السوداني يفتتح جامع النوري ويبرز دور الإمارات في إحياء روح الموصل الآن

افتتح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني جامع النوري الكبير الواقع في قلب مدينة الموصل القديمة، محتفيًا بالدور البارز لدولة الإمارات في تمويل إعادة إعمار هذا المعلم التاريخي ضمن مشروع “إحياء روح الموصل” الشامل الذي يعكس جهودًا دولية للحفاظ على تراث المدينة.

دور دولة الإمارات في تمويل مشروع إعادة إعمار جامع النوري الكبير

خلال الافتتاح الرسمي، أشاد رئيس الوزراء العراقي بالجهود الدولية التي ساهمت في إعادة بناء الجامع، وخصّ بالثناء دولة الإمارات العربية المتحدة لدورها المحوري في تقديم الدعم المالي لهذا المشروع الكبير، إلى جانب إشراف منظمة اليونسكو الفنية على التنفيذ. تبرز مبادرة “إحياء روح الموصل” التي أطلقتها اليونسكو، والتي تتضمن إعادة تأهيل الجامع بالإضافة إلى مواقع أثرية أخرى مثل كنيسة “ساعة الكنيسة” التي دمرتها أعمال داعش الإرهابية. تأتي مساهمة الإمارات في إطار التزامها الثابت بدعم استقرار المجتمعات المتضررة وإعادة بناء تراثها الثقافي والديني، مما يعزز الأمل في مستقبل الموصل ويعيد الحياة إلى رموزها التاريخية العريقة.

التاريخ العريق والرمزية الثقافية لجامع النوري الكبير في الموصل

يُعتبر جامع النوري الكبير معلمًا ذا قيمة تاريخية ودينية في العراق والعالم الإسلامي، إذ أُسس في عام 1172 على يد السلطان نور الدين زنكي، حاملاً اسمه تكريمًا لمؤسسه. لم يكن الجامع مقصودًا للمجرد العبادة، بل كان مركزًا رئيسيًا للتعليم الديني والفقهي، ومرّ عبر قرون بعدة توسعات وترميمات، ما جعله شاهدًا على التاريخ والتراث الثقافي الغني لمدينة الموصل. ولا تزال منارته الفريدة “الحدباء” المائلة، رمزًا مميزًا للمدينة ومصدر فخر لسكانها، حيث طالما مثلت هوية الموصل على العملة العراقية.

إعادة إعمار جامع النوري الكبير وتأثيرها في تعزيز التراث والهوية

في يونيو 2017، دُمر جامع النوري الكبير ومنارته على يد تنظيم داعش الإرهابي، وهو ما شكّل صدمة على المستوى العالمي واعتُبر جريمة مروعة ضد التراث الثقافي الإنساني. استجابةً لهذا الحدث، أطلقت منظمة اليونسكو مشروع “إحياء روح الموصل” لإعادة التأهيل الكامل للجامع، مع دعم مالي أساسي من دولة الإمارات العربية المتحدة. يرتكز المشروع على إعادة بناء الجامع وتصميمه الأصلي، مع التركيز على الحفاظ على قيمته التاريخية والثقافية باعتباره رمزًا للصمود والتجدد في مدينة الموصل، وهذا المشروع يعكس أهمية إعادة الروح للمجتمع من خلال الحفاظ على وعيه الثقافي والديني.

الحدث التاريخ الوصف
تأسيس الجامع 1172 بني على يد السلطان نور الدين زنكي في الموصل القديمة
تدمير الجامع يونيو 2017 تفجير الجامع ومنارته على يد تنظيم داعش الإرهابي
إعادة الإعمار 2023 افتتاح الجامع بعد مشروع إعادة الإعمار بدعم من الإمارات ومنظمة اليونسكو
  • مساهمات دولة الإمارات في دعم المشاريع الثقافية والتاريخية في الموصل.
  • إشراف منظمة اليونسكو على الجوانب الفنية لإعادة البناء بما يحفظ التراث.
  • إعادة بناء كنيسة “ساعة الكنيسة” والمواقع الأثرية ضمن نفس المبادرة.

يمثل جامع النوري الكبير رمزًا ثقافيًا وتاريخيًا نادرًا في الموصل، حيث يعكس التحول من الدمار إلى البناء والتمسك بالهوية النابعة من تاريخ عريق، وهذا المشروع يؤكد أن استعادة التراث لا تعني فقط إعادة المباني بل إعادة الأمل والتماسك الاجتماعي لشعب ضحى من أجل الحفاظ على حاضره ومستقبله.