اكتشاف مذهل 2025: كوكب سيريس القزمي وأخيرًا دلائل على وجود حياة قديمة

وجدت دراسة حديثة أن كوكب سيريس القزمي كان يمتلك في الماضي الظروف اللازمة لوجود الحياة، مما يفتح آفاقًا جديدة لفهم إمكانية استمرار الحياة خارج الأرض بشكل مبكر. هذا الاكتشاف يعزز أهمية البحث في الأجسام السماوية الصغيرة التي قد تحمل أسرارًا عن نشأة الحياة في النظام الشمسي.

الاكتشافات الحديثة حول الظروف الملائمة للحياة على كوكب سيريس القزمي

كشف علماء من جامعة أريزونا الأمريكية، باستخدام بيانات مسبار “داون” الفضائي التابع لوكالة ناسا، عن وجود مصادر حرارة داخلية في كوكب سيريس القزمي، الذي كان يُعتقد لفترة طويلة أنه مجرد كتلة صخرية وجليدية. أظهرت الدراسة وجود بقع من الرواسب الملحية على سطح سيريس، والتي ترتبط بنشاط حراري مائي سابق. هذا النشاط، الناجم عن التحلل الإشعاعي في نواة الكوكب القمري قبل 2.5 إلى 4 مليارات سنة، قد وفر حرارة كافية للحفاظ على البيئة المائية النشطة داخل هذا الجسم السماوي، مما يشير إلى وجود حياة ميكروبية بسيطة في تلك الفترة.

تأثير المصادر الحرارية والمياه على إمكانية وجود حياة ميكروبية بسيطة على سيريس القزمي

تمثل المياه داخل سيريس مصدرًا غذائيًا كيميائيًا محتملاً يدعم وجود الكائنات الحية الدقيقة، وفقًا للدراسة التي نشرتها مجلة Science Advances. وبحسب قائد الدراسة صمويل كورفيل، توفرت في أعماق الكوكب القزم الطاقة والماء اللازمان لدعم حياة ميكروبية أولية. يتوقع العلماء أن هذه البيئة الداخلية توازنت بين حرارة كافية ونشاط مائي نشط، مما خلق ظروفًا مشابهة لبعض الأجسام الكونية الأخرى في نظامنا الشمسي التي قد تستضيف الحياة، رغم تصنيفها سابقًا كغير صالحة لذلك.

توسيع مفهوم البحث عن الحياة خارج الأرض بناءً على دراسات كوكب سيريس القزمي

تشير نتائج الدراسة إلى أن وجود حياة محتملة على كوكب سيريس يفتح المجال لدراسة مماثلة لأقمار كوكبي أورانوس وزحل، التي كانت تُعتبر سابقًا خالية من الحياة. هذه الأفكار الجديدة تحفز الباحثين على إعادة تقييم ظروف الحياة المحتملة في النظام الشمسي، والاعتماد على مزيج المياه والطاقة الحرارية كمؤشرات رئيسة على إمكانية استضافة الكائنات الحية. تتضمن عملية البحث عن الحياة دراسة العوامل الكيميائية والبيئية التي تدعم النظم البيولوجية في ظروف كوكبية متطرفة.