شاهد بالفيديو.. عبودكا مصدوم من تطور أبها المذهل ويقارنها الآن بأجمل مدن أوروبا

أثارت تجربة عبودكا في أبها جدلاً واسعاً بعد أن شارك مشهور سناب شات الكويتي انطباعاته الصادمة عن التطور الهائل الذي شهدته المدينة، حيث قارن إقامته القصيرة فيها برحلاته الأوروبية الطويلة؛ مؤكداً أن ما شاهده يفوق كل توقعاته ويغير الصورة النمطية التي كانت في ذهنه عن المدينة الجنوبية منذ أكثر من عقد من الزمان.

في البداية، رد عبودكا على منتقديه الذين استغربوا اختياره أبها كوجهة صيفية بوجود خيارات أخرى حول العالم، مستخدماً مثلاً شعبياً بليغاً “جنة ما فيها ناس ما تنداس”، ليشير إلى أن متعة المكان تكمن في وجود أشخاص يشاركونك نفس الروح والأجواء، وإلا فإن أجمل بقاع الأرض تفقد بريقها، وقد اعترف أنه كان متردداً في القدوم إليها بعد دعوة صديقه بينما كان في أوروبا، حيث كانت الصورة الذهنية لديه عن أبها قديمة وتعود إلى أحد عشر عاماً مضت، حين كانت بسيطة وبدائية تقتصر على بعض الملامح التقليدية كالشاي على الجمر والمندي والقرود المتناثرة على الطرقات، مع طيبة أهلها المعروفة.

مفاجأة عبودكا في أبها: كيف تغيرت المدينة عن الصورة القديمة؟

كانت الصدمة الكبرى عندما وطأت قدماه أرض المدينة العصرية، فالتحول الذي رآه كان جذرياً لدرجة أنه شعر وكأنه في مكان مختلف تماماً، حيث لم تعد أبها تلك المدينة الهادئة البسيطة التي في ذاكرته؛ بل أصبحت مدينة عالمية تنبض بالحياة، فالتطور لم يكن مجرد تحسين في البنية التحتية، بل كان تغييراً شاملاً في هوية المكان وطابعه، وهذه المفاجأة أسهمت في جعل تجربة عبودكا في أبها حديث وسائل التواصل الاجتماعي، إذ لم يتوقع أن يرى هذا المزيج الفريد بين الأصالة والمعاصرة بهذا الشكل المذهل الذي ينافس أرقى المدن العالمية.

لقد وصف عبودكا المشهد الجديد قائلاً “إنسى إنك في أبها”، مشيراً إلى انتشار فروع لمطاعم ومقاهٍ عالمية لم يكن يتخيل وجودها هناك، وهو ما يعكس حجم الاستثمار والتطور التكنولوجي الذي أذهله، فوجود هذه العلامات التجارية العالمية لم يغير فقط من خيارات الترفيه والمذاق المتاحة، بل أضاف طابعاً عالمياً جعل تجربة عبودكا في أبها أكثر ثراءً وتنوعاً، ويمكن تلخيص أبرز ما أدهشه في النقاط التالية:

  • فروع لمطاعم ومقاهي إنجليزية راقية.
  • علامات تجارية عالمية قادمة من أستراليا وكندا.
  • خيارات متنوعة من المطابخ الأمريكية والإيطالية.
  • تقنيات حديثة تضاهي الموجودة في كبرى المدن.

هذا الانفتاح الكبير على الثقافات العالمية جعل من أبها وجهة سياحية متكاملة، قادرة على تلبية أذواق واحتياجات الزوار من مختلف أنحاء العالم، وهو ما أكد عليه عبودكا حينما أشار إلى أنه صعق من مستوى التقدم الذي وصلت إليه المنطقة الجنوبية بأكملها وليس فقط أبها.

هل كانت تجربة عبودكا في أبها مدفوعة؟ الحقيقة الكاملة

دفاعاً عن مصداقيته، نفى عبودكا بشدة كل الاتهامات التي وجهت إليه بأن زيارته كانت جزءاً من حملة إعلانية مدفوعة للترويج للسياحة في الجنوب، وقدم دليلاً قاطعاً على صدق كلامه، حيث أقسم بالله أنه حاول ترتيب زيارة لأهله من الكويت لقضاء الصيف في أبها لكنه لم يجد أي حجوزات شاغرة، وهذا الإقبال الكبير يعكس القيمة الحقيقية للمدينة كوجهة سياحية مرغوبة، وليس مجرد دعاية مؤقتة، فصعوبة الحجز التي واجهها هي خير برهان على أن تجربة عبودكا في أبها لم تكن مصطنعة بل كانت انعكاساً لواقع ملموس يشهده الجميع.

أوضح عبودكا أن الأيام الأربعة التي قضاها في ربوع أبها كانت تساوي في قيمتها ومتعتها أشهراً طويلة قضاها مسافراً في أوروبا، وهذا التصريح يعبر عن مدى إعجابه العميق بالأجواء والتطور والروح التي وجدها في المدينة، والتي لم يجدها في وجهات عالمية أخرى، وقد أصبحت تجربة عبودكا في أبها مثالاً حياً على أن السياحة الداخلية قادرة على المنافسة بقوة، وأنها تقدم قيمة حقيقية للسائح الباحث عن التميز والراحة، بعيداً عن صخب السفر الخارجي وتكاليفه الباهظة، وهذا ما يفسر الشعبية المتزايدة للمدينة.

وفي نهاية حديثه، شبه عبودكا النهضة التي تشهدها أبها بالنمو الهائل والسريع الذي شهدته العاصمة الرياض، واصفاً إياه بـ”الطلوع المخيف”، وهو تعبير يدل على حجم وسرعة التطور الذي لم يكن متوقعاً، وقد اختتم كلامه بدعوات صادقة لأهل المنطقة بالبركة والرفعة، مؤكداً أن رفعتهم وازدهارهم هو جزء لا يتجزأ من رفعة الجميع، وأن تجربة عبودكا في أبها قد تكون الشرارة التي تلهم الكثيرين لاكتشاف كنوز وطنهم.