قرار هام من وزير الشؤون الإسلامية لجميع خطباء الجمعة القادمة في 2025

تُعدّ حقوق كبار السن في الإسلام من القيم الأساسية التي يجب أن تحظى باهتمام الجميع، فجاءت توجيهات وزير الشؤون الإسلامية الشيخ د. عبد اللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ لتؤكد أهمية تسليط الضوء على هذه الحقوق في خطبة الجمعة القادمة 13 / 3 / 1447هـ مع التركيز على احترام كبار السن ورعايتهم.

بيان منزلة كبار السن في الإسلام وأهمية احترامهم

يُولي الإسلام كبار السن منزلة عالية، حيث يُعدّ إكرامهم من إجلال الله الكريم، فقد ورد عن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ﷺ قال: (إنَّ مِنْ إجْلالِ اللهِ إكْرامَ ذي الشَّيْبةِ المُسْلِمِ)، وهذا دليل واضح على تقدير ذوي الشيب من المسلمين؛ لما يحملونه من حكمة وخبرة، ويحق لهم التمكين في المجتمع نظير ما قدموه من عطاء. إن احترام كبار السن يتجلى في تعظيمهم وتوقيرهم وتقديمهم في كل المناسبات، سواء كان ذلك بمقاعد الجلوس أو في مجال الحديث، وهذا يحفظ لهم كرامتهم ويعزز مكانتهم في نفوس الجميع.

الحقوق الواجبة تجاه كبار السن وسبل إكرامهم في الحياة اليومية

يتطلب الحفاظ على حقوق كبار السن الالتزام بمجموعة من المبادئ العملية التي تضمن لهم حُسن المعاملة، وتشمل هذه الحقوق احترامهم وتقديم الدعم لهم، بالإضافة إلى فتح المجال لهم في الأماكن العامة وتسهيل تنقلاتهم. فقد قال رسول الله ﷺ: (لَيسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَم صَغِيرَنا ويَعرِفْ شَرَفَ كَبيرِنا)، لتوضيح أن الرحمة بالناشئة والاحترام لكبار السن من الأسس التي تقوم عليها القيم الإسلامية؛ إذ إن تقديم كبار السن وتلبية احتياجاتهم يعكس مدى إيمان الفرد ومجتمعه.

دور الأسرة والمجتمع في رعاية كبار السن وحث الناشئة على التفاعل معهم

تتحمل الأسرة مسؤولية كبيرة في رعاية كبار السن، خاصة الضعفاء منهم والعاجزين، وذلك من خلال توفير الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية اللازمة لهم؛ لأن الله سبحانه يقول: (هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلا الإِحْسَانُ)، مما يشير إلى ضرورة مكافأة من يبرّ ويحسن إلى كبار العائلة. كما يجب أن يُشجع الشباب والناشئة على مجالسة كبار السن والاستفادة من خبراتهم ونصائحهم، فقد حثّ النبي ﷺ على ذلك بقوله: (البَرَكَةُ مع أَكَابِرِكُمْ)، وهذا يرسخ قيم التواصل الجيلاني ويقوّي أواصر المحبة والاحترام بين الأجيال.

  • تقديم كبار السن في المجالس والأماكن العامة كدلالة على تقديرهم.
  • فتح الطريق لهم وتيسير تحركاتهم لتسهيل حياتهم اليومية.
  • توفير الرعاية الصحية والنفسية من قبل الأسرة.
  • تشجيع الناشئة على الاستماع لنصائح كبار السن وتوثيق العلاقة معهم.