بدأ الحديث عن كيفية الغش في صناعة عود البخور داخل مصانع إندونيسيا، وتوضيح أن “خشب مصبوغ” يستخدم لتقليد العود الأصلي، إذ يعتمد بعض التجار على هذه الطريقة للترويج لمنتج غير حقيقي على أنه عود بخور طبيعي. ينتقل العود أولًا إلى ماكينة خاصة للتصفية قبل أن يُقصّ إلى قطع صغيرة، ثم يخضع لمرحلة طبخ طويلة تصل إلى 14 ساعة.
تفاصيل استخدام خشب مصبوغ في صناعة عود البخور المقلد
داخل المصانع توجد طريقة منظمة تعتمد على “خشب مصبوغ”؛ حيث توضع قطع الخشب داخل مادة سوداء اللون تُغلفها بالكامل، ما يمنحها لون وشكل عود البخور الأصيل، ليتم بعد ذلك توزيعها على التجار تحت مسميات مضللة. هذا النوع من الغش يهدف إلى تسويق منتجات تبدو طبيعية، لكنها في الأصل خداع للمستهلكين.
خطوات تصنيع عود البخور المقلد باستخدام خشب مصبوغ
تمر عملية تصنيع العود المقلد بعدة مراحل دقيقة تبدأ بفلترة العود الخام ثم تقصيصه، يلي ذلك طبخه لفترة تمتد إلى 14 ساعة لضمان تغلغل الصبغة. تأخذ الخطوات التالية شكلًا متسلسلًا وواضحًا:
- إدخال العود إلى ماكينة التصفية لإزالة الشوائب
- تقصيص العود إلى قطع صغيرة الحجم
- طهي العود لمدة 14 ساعة لتعزيز التصبغ
- غمس القطع في مادة سوداء اللون لصبغها
- تجفيف القطع بعد صبغها لإزالة الرطوبة
- صنفرة القطع لتنعيمها وتحسين مظهرها
- تقطيع القطع على الماكينات لتكون جاهزة للبيع
توزيع عود البخور المقلد وتجارة خشب مصبوغ في السوق المحلية
في السوق، يلعب التاجر الكبير دورًا في جلب العود المقلد من هذه المصانع، ويزوده للموزعين عبر مراكز رئيسية مثل جبل علي، حيث يقوم بائعو التجزئة في مناطق مثل المعيقلية بشرائها وبيعها مستغلين شكلها الذي يشبه البخور الأصلي. يستمر تداول “خشب مصبوغ” بهذه السلسلة، مما يجعل من الصعب على المستهلك العادي التمييز بين المنتج الأصلي والمقلد.
يُظهر هذا الواقع ضرورة توخي الحذر عند شراء عود البخور، خاصة مع انتشار ظاهرة “خشب مصبوغ” التي تسيء إلى سمعة المنتج التقليدي وتعطل السوق الشرعي، ما يستدعي وعيًا أكبر لدى المهتمين بالعطور والبخور والتأكد من مصادر الشراء.
