أهم محطات مسيرة الحكم محمد الحنفي بعد الاعتزال.. ماذا قدم؟

الحكم الدولي محمد الحنفي يعلن اعتزاله التحكيم بعد مسيرة زاخرة بالأحداث والنجاحات التي استمرت لأكثر من 24 عامًا، حافلة بالمباريات الحاسمة والقرارات الصحيحة التي جعلته من أبرز حكام مصر في الساحة المحلية والدولية؛ حيث أكد عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” فخره بما قدمه طوال سنوات النشاط، مبرزًا اعتزاله بفخر وإنجازات بارزة في عالم التحكيم الرياضي.

بداية مسيرة الحكم محمد الحنفي بعد الاعتزال: انطلاق قوية وثبات الأداء

انطلقت مسيرة الحكم محمد الحنفي بعد الاعتزال من بدايات مشواره المبكرة في مطلع الألفية، التي شهدت إدارته لعدد كبير من مباريات الدوري المصري بمستوى عالٍ، عكس مهاراته الفريدة في ضبط اللعب والتعامل مع اللاعبين بهدوء واتزان يفوق التوقعات. تميز الحنفي منذ البداية بقدرته على اتخاذ القرارات الصائبة تحت الضغط، مما أهله مباشرة للمشاركة في المحافل الدولية، وهو ما عزز مكانته بين الحكام المصريين المشهورين.

لحظات بارزة بعد الاعتزال: الحكم محمد الحنفي ومباراة قمة الأهلي والزمالك

واحدة من أكثر المحطات تميزًا في مسيرة الحكم محمد الحنفي بعد الاعتزال كانت إدارته لمباراة القمة المثيرة بين الأهلي والزمالك في موسم 2017-2018، حيث كان الحنفي أول حكم مصري يدير هذا اللقاء بعد فترة غياب طويلة. شهدت المباراة تفوق الزمالك بهدفين مقابل هدف للأهلي وسط أداء تحكيمي نزيه ومميز، شمل احتساب ركلة جزاء مشروعة للأهلي سجّلها وليد سليمان، مما أكّد قدرة الحنفي الكبيرة على تقديم إدارة متوازنة في أهم المواجهات. وسُجلت المباراة كواحدة من أنظف مباريات القمة من الناحية التحكيمية.

النهائيات الكبرى وإرث الحكم محمد الحنفي بعد الاعتزال في الساحة التحكيمية

امتدت بطولة محمد الحنفي بعد الاعتزال لتشمل إدارة نهائيات حاسمة، لا سيما نهائي كأس مصر 2020، الذي أبهر الجمهور والنقاد بقدراته العالية في ضبط مجريات المباراة بكل احترافية. وإلى جانب ذلك، برع في العودة لمواجهة شاقة بعد فترات غياب، كما في لقاء بيراميدز ضد المقاولون العرب، مما يعكس إصراره الدائم على تقديم مستوى متميز ويثبت أن مسيرته لا تزال حية ومؤثرة في عالم التحكيم.

• إدارة مباريات معقدة تحت ضغط كبير
• الحفاظ على الهدوء في أصعب الأوقات
• اتخاذ قرارات دقيقة في الوقت المناسب
• التأقلم مع تغييرات المواقف التحكيمية بسرعة

يُعتبر الحكم محمد الحنفي إرثًا تحكيميًا يُحتذى به في مصر؛ فقد تميز بثبات مستواه، وتحمّل الضغط الإعلامي والجماهيري بطريقة تؤهله ليكون قدوة للأجيال الجديدة من الحكام، خاصة في ظل الانخفاض الملحوظ في عدد الحكام المصريين الدوليين خلال السنوات الأخيرة. تاريخ الحنفي يُدرس كنموذج في الصعود المستمر داخل بيئة تحكيمية معقدة وكيفية الحفاظ على الحيادية والرصانة رغم التحديات.

باعتزاله الرسمي، يختتم الحكم محمد الحنفي فصلاً حافلاً من العطاء المهني الذي تطلب الكثير من التحديات والإنجازات، لينقش اسمه ضمن أعظم حكام مصر الذين قدموا لأجل كرة القدم بكل نزاهة وتفانٍ. ويبقى مشواره نموذجًا حاضنًا لدروس كثيرة لكل من يطمح للسير بثقة وثبات في عالم تحكيم كرة القدم اللي يتطلب توازنًا فائقًا بين المهارات الشخصية والاحترافية.