نجاح محمد اليوم: حلم الجامعة يتحقق ببيع أرز بلبن وبرعاية نجمات كبار

محمد استطاع تحويل بيع الأرز بلبن إلى مصدر رئيسي لتوفير مصاريف دراسته الجامعية، إذ اعتمد على مهارته الفريدة والتسويق الإلكترونيللوصول إلى جمهور واسع، مما ساعده في تمويل تعليمه ودعم والدته بصورة مستدامة.

كيف بدأ محمد يبيع الأرز بلبن لتوفير مصاريف دراسته الجامعية خطوة بخطوة

محمد هواري، الشاب المصري الذي يبلغ من العمر 21 سنة، اتخذ قرارًا مميزًا بتغطية مصاريف دراسته في كلية التجارة بجامعة الأزهر من خلال مشروع صنع وبيع الأرز بلبن في منطقة العبور بالقاهرة، حيث يقدم ثلاثة أنواع مختلفة من هذه الحلوى التقليدية التي جذبته فكرة إعدادها بعد أن شاهد بائعًا في سوق العبور يعد الأرز بلبن بطريقة مميزة. بدأ محمد هذا المشروع برغبة قوية في مساندة والدته وتحمل المسؤولية، مستفيدًا من خبراته العملية التي اكتسبها في وظائف عدة منذ عمر الثانية عشرة، منها العمل كبائع في سوبر ماركت وعامل في مصنع؛ ليجمع بين شغفه بفن الطهي وقدرته على إدارة مشروع إلكتروني يستخدم فيه منصات التواصل الاجتماعي للوصول إلى أعداد متزايدة من الزبائن.

دور التسويق الرقمي في نجاح محمد ببيع الأرز بلبن لتوفير مصاريف الدراسة بفعالية

استخدم محمد التسويق الرقمي بذكاء كبير، حيث نشر فيديوهات شخصية عبر حسابه على فيسبوك، مما ساعد في زيادة الوعي بمشروعه بشكل كبير وحصل على أكثر من 1.5 مليون مشاهدة في ساعات قليلة فقط؛ ما أدى إلى تضاعف الطلبات بشكل ملحوظ. لم يقتصر الدعم على الجمهور فحسب، بل حظي مشروع الأرز بلبن بدعم واضح من نجوم الفن مثل المطرب أحمد كامل الذي اقترح التعاون في إعلان مقابل قطعة أرز بلبن، والفنان عمرو وهبة الذي شارك المحتوى عبر حساباته، بالإضافة إلى الفنانة رانيا فريد شوقي التي أعربت عن تمنياتها بالنجاح له؛ وهذه الدعمات شكلت دفعة معنوية كبيرة عززت ثقة محمد في مشروعه وشجعته على التوسع.

خطوات وأساليب نجاح محمد في بيع الأرز بلبن لتوفير مصاريف دراسته عبر الإنترنت

لم يكن نجاح محمد في بيع الأرز بلبن لتوفير مصاريف دراسته الجامعية صدفة، بل جاء نتيجة لاتباعه خطوات مدروسة بنيت على خبرة وتجربة، ومن أهم هذه الممارسات:

• العمل المستمر منذ الصغر في عدة وظائف لتطوير المهارات العملية والخبرات
• اختيار مشروع صغير قائم على حلوى محببة ومطلوبة بشدة بين الناس
• الاعتماد على منصات التواصل الاجتماعي كأداة تسويقية رئيسية بلا حاجة لرأس مال كبير
• التفاعل المباشر مع العملاء من خلال الفيديوهات، مما أضفى طابعًا شخصيًا جذب المزيد من المهتمين
• الحصول على دعم معنوي محفز من مشاهير فنيين ساهم في زيادة المصداقية وانتشار المشروع

استمرار محمد في تطوير مهاراته في صناعة الأرز بلبن وتوسيع قاعدته الجماهيرية الضخمة من خلال الإنترنت ساعد المشروع على النمو بشكل مستمر، ما أتاح له تغطية نفقات دراسته الجامعية والاستمرار في دعمه لوالدته، ليصبح قصة ملهمة تجمع بين الطموح والاجتهاد والابتكار.