ارتفاع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الخميس 2025 – التحديث الجديد الآن

ارتفع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار بشكل ملحوظ في السوق الموازية خلال تعاملات اليوم الخميس، وسط ثبات الأسعار في السوق الرسمية وإغلاق نشاط سوق صرف العملات في بغداد وبقية المحافظات، ما يعكس حالة من الاستقرار النسبي وموجة تداول محدودة في السوق المحلية.

تغييرات سعر صرف الدينار العراقي في السوق الموازية ودلالاتها

شهد سعر صرف الدينار العراقي في السوق الموازية انخفاضاً بسيطًا مقارنة بأمس الأول، حيث بلغ سعر بيع الدولار في بغداد 1425 ديناراً و1415 ديناراً عند الشراء، مقابل 1437.5 دينار للبيع و1427.5 دينار للشراء في اليوم السابق؛ كما سجّلت أربيل والبصرة أسعارًا مماثلة بشكل طفيف، حيث بلغ سعر البيع هناك 1425 ديناراً وسعر الشراء 1415 ديناراً، مقابل أسعار أعلى في الأمس تتراوح حول 1430 دينار للبيع و1425 للشراء في كلا المحافظتين؛ إشارة واضحة إلى تحرك الأسعار في السوق الموازية مع التذبذب الجزئي في نشاطها.

أهم عوامل تراجع الطلب على الدولار وتأثيرها على سعر صرف الدينار العراقي

يرجع تراجع الطلب على الدولار بشكل رئيس إلى استراتيجيات البنك المركزي الناجحة في تمويل التجارة الخارجية للقطاع الخاص بعملات متعددة؛ إذ يعتمد البنك المركزي على مقيّمين دوليين موثوقين لتوفير الدولار مما يقلل الحاجة للبحث عنه في السوق الموازية. إضافة إلى تشجيع تمويل التجارات الصغيرة بشكل مباشر بعد رفع القيود التي كانت تعيق الحصول على العملات الأجنبية؛ كما أصبح المسافرون يستفيدون من تسهيلات كبيرة للحصول على الدولار عبر بطاقات السفر والمطارات بسعر الصرف الرسمي، مما يقلص الاعتماد على السوق السوداء ويوجه الطلب إلى القنوات الرسمية بشكل أكبر.

مؤشرات استقرار سعر الصرف الرسمي وعوامل التأثير على سعر صرف الدينار العراقي

يواصل البنك المركزي تثبيت سعر صرف الدينار مقابل الدولار في السوق الرسمية، حيث بقي سعر البيع للحوالات والاعتمادات المستندية والتسويات الدولية عند 1310 دنانير للدولار، مع تثبيت سعر البيع 1305 و1310 دنانير في المصارف؛ ويرجع ذلك إلى سيطرة البنك المركزي على إصدار الدولار عبر منصة بيع خاصة، إذ لا يقوم بشراء الدولار بل يبيعه فقط مقابل صادرات النفط العراقي. ويأتي تثبيت الأسعار متماشيًا مع قرارات ملزمة للمصارف، خصوصًا للمسافرين، بغض النظر عن تحركات السوق الموازية.

تتأثر أسعار صرف الدينار العراقي بعدة عوامل مهمة، أبرزها حجم المعروض في مزاد بيع العملة اليومي الذي يؤثر بشكل مباشر على السعر، إضافة إلى الإجراءات التكوينية في تسهيل التحويلات الخارجية التي يستهدف البنك المركزي من خلالها استقرار الأسعار، ولكن هناك ضغوط نابعة من الحاجة الكبيرة للدولار لدى التجار، خصوصًا لاستيراد بضائع من دول تخضع لعقوبات اقتصادية من البنك المركزي الأميركي، مما يدفعهم لسحب مبالغ كبيرة من السوق الموازية لتعويض القيود المفروضة على التحويلات الرسمية. كذلك يشكل سحب الدولار من جهات متعاملة مع الجانب الإيراني ضغطًا إضافيًا، حيث يعتمد الاقتصاد العراقي على تسديد بعض الفواتير لإيران بالدينار العراقي، ولكن التجارة بالدولار تتم خارج الإطار الرسمي بسبب العقوبات الأميركية، مما يرفع الطلب بشكل كبير ويؤدي إلى زيادة الأسعار.

من جهة أخرى، يساهم تهريب الدينار إلى الخارج للاستفادة من فارق السعر بين السوق الرسمي والموازي في تقليل المعروض محلياً، وبالتالي يرفع سعر صرف الدينار أمام الدولار؛ كما تلعب المضاربات بناءً على معلومات مسربة أو شائعات دورًا في تحريك السوق بشكل غير طبيعي، حيث يستغل بعض المتعاملين هذه التسريبات لشراء أو بيع الدولار بشكل استباقي، ما يسبب تقلبات سعرية مؤقتة تشوه حركة السوق.