أخذ مصير ليوناردو بعد خروجه من قائمة الهلال منعطفًا جديدًا وحاسمًا، حيث كشفت تقارير صحفية برازيلية موثوقة عن موافقة مبدئية من اللاعب على الانضمام لصفوف نادي فلامنجو البرازيلي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، مما يفتح الباب أمام رحيله عن الدوري السعودي بعد فترة قصيرة قضاها مع زعيم آسيا، وهو ما يضع إدارة الناديين أمام تحدي التوصل إلى صيغة اتفاق نهائية.
بدأت القصة تتكشف بعد القرار الفني الذي اتخذه المدير الفني لنادي الهلال باستبعاد المهاجم البرازيلي الشاب ماركوس ليوناردو من القائمة المحلية للفريق، وهو القرار الذي أثار الكثير من التساؤلات حول مستقبل اللاعب، وسرعان ما جاء الرد من البرازيل عبر شبكة “أوديا” التي أكدت وجود رغبة قوية من نادي فلامنجو في استغلال هذا الوضع والتعاقد مع اللاعب لتدعيم خط هجومه، وقد تفاعل اللاعب بشكل إيجابي مع هذه الرغبة، حيث منح موافقته الأولية على بدء المفاوضات الرسمية بين الناديين، مما يعني أن الكرة أصبحت الآن في ملعب الإدارات لتحديد تفاصيل الصفقة المحتملة، ويعكس هذا التطور السريع مدى اهتمام فلامنجو بإعادة اللاعب إلى الملاعب البرازيلية مرة أخرى، خاصة بعد أن أثبت جودته في فترته مع الهلال على الرغم من قصرها.
تحديد مصير ليوناردو بعد خروجه من قائمة الهلال وموافقته على عرض فلامنجو
أكدت التقارير الواردة من البرازيل أن ماركوس ليوناردو لا يمانع فكرة العودة إلى وطنه والانضمام إلى أحد أكبر أنديته، وهو فلامنجو، حيث أعطى اللاعب الضوء الأخضر لممثليه للتفاوض، وهو ما يسرّع من وتيرة المحادثات بين الطرفين، ومع ذلك، فإن هذه الموافقة المبدئية لا تعني حسم الصفقة بشكل كامل؛ إذ تبقى التفاصيل المالية وشكل الانتقال هي النقطة الجوهرية التي تحتاج إلى اتفاق، ويُنظر إلى هذا التطور على أنه الخطوة الأهم في تحديد مصير ليوناردو بعد خروجه من قائمة الهلال، حيث باتت عودته إلى الملاعب مرتبطة بشكل وثيق بنجاح هذه المفاوضات، ويراقب جمهور الفريقين عن كثب آخر المستجدات المتعلقة باللاعب الذي أظهر إمكانيات واعدة.
تفاصيل مفاوضات فلامنجو والعائق الوحيد أمام الصفقة
على الرغم من وجود رغبة مشتركة بين اللاعب ونادي فلامنجو، إلا أن هناك عقبة رئيسية تقف في طريق إتمام الصفقة حتى الآن، وتتمثل هذه العقبة في الصيغة التي سينتقل بها اللاعب من الهلال إلى فلامنجو، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بخصوص طبيعة الانتقال، وتتركز المفاوضات الحالية حول خيارين أساسيين لتحديد شكل الصفقة:
- انتقال اللاعب بشكل نهائي عبر صفقة بيع مباشر.
- خروج اللاعب على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد مع وجود خيار للشراء.
تسعى إدارة الهلال لتحقيق أقصى استفادة مالية من اللاعب الذي تم التعاقد معه حديثًا، بينما قد يفضل فلامنجو خيار الإعارة في البداية لتقييم أداء اللاعب عن كثب قبل اتخاذ قرار الشراء النهائي، ويعتبر حسم هذه النقطة هو المفتاح الذي سيحدد بشكل قاطع مصير ليوناردو بعد خروجه من قائمة الهلال، وما إذا كان سيكمل مسيرته في البرازيل أم سيبحث عن وجهة أخرى.
سبب استبعاد ليوناردو من قائمة الهلال المحلية
لم يكن قرار استبعاد ماركوس ليوناردو من قائمة الهلال المحلية مفاجئًا تمامًا للمتابعين، حيث ارتبط السبب الرئيسي بقوانين ولوائح الدوري السعودي للمحترفين المتعلقة بسن اللاعبين الأجانب المسجلين في قائمة كل فريق، فقد تجاوز اللاعب السن القانوني المحدد للمشاركة في الفئات العمرية التي كان مسجلًا بها، مما جعل استمراره في القائمة المحلية أمرًا غير ممكن قانونيًا، وهذا هو السبب المباشر الذي أدى إلى البحث عن حل لمستقبل اللاعب وفتح الباب أمام مفاوضات رحيله، وبالتالي فإن قرار الجهاز الفني لم يكن قرارًا فنيًا بحتًا بقدر ما كان امتثالًا للوائح المنظمة للمسابقة، وهذا ما جعل تحديد مصير ليوناردو بعد خروجه من قائمة الهلال ضرورة ملحة لإدارة النادي.
يذكر أن “الزعيم” قد بدأ موسمه في الدوري السعودي بقوة، حيث حقق فوزًا ثمينًا في الجولة الافتتاحية على حساب فريق الرياض بنتيجة هدفين دون رد، ويستعد الفريق لمواصلة انطلاقته القوية حين يستضيف فريق القادسية في الجولة الثانية من المسابقة يوم الثالث عشر من سبتمبر المقبل على ملعبه وبين جماهيره، وسط ترقب لما سيحدث في ملف اللاعب ليوناردو.