لماذا أبل بطيئة في الذكاء الاصطناعي 2025 لكنها تحافظ على تفوقها؟

تتجه صناعة الهواتف الذكية نحو مرحلة جديدة تتجاوز الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي، إذ يظهر مستقبل الهواتف الذكية كأجهزة متعددة الاستخدامات تدمج بين القوة والمرونة لتلبية احتياجات العمل والترفيه على حد سواء.

تطور الهواتف الذكية من حواسيب جيب إلى مراكز عمل متعددة المهام

صُممت الهواتف الذكية في الأصل لتوفير تجربة حوسبة محمولة في اليد، تشمل كتابة البريد الإلكتروني، وتصفح الإنترنت، ومشاهدة الفيديوهات، لكنها لم تستطع منافسة الحواسيب الشخصية أو المحمولة في العمل المكثف. يبقى حجم الشاشة الصغيرة، ولوحة المفاتيح الافتراضية، وواجهة الاستخدام المحدودة عوائق أمام أداء مهام متقدمة على الهواتف، بالإضافة إلى وضعية النظر غير المريحة التي تؤثر على الرقبة والظهر عند استخدام الهواتف لفترات طويلة.

قوة الهواتف الذكية الحديثة ومستقبل تعدد المهام بالشاشات القابلة للطي

لا يمكن تقليل شأن الهواتف الذكية الحالية، إذ أصبحت معالجاتها تنافس أجهزة الحواسيب المحمولة متوسطة الأداء، وتزود بمجموعة واسعة من التطبيقات المخصصة لتحرير الصور والفيديو وإدارة المهام بفعالية. يعتمد عدد كبير من رواد الأعمال الشباب بشكل كامل على هواتفهم في إدارة أعمالهم الرقمية دون الحاجة إلى أجهزة كمبيوتر منفصلة. وللتغلب على تحدي حجم الشاشة، ظهرت الشاشات القابلة للطي التي تتيح فتح أكثر من تطبيق في آن واحد للاستفادة القصوى من مساحة العرض.

  • شركة Oppo وشركة OnePlus طورتا وضع Open Canvas الذي يسمح بتشغيل أربعة تطبيقات مع التبديل السريع بينها.
  • هاتف Honor Magic V5 الجديد يدعم تعدد المهام بثلاثة تطبيقات وشاشة أفقية مع تنقل سلس عبر التمرير.

تُحوّل هذه الابتكارات الهواتف الذكية إلى أدوات عمل فائقة تساعد المستخدمين على إنجاز مهام متعددة بفعالية، بخلاف كونها مجرد أجهزة ترفيهية.

تحويل الهواتف الذكية إلى مراكز عمل بشاشات سطح المكتب المتطورة

بالنسبة لمن لا يفضلون الشاشات القابلة للطي لأسباب مثل التصميم أو المتانة أو التكلفة، تحولت فكرة استخدام الهواتف الذكية كبديل للحواسيب المكتبية إلى واقع ملموس. كانت سامسونج من السبّاقين في هذا المجال حين أطلقت نظام DeX في عام 2017 بهاتف Galaxy S8، الذي يحول الهاتف إلى واجهة مكتبية بمجرد توصيله بقاعدة إرساء، ما فتح آفاقًا جديدة لدمج الهاتف بالعمل المكتبي بسهولة.

على الرغم من تأخر آبل في مجال الذكاء الاصطناعي مقارنة ببعض المنافسين، فإن مستقبل الهواتف الذكية لا يكمن فقط في تطوير الذكاء الصناعي، بل يعتمد أيضًا على تعزيز قدراتها في دعم تجربة العمل، وتعدد المهام، واستخدام الشاشات القابلة للطي، والميزات التي تقترب من تجربة الحواسيب المكتبية. التحدي القادم في سوق الهواتف المحمولة لن يقتصر على أي الهواتف تمتلك ذكاءً اصطناعيًا أكثر تقدمًا فقط، بل سيشمل حتى أيها قادر على أن يحل محل الحواسيب التقليدية بشكل فعال، بما يفتح آفاقًا تنافسية جديدة في التكنولوجيا المحمولة.