نهيان بن مبارك يحدد مهمة شباب الإمارات: خدمة الوطن ودعم مسيرته التنموية هي الغاية

يعكس برنامج جسور الدولي لتدريب الشباب في ألمانيا الوعي العميق لدى أبناء الإمارات ورغبتهم الصادقة في خدمة وطنهم، وهو ما أكدته دراسة حديثة أظهرت أن الغالبية العظمى من الطلاب يضعون خدمة الدولة على رأس أولوياتهم التعليمية، حيث يسعون للإسهام بفاعلية في المسيرة التنموية الرائدة التي تشهدها البلاد في مختلف المجالات العلمية والتقنية والإنسانية.

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش ورئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، على هذه الحقيقة الوطنية خلال رسالته إلى اللقاء المفتوح لخريجي الدورة الرابعة من برنامج جسور الدولي، حيث أشار إلى لقائه بباحث هولندي كان يجري استطلاعاً لآراء الطلبة الجامعيين حول تخصصاتهم المستقبلية، وقد كشفت نتائج الدراسة الميدانية أن أبناء الإمارات يعتبرون خدمة الوطن الهدف الأسمى لتعليمهم، وهذه النتيجة المُلهمة لا تعكس فقط مدى وعي الشباب بمسؤولياتهم، بل تجسّد القيم الراسخة التي أرساها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي يعززها اليوم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

كيف يعكس برنامج جسور الدولي لتدريب الشباب في ألمانيا رؤية القيادة؟

يُجسد الحرص الذي يبديه الطلبة على خدمة الإمارات في كافة المجالات العلمية والتقنية تأكيدًا على أن مستقبل الدولة في أيدٍ أمينة، قادرة على دفع عجلة الإبداع والابتكار بثقة نحو تحقيق الريادة العالمية، ويأتي تنظيم صندوق الوطن لمبادرات مثل برنامج جسور الدولي لتدريب الشباب في ألمانيا كأداة عملية لتحقيق هذه الرؤية، حيث يوفر منصة فريدة لصقل مهارات المتميزين وإعدادهم لمواجهة تحديات المستقبل، إن هذه المبادرة التي جاءت ثمرة تعاون بين صندوق الوطن وجهات محلية ودولية مرموقة، خاصة المؤسسات الصناعية الألمانية، تترجم التزام القيادة بالاستثمار في رأس المال البشري الإماراتي.

أهداف برنامج جسور الدولي وتمكين شباب الإمارات في ألمانيا

أوضح سعادة ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن، أن الصندوق يلتزم بتمكين المتميزين من خريجي الجامعات الإماراتية عبر إتاحة الفرصة لهم للانضمام إلى برامج رائدة، ويُعد برنامج جسور الدولي أول برنامج تدريبي مكثف من نوعه في مجال التكنولوجيا الصناعية المتقدمة بألمانيا، فهو يفتح الأبواب أمام المشاركين للتعرف على أحدث التقنيات العصرية من خلال التدريب العملي والمعايشة المهنية في كبرى الشركات الألمانية؛ مما يساهم بشكل مباشر في تطوير قدراتهم وتنمية خبراتهم لاقتحام سوق العمل بكفاءة عالية، ويركز الصندوق من خلال هذه المبادرات على تأهيل الشباب للعمل في القطاع الخاص أو الانطلاق نحو عالم ريادة الأعمال، وقد ضمت النسخة الرابعة من البرنامج 25 طالباً وطالبة من جامعات رائدة.

  • جامعة خليفة: 9 طلاب
  • جامعة الإمارات: 9 طلاب
  • كليات التقنية العليا: 6 طلاب
  • الجامعة الأمريكية في الشارقة: طالب واحد

تجارب ملهمة وخبرات نوعية من برنامج جسور الدولي لتدريب الشباب في ألمانيا

عبر المشاركون عن فخرهم واعتزازهم بالتجربة التي خاضوها، حيث وصفت الطالبة سارة عبدالله الكثيري مشاركتها في برنامج جسور الدولي بأنها شكلت نقطة تحول محورية في مسيرتها المهنية، فقد منحتها فرصة الانغماس في بيئة عمل دولية متعددة الثقافات، وهو ما وسّع آفاقها الفكرية والمهنية وعزز إصرارها على متابعة مسارها في المجال الدبلوماسي، ومن جهته، أكد سالم محمد الكتبي على الخبرات التقنية والعملية القيمة التي اكتسبها خلال فترة التدريب في مجال صيانة مكونات الطائرات والفحص غير التدميري والتعامل مع المواد المركبة، مشيدًا بتعلمه معايير الجودة العالية في بيئة صناعية متقدمة وتكوين شبكة علاقات دولية جديدة، ليعود بخبرات ينقلها لزملائه في الإمارات.

كما تحدثت بشاير الحمادي عن المهارات المتعددة التي اكتسبتها، والتي شملت جوانب تقنية وعملية دقيقة مثل التصميم وتنفيذ نماذج ثلاثية الأبعاد ورسومات ثنائية الأبعاد، بالإضافة إلى تطوير مهاراتها في اللحام والتفكيك والتجميع ضمن مشاريع التدريع، والتعامل بحرفية مع أنظمة كهربائية معقدة، وقد أسهم برنامج جسور الدولي لتدريب الشباب في ألمانيا في ترسيخ قيم السلامة والتنظيم والعمل بروح الفريق لديها، مما يعكس الأثر العميق لهذه التجربة الاحترافية.

تمثل هذه التجارب الفردية الناجحة جوهر أهداف برنامج جسور الدولي لتدريب الشباب في ألمانيا، حيث يعود الخريجون مزودين بخبرات عملية ومعايير عالمية، ليصبحوا قادة المستقبل في القطاعات الصناعية والتقنية في الإمارات، ناقلين المعرفة التي اكتسبوها ومساهمين بشكل مباشر في تحقيق رؤية الدولة الطموحة.