الذهب يشتعل عالمياً ويتخطى 3500 دولار للأونصة اليوم 2025

شهد مؤشر الذهب ارتفاعًا ملحوظًا تجاوزت فيه أسعار الذهب العالمية مستوى 3500 دولار للأونصة، مستفيدًا من استقرار حركة التداولات الأخيرة وسط تقلبات اقتصادية عالمية معقدة.

توقعات مؤشر الذهب ونطاق التقلبات المتوقع في 2025

يرى خبراء مصرف HSBC أن مؤشر الذهب سيشهد تقلبات بين 3100 و3600 دولار للأونصة خلال العام الجاري، مع احتمال حدوث تصحيح بسيط إذا تجاوز السعر حاجز 3600 دولار، ما قد ينعكس على حركة السوق بشكل مؤقت؛ في المقابل، حذر مصرف Citi من احتمال هبوط السعر لأقل من 3000 دولار مع بداية عام 2026 نتيجة تحسن الاقتصاد العالمي وتراجع الطلب على الذهب كأصل استثماري. هذه التوقعات تعكس حالة من الحذر بين كبار المستثمرين، حيث يرتبط مؤشر الذهب بعدة عوامل خارجية متغيرة تؤثر على تحركاته بشكل رئيسي.

الذهب كخيار مفضل لدى المستثمرين في ظل تقلبات الأسواق العالمية

يبقى الذهب من الأصول المالية المفضلة لدى المستثمرين كأداة تحوط ضد المخاطر الاقتصادية، خصوصًا مع ضعف الدولار، وتأثير قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، فضلاً عن التوترات التجارية بين الدول الكبرى التي تساهم في تحريك مؤشر الذهب بصورة واضحة. هذا التفضيل يجعل المستثمرين يحافظون على استثماراتهم في الذهب رغم احتمال تقلب الأسعار، نظرًا لدوره كملاذ آمن ومخزن للقيمة في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.

أداء مؤشر الذهب منذ بداية 2025 وأبرز العوامل المحركة للأسعار

شهد مؤشر الذهب بداية قوية في 2025 حيث ارتفع بنسبة 29% منذ بداية العام، محققًا مستويات قياسية خلال أبريل مدعومًا بمشتريات ضخمة من البنوك المركزية خاصة في الاقتصادات الناشئة، التي سجلت طلبًا صافيًا بلغ نحو 710 أطنان على أساس ربع سنوي. بالرغم من ذلك، لم تخل المسيرة من تقلبات حادة، فقد انخفض السعر إلى حوالي 3250 دولارًا نهاية يونيو بعد أن وصل إلى ذروته عند 3396 دولارًا، نتيجة تباين في الطلب العالمي واختلاف المعطيات الاقتصادية. مع بداية العام، استفاد الذهب من توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، مما رفع جاذبيته كملاذ آمن وسط تضخم مستمر وتوترات جيوسياسية ملحوظة، خاصة في الشرق الأوسط وأوكرانيا. ومع تحسن الأجواء التجارية بين الولايات المتحدة والصين، شهد السوق تراجعًا في الطلب على الذهب كملاذ آمن، ما أدى إلى انخفاض السعر بما يقارب 100 دولار من ذروته.

العامل التأثير على مؤشر الذهب
ضعف الدولار الأمريكي دعم قوي لصعود الأسعار
قرارات الاحتياطي الفيدرالي تحديد جاذبية الذهب كملاذ آمن
التوترات التجارية والجيوسياسية تزايد الطلب الاستثماري على الذهب
مشتريات البنوك المركزية زيادة الطلب الصافي وتعزيز الأسعار
تحسن الاقتصاد العالمي تراجع الطلب وتأثير سلبي على السعر
  • تجاوز مؤشر الذهب مستويات 3500 دولار للأونصة يعكس قناعة المستثمرين بأهمية الذهب خلال ظروف اقتصادية غير مستقرة.
  • التوقعات تشير إلى تذبذب الأسعار بين الحدود 3100 – 3600 دولار مع احتمالية تصحيح مؤقت أو هبوط مستقبلي.
  • العوامل الاقتصادية والسياسية الدولية تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد حركة مؤشر الذهب خلال الفترات القادمة.