بعد 150 دقيقة فقط.. اكتشف تأثير أول فنجان قهوة صباحًا على مزاجك الآن

أول فنجان قهوة في الصباح يلعب دورًا هامًا في تحسين المزاج، حيث أظهرت دراسة جديدة أن تأثيره يبدأ بالظهور بسرعة ويستمر لفترة ملموسة خلال النهار. أجرى الباحثون دراسة شملت 236 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا، قاموا خلالها بتسجيل حالتهم المزاجية وكمية الكافيين التي استهلكوها على مدار فترة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع، مما أتاح لهم تحليل العلاقة بين تناول القهوة والتغيرات المزاجية بشكل دقيق.

تأثير القهوة على المزاج بعد الاستيقاظ وطول مدته

أكدت الدراسة أن تأثير أول فنجان قهوة على المزاج يبدأ في الظهور خلال 150 دقيقة من الاستيقاظ، وهي فترة تعتبر الحيوية لمن يشعرون بالتعب أو الانخفاض النفسي صباحًا، حيث لوحظ تحسن واضح في المزاج العام خلال هذه المرحلة؛ إذ يعمل الكافيين على تعزيز اليقظة وتقليل الشعور بالتعب، ما يساهم في إعادة النشاط الذهني والجسدي.

كيف ترتبط كمية الكافيين بتحسين الحالة المزاجية؟

بحث العلماء أيضًا في متوسط استهلاك الكافيين يوميًا، وفي كيفية تأثيره على المزاج بشكل متكرر، فوجدوا أن الاعتماد المعتدل على القهوة يرتبط بتحسين جودة المزاج لدى الأفراد. ولم تقتصر الدراسة على الكافيين فقط، بل تم تقييم جودة النوم وأعراض القلق والاكتئاب لدى المشاركين؛ إذ أظهرت النتائج أن الكافيين يمكن أن يحسن المزاج دون أن يؤثر سلبًا على هذه الجوانب بالصورة التي قد يتوقعها البعض.

مراقبة المزاج وتحليل العوامل المرتبطة بتناول القهوة

قام المشاركون بتسجيل بياناتهم النفسية والسلوكية على مدار الأسابيع، ما أتاح للباحثين تتبع التقلبات المزاجية المرتبطة بتناول القهوة وتكرارها؛ حيث ساعد ذلك في فهم الفروق الفردية والاستجابات المختلفة للكافيين. وقد أكد هذا النهج أن الاستخدام المتكرر لمشروب القهوة، وخاصة في الصباح، له تأثير إيجابي ملحوظ على الحالة المزاجية ويقلل من مشاعر القلق والاكتئاب التي يعاني منها البعض.

يُظهر هذا البحث كيف يمكن لتحسين بسيط في روتين الصباحي المتمثل بتناول أول فنجان قهوة أن يحدث فرقًا كبيرًا في المزاج، ما يعزز النشاط والثقة بالنفس خلال بداية اليوم بشكل طبيعي، دون الحاجة لتهويل مضار الكافيين خاصةً إذا كان الاستخدام معتدلاً ومدروسًا.