اعترافات جديدة للبلوجر علياء قمرون أمام التحقيق.. “أكسب 10000 جنيه شهريًا من بيع المناديل”

كشفت اقوال البلوجر علياء قمرون امام جهات التحقيق تفاصيل صادمة حول رحلتها من الشارع إلى عالم الشهرة الرقمية، حيث أوضحت للمحققين الأسباب التي دفعتها لدخول منصة تيك توك، وطبيعة الأرباح التي كانت تحققها من أنشطتها المتنوعة، والتي بدأت ببيع المناديل في الشوارع وصولًا إلى صناعة المحتوى الذي أثار جدلًا واسعًا وأدى إلى القبض عليها.

تفاصيل اقوال البلوجر علياء قمرون: من بيع المناديل إلى عالم تيك توك

أدلت المتهمة علياء بشهادة تفصيلية أمام النيابة، موضحة أنها بدأت مسيرتها المهنية كعاملة نظافة لمدة ستة أشهر، ثم انتقلت بعدها للعمل في بيع المناديل والولاعات والعطور في الشوارع وإشارات المرور، وفي شهادتها قالت “كنت أعمل ثلاث ساعات يوميًا في المستشفى، وأتقاضى 3000 جنيه شهريًا، ومن بيع المنتجات، كنت أكسب ما بين 7000 و10000 جنيه شهريًا”، وقد شكل هذا الدخل المتواضع دافعًا لها للبحث عن بدائل أكثر ربحية لتحسين وضعها المادي، وهو ما وجدته في عالم تطبيقات التواصل الاجتماعي.

وقد أكدت خلال التحقيقات أن توجهها لمنصة تيك توك لم يكن عشوائيًا، بل جاء نتيجة رؤيتها لفرصة حقيقية لتحقيق دخل إضافي يساعدها في التحضير لزفافها، حيث كانت مخطوبة لرجل يُدعى محمود يعمل طباخًا في مطعم للبيتزا بالإسكندرية وهو أب لثلاث بنات من زواج سابق، وقد تمت الخطبة منذ ثمانية أشهر بعد أن التقى عمها بالعريس وقرأ معه الفاتحة، مما يوضح أن قرارها بدخول هذا العالم كان مرتبطًا بظروفها الشخصية ورغبتها في بناء مستقبل مستقر.

أرباح وإعلانات في اقوال البلوجر علياء قمرون أمام جهات التحقيق

كشفت التحقيقات عن تفاصيل دقيقة حول نشاطها الرقمي، إذ أوضحت علياء أنها بدأت رحلتها على تيك توك في شهر مارس الماضي، وتمكنت من إدارة حساباتها بنفسها دون مساعدة من أحد، وتنوعت أدواتها الرقمية لتحقيق أهدافها، وفي هذا السياق، أوضحت في سياق اقوال البلوجر علياء قمرون امام جهات التحقيق أنها تمتلك:

  • حسابين نشطين على منصة تيك توك أحدهما باسم “علياء” والآخر باسم “علياء 2”.
  • هاتف من طراز آيفون 16 برو ماكس تستخدمه في صناعة المحتوى.
  • شريحتي اتصال مسجلتين بالكامل باسمها الشخصي.
  • محفظة إلكترونية مرتبطة بحساباتها الرقمية.

كما تطرقت اقوال البلوجر علياء قمرون امام جهات التحقيق إلى الجانب المالي لنشاطها، حيث اعترفت بامتلاكها محفظة إلكترونية تحتوي على مبلغ 199 ألف جنيه مصري، وأكدت أن هذا المبلغ هو حصيلة أرباحها من الإعلانات التي كانت تقدمها عبر حساباتها، بالإضافة إلى الهدايا والدعم الذي كانت تتلقاه من المتابعين أثناء جلسات البث المباشر، وأشارت إلى أن حسابها الرئيسي تعرض للإيقاف المؤقت بسبب محاولات اختراق، بينما ظل حسابها الثاني نشطًا، مؤكدةً أن خاصية البث المباشر على المنصة متاحة فقط لمن يتجاوز عدد متابعيهم الألف متابع.

كواليس عائلية واتهامات إضافية في قضية علياء قمرون

روت علياء قمرون تفاصيل مؤثرة عن رحلتها الصعبة منذ طفولتها، موضحةً أنها عانت بشدة بعد طلاق والديها، حيث عاشت في كنف والدها وزوجته التي عاملتها بقسوة شديدة وصلت إلى حد حلق شعرها بالكامل، مما دفعها للهروب ومحاولة العيش مع والدتها، لكن زوج أمها رفض وجودها، فاضطرت للانتقال للعيش مع عمتها لفترة قصيرة قبل أن تقرر الاستقلال بنفسها والعيش بمفردها في شقة مستأجرة بمدينة طنطا، وفي سياق اقوال البلوجر علياء قمرون امام جهات التحقيق، أكدت أن دخولها عالم تيك توك كان محاولة للهروب من واقع الفقر والتشرد وتأمين مستقبلها المجهول.

وخلال التحقيقات، كشفت علياء عن معلومة إضافية تتعلق بوالدها، حيث ذكرت أنه متورط في تجارة الأسلحة التي تُستخدم في صيد الطيور البرية، وأنه قد أُلقي القبض عليه سابقًا بتهمة حيازة أسلحة دون ترخيص، لكنها شددت على أن هذا الأمر لا علاقة له بنشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي أو الاتهامات الموجهة إليها شخصيًا، وأفادت بهذه المعلومات في معرض ردها على أسئلة المحققين حول بيئتها الأسرية.

وتواصل جهات التحقيق فحص محتوى الفيديوهات المنسوبة للمتهمة وتفريغها لتحديد مدى مخالفتها لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وقد تم تحرير محضر رسمي بالواقعة وجارٍ استكمال كافة الإجراءات القانونية اللازمة في ضوء ما ورد في اقوال البلوجر علياء قمرون امام جهات التحقيق وما ستسفر عنه الأدلة الرقمية.