الذكاء الاصطناعي يدخل عالم المنتجات والألعاب العربية الجديدة الآن

تتجه استراتيجية شركة «سوني» العالمية حالياً نحو تعزيز حضورها في سوق الأجهزة والملحقات الخاصة بالألعاب الإلكترونية داخل المملكة العربية السعودية، بهدف الوصول إلى جمهور أوسع يُقدر تنوع المنصات والتجارب. هذا التحول يعكس إقبالاً متزايداً على سوق الألعاب السعودي الذي يشهد نمواً كبيراً، مع تركيز على تقنيات متقدمة تدمج الذكاء الاصطناعي وتدعم تطوير المواهب المحلية.

توسيع تشكيلة الأجهزة والملحقات لدعم سوق الألعاب الإلكترونية المتنامية في السعودية

كشفت «سوني» عن خطوة استراتيجية جديدة تتمحور حول تنويع الأجهزة والملحقات لتلبية احتياجات اللاعبين المتزايدة، حيث تشمل المجموعة الجديدة لوحات مفاتيح وسماعات رأس وأذن متطورة من سلسلة «إنزون» Inzone المخصصة للألعاب الإلكترونية على الكمبيوتر الشخصي؛ مما يعكس رغبة الشركة في التفاعل مع المستخدمين عبر جميع المنصات المتاحة. وأكد حسن عبيدان، الرئيس التنفيذي للعمليات والمنتجات التقنية في شركة «الإلكترونية الحديثة»، أن الشركة تسعى لتقديم تجربة ألعاب أكثر ديناميكية من خلال الحوسبة السحابية، فضلاً عن التركيز على توفير الألعاب للمستخدمين على الكمبيوتر إلى جانب أجهزة بلايستيشن. ويلفت إلى أهمية تواجد «سوني» بالقرب من اللاعبين، حيث يعتمد المستخدم المحترف على تجربة متعددة المنصات حسب المكان والظروف، وهذا ما تسعى إليه الشركة لضمان أقصى قدر من القرب والتفاعل.

بلايستيشن يدعم المواهب المحلية: إطلاق 4 ألعاب عربية جديدة تعزز التنوع الثقافي

في إطار دعمها المتواصل للمواهب العربية وتطوير المحتوى المحلي، أطلقت «سوني» برنامج «مشروع البطل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» MENA Hero Project، الذي يهدف إلى تمكين المطورين الشباب من رفع جودة الألعاب التي تعكس التراث والثقافة المحلية. ستصبح أربعة ألعاب عربية متاحة قريباً على منصات «بلايستيشن 5» والكمبيوتر الشخصي، وهي: «ريد بانديتس» من السعودية، و«حل إنكي» من الإمارات، و«الهروب الكامل» من تونس، و«قصر قطة» من البحرين. ويعتبر حسن عبيدان أن هذا الجيل الصاعد من المطورين يساهم في نشر الثقافة العربية عبر العالم، بالإضافة إلى تعزيز مساهمة هذا القطاع في اقتصاد المنطقة من خلال الابتكار والإبداع.

الذكاء الاصطناعي في منتجات سوني: تعزيز التجارب اليومية للألعاب وتلفزيونات المستقبل

أدخلت «سوني» تقنيات الذكاء الاصطناعي في أجهزتها الحديثة لتعزيز تجربة المستخدم، حيث تُستخدم تلك التقنيات في تلفزيونات متقدمة مزودة بمستشعرات قادرة على تعديل الصوت والصورة تلقائياً تبعاً لنوعية المحتوى؛ سواء كان لعبة إلكترونية، رياضة، أو فيلم. كما طورت الشركة سماعات مدمجة تعمل بتناغم مع نظام تجسيم صوتي للحصول على تفاعل صوتي غامر، مع تقنيات متقدمة لإلغاء الضجيج في سماعات الرأس والأذن، فضلاً عن دعم الصوتيات الجهورية Bass في السماعات الأكبر المخصصة للحفلات. أما الكاميرات، فتتميز بقدرتها على التعرف على عناصر التركيز وضبط الألوان والإعدادات بشكل احترافي. وتعتمد التلفزيونات الجديدة على نظام تشغيل «أندرويد» مع معالجات خاصة ترفع دقة الصور إلى حدود قريبة من 4K من خلال الذكاء الاصطناعي، بما يضمن وضوحاً خالياً من الشوائب. إلى جانب تجربة استخدام سهلة وسلسة، تحرص «سوني» على تحسين منتجاتها باستمرار عبر فريق من المهندسين المتخصصين الذين يطورون تقنيات تستجيب لاحتياجات المستخدمين المتغيرة.

جيل الشباب السعودي: شغف متزايد في الرياضات الإلكترونية وتكنولوجيا الصوت

يتسم الجيل الشبابي في السعودية بالتعلق الكبير بالتقنية والإنترنت، مع وعي متقدم بحاجات الألعاب والملحقات الصوتية التي تقدم تقنيات إلغاء الضجيج المتطورة، التي نمت شعبيتها محلياً بوتيرة تتجاوز المعدلات العالمية. ويُحاكي هذا الشغف الاهتمام الكبير بالرياضات الإلكترونية، التي يحرص الشباب على متابعة بث مسابقاتها عبر الإنترنت، مما دفع «سوني» لتطوير شاشات تلفزيونية تعكس ألوان الألعاب بدقة وسلاسة فائقة لتحسين تجربة المشاهدة. ورغم تفضيل المستخدمين العرب الشراء الإلكتروني، تظل المتاجر الفعلية ذات أهمية لتوفير فرصة تجربة المنتجات بشكل مباشر، لا سيما السماعات التي تتطلب اختبار جودة الصوت وقدرتها على العزل، وكذلك تجارب الألوان الغنية لتلفزيونات الألعاب التي يصعب تقديرها بالكفاءة عبر المعاينة الإلكترونية بسبب اختلاف تقنيات عرض الصورة والأجهزة المستخدمة.