مقدار النوم اللازم لكل فئة عمرية يومياً وفق التوصيات الجديدة لعام 2025

النوم الكافي له تأثير مباشر على جودة حياة الإنسان، إذ يختلف مقدار النوم الذي يجب أن يحصل عليه كل فرد حسب الفئة العمرية، مما يعكس الاحتياجات البيولوجية والمعرفية المتباينة عبر مراحل الحياة المختلفة؛ فالاعتناء بنوعية النوم يساعد في تحسين الصحة النفسية والجسدية على حد سواء.

مقدار النوم المناسب لكل فئة عمرية وأثره على الصحة

يحتاج الرضع إلى نوم ممتد يتراوح بين 14 إلى 17 ساعة يوميًا، بينما يقل مقدار النوم المطلوب للأطفال قبل المدرسة إلى 10-13 ساعة يوميًا، نظرًا لتطور أجسامهم ووظائفهم العصبية بشكل سريع؛ أما في فترة المراهقة من 18 إلى 25 عامًا، يصبح النوم مهمًا جدًا لدعم نمو الدماغ والعمليات الإدراكية، ويتراوح المطلوب خلالها بين 7 إلى 9 ساعات. فالنوم الكافي في هذه المرحلة يعزز التنظيم العاطفي وقوة الذاكرة، إذ ترتبط وظائف القشرة الجبهية في الدماغ بتحسن جودة النوم بشكل مباشر.

كيفية الحفاظ على مقدار النوم المناسب للبالغين بين 26 و44 عامًا

مع بداية مرحلة الشباب والبلوغ، يستقر إيقاع الساعة البيولوجية الذي يتحكم في النوم والاستيقاظ. تحتاج هذه الفئة العمرية إلى النوم من 7 إلى 9 ساعات يوميًا للحفاظ على الصحة البدنية والتركيز الذهني، وتفادي الإرهاق الناتج عن ضغوط العمل والمسؤوليات العائلية. تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ بشكل منتظم يعتبر من العوامل الأساسية لتحسين جودة النوم، حيث أن عدم الالتزام بذلك قد يسبب اضطرابات تؤثر سلبًا على الوظائف الإدراكية وإدارة التوتر.

التغيرات في مقدار النوم وتأثيرها على مراحل منتصف العمر وكبار السن

عند دخول مرحلة منتصف العمر بين 45 و59 عامًا، يُحتمل أن تتراجع قدرة الجسم على الإصلاح الذاتي، ما يرفع الحاجة إلى نوم كافٍ لتعويض هذا النقص. يعاني الكثير في هذه المرحلة من صعوبات في النوم نتيجة التأثيرات الهرمونية، خصوصًا النساء في فترة انقطاع الطمث. أما كبار السن فوق 60 عامًا، فهناك حاجتهم إلى النوم للمحافظة على الوظائف الإدراكية والمناعة، إلا أن التغيرات البيولوجية والمشكلات الصحية تؤثر غالبًا على استمرارية ونوعية النوم. من اللافت أن إيقاع الساعة البيولوجية يتغير مبكرًا، حيث يميل هذا العمر إلى النوم والاستيقاظ في وقت أبكر من المعتاد؛ بالإضافة إلى انخفاض إنتاج هرمون الميلاتونين، مما يعزز تعرضهم لأمراض مثل الأرق وانقطاع النفس النومي.

الفئة العمرية مقدار النوم المطلوب يوميًا التحديات الرئيسية
الرضع 14-17 ساعة نمو سريع للحواس والدماغ
الأطفال قبل المدرسة 10-13 ساعة تطور معرفي وحركي
المراهقون (18-25) 7-9 ساعات دعم النضج العقلي والتنظيم العاطفي
البالغون (26-44) 7-9 ساعات الضغوط اليومية والحفاظ على الاستقرار البيولوجي
منتصف العمر (45-59) قد يحتاجون إلى أكثر من 7 ساعات انخفاض كفاءة الإصلاح الذاتي والتغيرات الهرمونية
كبار السن (60+) 7-8 ساعات تقريبًا تغيرات الساعة البيولوجية، انخفاض الميلاتونين، مشكلات في النوم

تتنوع احتياجات النوم بين الفئات العمرية، ويؤثر مقدار النوم الكافي على الأداء العقلي والبدني بشكل مباشر، مع ضرورة إدراك أن التغيرات البيولوجية والاجتماعية لكل مرحلة تعزز من أهمية ضبط مواعيد النوم وعدم إهمال الراحة، لضمان صحة أكثر متانة وتركيز أعلى خلال اليوم الواحد.