تُشكل مقاطعة جماهير رايو فاليكانو لمباراة برشلونة تعبيرًا صريحًا عن حالة الغضب العارم التي تسود أوساط المشجعين تجاه إدارة النادي، حيث أعلنت الروابط المنظمة عن قرارها بعدم تشجيع الفريق من المدرجات في لقاء اليوم المرتقب على ملعب فاييكاس، في خطوة احتجاجية تسلط الضوء على ما وصفوه بـ “التخلي المؤسسي التام” الذي يعاني منه النادي على كافة الأصعدة.
تتجذر أزمة العلاقة بين جماهير النادي ورئيسه مارتين بريسا في سلسلة من القرارات والممارسات التي اعتبرها المشجعون إهمالًا متعمدًا لتاريخ النادي وكيانه، فالنتائج الرياضية الجيدة، حتى وإن كانت تاريخية، لم تعد كافية لإخفاء حالة التدهور التي وصلت إليها البنية التحتية للنادي وملعبه الأيقوني، وقد أوضحت روابط المشجعين أن هذا القرار الصعب لم يأتِ من فراغ؛ بل هو نتيجة تراكمات طويلة من التجاهل، وتعتبر خطوة مقاطعة جماهير رايو فاليكانو لمباراة برشلونة بمثابة صرخة في وجه الإدارة، فالجماهير ترى أن الإنجازات يجب أن تكون جزءًا من مشروع متكامل يحترم المشجع ولا يقتصر على تحقيق الانتصارات فقط.
أسباب مقاطعة جماهير رايو فاليكانو لمباراة برشلونة
تتعدد الأسباب التي دفعت الجماهير إلى اتخاذ هذه الخطوة التصعيدية، والتي تعكس عمق الفجوة مع الإدارة، فوفقًا لبيان المشجعين وما نقلته صحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن سياسات الرئيس مارتين بريسا الأخيرة كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث لم يعد من الممكن السكوت على تدهور الأوضاع، وتأتي مقاطعة جماهير رايو فاليكانو لمباراة برشلونة لتلخيص حالة السخط في عدة نقاط جوهرية يرى المشجعون أنها تمس حقوقهم بشكل مباشر، وتضر بمستقبل النادي الذي يكنون له كل الحب والولاء، وتتلخص أبرز هذه الأسباب في النقاط التالية:
- رفع أسعار تذاكر الاشتراكات الموسمية بصورة غير مبررة.
- استثناء مباريات بطولة دوري المؤتمر الأوروبي من باقة الاشتراك السنوي.
- رفض الرئيس تجديد الاتفاقية الخاصة بتحديد سقف لأسعار تذاكر الجماهير الزائرة.
- الإهمال الواضح لحالة الملعب وتدهور مرافقه بشكل مستمر.
إن قرار مقاطعة جماهير رايو فاليكانو لمباراة برشلونة لم يكن وليد اللحظة؛ بل هو تتويج لمسار طويل من المطالبات التي لم تجد آذانًا صاغية، فالجماهير تشعر بأنها تُعامل كزبائن وليس كجزء أساسي من هوية النادي، وهو ما يجعل المواجهة مع الإدارة مفتوحة على كل الاحتمالات.
صمت المدرجات بعد ليلة أوروبية تاريخية لفاليكانو
المفارقة المحزنة تكمن في أن هذا الاحتجاج يأتي بعد أيام قليلة فقط من تحقيق الفريق لإنجاز تاريخي، حيث شهد ملعب فاييكاس ليلة استثنائية بفوز الفريق برباعية نظيفة على حساب نادي نيمان، وهو الفوز الذي ضمن تأهل رايو فاليكانو لأول مرة في تاريخه إلى دور المجموعات من بطولة دوري المؤتمر الأوروبي، ولكن بدلًا من أن تكون الأجواء احتفالية بالكامل، تحولت الفرحة سريعًا إلى منصة للتعبير عن الغضب، فبمجرد انتهاء المباراة، اتجهت أنظار أغلب الجماهير الحاضرة نحو المقصورة الرئيسية للملعب، وبدأت الهتافات تتعالى مطالبة برحيل الرئيس مارتين بريسا، مما يؤكد أن الإنجاز الرياضي لم يعد كافيًا لتهدئة الخواطر أو التغطية على المشاكل الإدارية العميقة التي يعيشها النادي، فالاحتجاج خلال المواجهة القادمة ضد برشلونة يعكس أن ولاء الجماهير لمبادئ النادي يفوق فرحتهم بالنتائج المؤقتة.
تصاعد الغضب ضد إدارة النادي قبل مواجهة برشلونة
تتجه الأنظار الآن إلى ملعب فاييكاس الذي سيستضيف مواجهة هامة في الدوري الإسباني، ولكن في ظل أجواء غير مسبوقة من الصمت الاحتجاجي، فهذه ليست مجرد مباراة في كرة القدم، بل أصبحت تمثل استفتاءً شعبيًا على شرعية الإدارة الحالية، حيث يُظهر قرار مقاطعة جماهير رايو فاليكانو لمباراة برشلونة مدى استعداد المشجعين للتضحية بمتعة مساندة فريقهم في سبيل إيصال رسالتهم، فالصمت في المدرجات سيكون أبلغ من أي هتاف، في مشهد يعكس الانفصال التام بين القاعدة الجماهيرية وقمة الهرم الإداري، بينما يستعد الفريقان للمواجهة وفقًا للجدول الرسمي.
الفريق المضيف | التاريخ | التوقيت | الفريق الضيف |
---|---|---|---|
رايو فاليكانو | 31 أغسطس 2025 | 21:30 | برشلونة |
سيكون الصمت هو سيد الموقف في مدرجات فاييكاس، حيث ستلعب المباراة في جو جنائزي يعبر عن حجم الأزمة، ما يجعل مهمة اللاعبين أكثر صعوبة وهم يواجهون فريقًا بحجم برشلونة بدون سلاحهم الأهم، وهو الدعم الجماهيري الذي طالما كان مصدر قوتهم على أرضهم، وهذه المقاطعة تضع مستقبل العلاقة بين الجمهور والإدارة على المحك.