التواصل الاجتماعي بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على وفاته؛ حيث تجددت الاتهامات والصراعات بينها وبين عائلة اللاعب الراحل، مما وضع قصتهما مرة أخرى تحت الأضواء الكاشفة في انتظار ما ستكشفه التحقيقات الرسمية خلال الفترة القادمة.
رد أرملة إبراهيم شيكا على الاتهامات: شياطين في هيئة بشر
في مواجهة الاتهامات المتزايدة، خرجت هبة أيمن، أرملة إبراهيم شيكا، عبر حسابها الشخصي على فيسبوك بمنشور مؤثر للدفاع عن نفسها وتوضيح موقفها؛ حيث بدأت بدعاء مؤثر لزوجها الراحل، متمنية له الرحمة والمغفرة وأن يجعل الله صبره على مرض السرطان وكل آلام العلاج الكيماوي شفيعًا له يوم القيامة، وأضافت أن الظلم الذي تعرض له في حياته وحتى بعد وفاته سيكون في ميزان حسناته، مؤكدة أن الظالمين سينتظرونه على الصراط المستقيم ليختصمهم أمام الله، خصوصًا أولئك الذين افتروا الكذب على شخص متوفٍ لا يستطيع الرد، واصفة من حولها بأنهم “شياطين على هيئة بشر” لم تتوقع أن يصل حقدهم لهذه الدرجة.
وتابعت هبة في منشورها متعهدة بأنها ستبذل كل جهدها لتعويض غياب والدهم عن أبنائه، مؤكدة أنه سيظل في أعينهم ذلك البطل الذي حارب المرض وسعى جاهدًا لبناء حياته وتحقيق حلمه في أن يصبح ابنه لاعب كرة قدم مثله، وأشارت إلى أن الحقيقة ستظهر لا محالة لأن اسم الله هو الحق والعدل، وأنها تنتظر انتقام السماء في الآخرة وعدل الله في الدنيا لكشف زيف الادعاءات التي طالتها، حيث تعكس كلماتها حجم الضغط النفسي الذي تتعرض له أرملة إبراهيم شيكا في ظل هذه الظروف الصعبة والمعقدة.
كيف أشعل تيك توك قضية أرملة إبراهيم شيكا من جديد؟
عادت القضية لتطفو على السطح مرة أخرى بسبب مقطع فيديو نشرته شابة تُدعى “مروة” عبر تطبيق تيك توك، حيث وجهت اتهامات خطيرة ومباشرة إلى هبة التركي، أرملة اللاعب، وزعمت تورطها في بيع إحدى كليتيه قبل وفاته، ولم تقتصر اتهاماتها على الزوجة فقط، بل امتدت لتشمل جهات أخرى وشخصيات معروفة ومشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما فتح الباب على مصراعيه أمام موجة جديدة من الجدل والتساؤلات حول الملابسات الحقيقية لوفاة اللاعب الشاب، محولة قصة أرملة إبراهيم شيكا إلى قضية رأي عام.
هذه الاتهامات أحدثت ضجة واسعة النطاق على الإنترنت، وتفاقم الوضع بسبب عدم صدور رد واضح وفوري من هبة في بداية الأمر، بالإضافة إلى قيامها ببيع حساباتها الرسمية على مواقع التواصل، وهو تصرف فسره الكثيرون بأنه محاولة للهروب من المواجهة أو إخفاء شيء ما، مما أدى إلى زيادة حدة التكهنات والاتهامات الموجهة إليها عبر المنصات الرقمية المختلفة، وأعطى مساحة أكبر للمتابعين لتداول الشائعات وتحليل كل تفصيلة صغيرة في قضية أرملة إبراهيم شيكا.
صراعات عائلة اللاعب مع أرملة إبراهيم شيكا تصل للنيابة
في المقابل، عبرت عائلة اللاعب الراحل إبراهيم شيكا عن استيائها الشديد مما وصفته بالغموض الذي يكتنف وفاته، مؤكدين وجود شكوك لديهم حول ما حدث بالفعل، وأدلت والدته بتصريحات لوسائل الإعلام أكدت فيها أن أرملة ابنها رفضت تسليمها مفتاح القبر الذي دُفن فيه، وهو ما زاد من حزنهم وشكوكهم ودفعهم إلى اتخاذ إجراءات قانونية لحسم الأمر، إذ رأوا في هذا التصرف دليلاً إضافيًا على وجود أمور غامضة تحيط بالوفاة يجب كشفها.
نتيجة لهذه التطورات، قررت عائلة اللاعب تصعيد الموقف بشكل رسمي؛ حيث تقدموا ببلاغ إلى النيابة العامة يطالبون فيه باستخراج جثة إبراهيم شيكا وتشريحها للتحقق من صحة الادعاءات المتداولة حول وجود شبهة اتجار بالأعضاء، وبهذا الإجراء، انتقل الصراع من ساحة مواقع التواصل الاجتماعي إلى أروقة القضاء، لتصبح الكلمة الفصل في يد التحقيقات والطب الشرعي.