تتوقف مسألة سداد الأقساط عند تلف السيارة المشتراة بنظام الإيجار المنتهي بالتمليك فور انتهاء المنفعة الناتجة عنها، حيث أكّد المحامي حبيب العنزي أن تعطل أو هلاك السيارة يعني فقدان المستأجر لمنفعة استخدامها، وبالتالي يصبح من حقه التوقف عن دفع الأقساط. هذه النقطة تحمل أهمية كبيرة لكل من يفكر في اقتناء سيارة من خلال هذا النظام المالي الذي يختلف عن القروض التقليدية.
متى يتوقف سداد الأقساط في عقود الإيجار المنتهي بالتمليك؟
عند شراء سيارة بنظام الإيجار المنتهي بالتمليك، يتحمّل المستأجر التزام دفع الأقساط طيلة مدة العقد طالما تستمر منفعة السيارة، أي قدرتها على العمل والاستخدام، وفي حالة تلف السيارة أو تعطلها بشكل يعيق الاستفادة منها، يتوقف المستأجر عن السداد؛ لأن الحافز القانوني للسداد ينحصر في استمرار الاستفادة من السيارة، وهذا يشبه تمامًا حال استئجار شقة تُعرض للضرر أو التصرف الذي يخل بمنفعتها، إذ لا يلتزم المستأجر بدفع الأجرة بعد فقدان المنفعة. بهذا المفهوم يصبح هلاك السيارة سببًا مشروعًا لفسخ العقد وانتهاء مسؤولية المستأجر عن الأقساط المتبقية، كما أوضح المحامي.
نصائح قانونية للراغبين في شراء السيارات عبر الإيجار المنتهي بالتمليك
ينصح المحامي حبيب العنزي الراغبين في اقتناء السيارات عبر الإيجار المنتهي بالتمليك بالتعرف الدقيق على تفاصيل العقد، لا سيما جوانب التأمين ونسبة التحمل التي قد تكون مرتفعة على المستأجر، ويشير إلى أن الالتزام المالي في هذا النظام قد يؤدي إلى مشاكل أكثر من القروض الشخصية، حيث قال: “خذ قرضًا شخصيًا واشترِ السيارة، لأن المشاكل المحتملة أقل من تلك التي تنجم عن التأجير المنتهي بالتمليك”. ففهم بنود العقد والتكاليف الإضافية أمر ضروري قبل الإقدام على الخيار المالي هذا.
حقوق المستأجر عند تعطل السيارة في نظام الإيجار المنتهي بالتمليك
التوقف عن دفع الأقساط عند تعطل المركبة لا يعني بالضرورة الإخلال بالاتفاق القانوني، بل إن انفساخ العقد تلقائيًا يكون في حال هلاك السيارة، ولا يحق لجهة التمويل أو المؤجر طلب الأقساط المتبقية بعد ذلك، حيث تزول المنفعة ويُفقد المستأجر الالتزام المالي تجاه باقي المبلغ. هذا الوضع يحمي المستأجر من المخاطر المالية التي قد تترتب على تلف السيارة، ويضع حداً لواضح لحقوق الطرفين في العقد. لذا، ينبغي التأكد من شروط العقد المتعلقة بالحالات الطارئة ومطالبة الجهة الممولة بتفسير واضح لتلك الأحكام قبل توقيع العقد.
النقطة | الوصف |
---|---|
إيجابيات الإيجار المنتهي بالتمليك | سهولة امتلاك السيارة دون دفع مبلغ كبير مقدماً |
سلبيات الإيجار المنتهي بالتمليك | وجود رسوم تأمين تحملها المستأجر والمخاطر المالية عند تلف السيارة |
المخاطرة عند تلف السيارة | انفساخ العقد وانتهاء الالتزام المالي بعد فقدان المنفعة |
البديل المقترح | الاقتراض للحصول على السيارة لتفادي تعقيدات التأجير المنتهي بالتمليك |
تبيّن من شرح المحامي أن نظام الإيجار المنتهي بالتمليك يتطلب وعياً كاملاً بشروط العقد، خصوصًا المتعلقة بالتأمين وحالات التحمل، إذ إن مبلغ التأمين قد يكون قليلًا لكنه يصاحبه مبلغ تحمل مرتفع تؤدي إلى أعباء مالية في حال حدوث تلف. بينما القروض الشخصية تمنح مالك السيارة حقوق وعقد ثابت تختلف آثاره بشكل إيجابي مقارنة بنظام التأجير المنتهي بالتمليك. لذا يصبح فهم متطلبات وسيناريوهات الإيجار المنتهي بالتمليك من الأساسيات التي تحمي المستهلك وتمنحه خيارات أكثر أمانًا.
أما بالنسبة لموقف السداد عند تلف السيارة، فهو يرتبط مباشرة بانتهاء المنافع المتحصلة من السيارة، فلا يجوز مطالبة المستأجر بدفع أقساط سيارة لم تعد صالحة للاستعمال، كما يُعد فسخ العقد في هذه الحالة حقًا قانونيًا يضمن عدم تحميل أي عبء إضافي على المستأجر. وهذا ما يجعل من نظام الإيجار المنتهي بالتمليك خيارًا قد يكون محفوفًا بالمخاطر المالية إذا لم يكن المستأجر على دراية بكل تفاصيل العقد.