رئيس الأركان الإسرائيلي يعلنها صراحة: قادة حماس بالخارج على قائمة أهدافنا.

تتصاعد حدة التصريحات الإسرائيلية مع الكشف عن أن رئيس الأركان الإسرائيلي يستهدف قادة حماس بالخارج في خطة معلنة، حيث أكد إيال زامير أن جيشه سيعمل بشكل هجومي وسيصل إلى معظم قادة الحركة المقيمين خارج فلسطين للقضاء عليهم، مشددًا على أن زمام المبادرة يظل في يد إسرائيل بجميع الساحات وفي كل الأوقات، وهو ما يعكس تحولًا استراتيجيًا نحو توسيع نطاق العمليات العسكرية لتشمل أهدافًا دولية.

يشير هذا التوجه الجديد إلى رغبة إسرائيل في ممارسة أقصى درجات الضغط على حركة حماس عبر تجفيف منابع قيادتها ودعمها اللوجستي أينما وجد، فالتهديد لم يعد يقتصر على المواجهات الميدانية داخل قطاع غزة؛ بل امتد ليشمل مطاردة الشخصيات القيادية في الحركة عبر الحدود، وهي استراتيجية تحملใน طياتها الكثير من المخاطر والتحديات الدبلوماسية والقانونية، ويعكس إصرار القيادة العسكرية على تبني نهج هجومي استباقي لمنع الحركة من إعادة تنظيم صفوفها أو إدارة عملياتها من ملاذات آمنة، مما يجعل فكرة أن رئيس الأركان الإسرائيلي يستهدف قادة حماس بالخارج واقعًا محتملًا أكثر من أي وقت مضى.

رئيس الأركان الإسرائيلي يؤكد: استهداف قادة حماس بالخارج أولوية قصوى

أوضح رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أن استراتيجية الجيش الحالية ترتكز على ملاحقة قيادات حركة حماس حتى خارج الأراضي الفلسطينية، وهي تصريحات تعكس نية واضحة لتوسيع مسرح العمليات العسكرية بشكل غير مسبوق، فالتأكيد على أن الجيش يمتلك زمام المبادرة ويعمل بشكل هجومي دائم يهدف إلى إرسال رسالة ردع قوية، والمفهوم الضمني هنا هو أن لا مكان آمن لقيادات الحركة، وأن الجهود العسكرية والاستخباراتية ستُكرس لتحقيق هذا الهدف، كما أن قرار رئيس الأركان الإسرائيلي يستهدف قادة حماس بالخارج يمثل نقطة تحول في إدارة الصراع، حيث تنتقل المواجهة من بعدها العسكري المباشر في غزة إلى حرب استخباراتية وظل قد تمتد عبر عدة دول، ما يزيد من تعقيدات المشهد الإقليمي.

تداعيات تصريحات القيادة الإسرائيلية ومزاعم اغتيال أبو عبيدة

تأتي هذه التهديدات في سياق متصل بتصريحات سابقة لوزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي أعلن عن اغتيال المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في غزة، وهي معلومة لم يتم تأكيدها من مصادر مستقلة أو من الحركة نفسها لكنها تخدم الدعاية الإسرائيلية، وتعمل هذه الادعاءات على تعزيز صورة الجيش كقوة قادرة على الوصول إلى أهدافها الأكثر أهمية، وتتوافق مع تأكيدات كاتس على استمرار العمليات العسكرية والجهود المبذولة من أجل إعادة جميع المخطوفين سواء كانوا أحياءً أم أمواتًا، فربط عملية استهداف قادة حماس بالخارج بمزاعم تحقيق نجاحات ميدانية مثل اغتيال شخصية بارزة كأبو عبيدة يهدف إلى بناء زخم يدعم القرارات العسكرية المستقبلية ويبررها أمام الرأي العام الداخلي.

اجتماع الكابينت وتصعيد محتمل في غزة ورد دبلوماسي مرتقب

من المقرر أن يعقد المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر، المعروف بـ”الكابنيت”، اجتماعًا حاسمًا لمناقشة التطورات الأخيرة وتحديد الخطوات القادمة، ويركز الاجتماع على محورين أساسيين يعكسان الأبعاد العسكرية والدبلوماسية للأزمة، وهذا يوضح أن خطة رئيس الأركان الإسرائيلي يستهدف قادة حماس بالخارج هي جزء من استراتيجية أشمل تتم دراستها على أعلى المستويات السياسية والأمنية، ويتوقع أن يناقش الاجتماع بالتفصيل الأجندة التالية:

  • دراسة خيارات تصعيد الحرب على قطاع غزة وتوسيع نطاقها.
  • إعداد “خطوات للرد” على الإعلان المرتقب من دول غربية للاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

هذا الاجتماع يضع الاستراتيجية الإسرائيلية عند مفترق طرق، حيث تتوازن القرارات العسكرية الميدانية مع ضرورة التعامل مع الضغوط الدبلوماسية الدولية المتزايدة، ويبقى قرار **رئيس الأركان الإسرائيلي يستهدف قادة حماس بالخارج** ورقة ضغط مهمة في هذا السياق المعقد.

تمثل هذه التطورات مرحلة جديدة من الصراع، حيث تتشابك الأهداف العسكرية المباشرة مع التحديات السياسية والدبلوماسية، ويبقى تنفيذ تهديد استهداف قادة حماس بالخارج خاضعًا لحسابات دقيقة تتعلق بالتداعيات الإقليمية وردود الفعل الدولية المحتملة، مما يجعل الفترة المقبلة حافلة بالترقب.