مما لا شك فيه أن مستوى الأهلي في الدوري الممتاز منذ انطلاق الموسم أثار العديد من التساؤلات، حيث يتحدث الكثيرون عن سبب تراجع الأداء خاصة مع الحديث عن “الأهلي بمن حضر” التي يصفها البعض بأنها مجرد أكذوبة. باسم مرسي، مهاجم الزمالك السابق، علق على هذه الحالة مؤكداً أن الأهلي يعاني من خلل واضح في الأداء منذ بداية الدوري؛ وهو الأمر الذي يثير الاهتمام لدى محبي كرة القدم في مصر.
تحليل أداء الأهلي منذ بداية الدوري الممتاز في موسم 2024
يُلاحظ أن أداء الأهلي يفتقر إلى الثبات الذي اعتاد عليه عشاقه، فالخسارة أمام وادي دجلة لم تكن محبطة بقدر ما منحت الفرصة للإشارة إلى ضعف الأداء العام للفريق في الدوري الممتاز. باسم مرسي أشار إلى أن الفريق “بيفرفر” ولا يظهر بالصورة المعتادة التي تحقق الفوز بسهولة؛ مما يجعل السؤال متداولاً: أين كان لاعبي الأهلي منذ بداية الموسم؟ الأداء المتذبذب أثر سلباً على آمال الفريق في المنافسة بقوة على اللقب. تلك الحالة تفرض ضرورة مراجعة شاملة لتحركات الفريق ومدى جاهزية اللاعبين وسط ضغط المنافسة الشرسة التي تفرضها الفرق الأخرى في الدوري الممتاز.
دور المدرب وتأثير جوسفالدو فيريرا على نتائج الأهلي بالموسم الحالي
الحديث عن تراجع نتائج الأهلي لا يكتمل دون الإشارة إلى تأثير المدرب البرتغالي جوسفالدو فيريرا؛ فقد أشار باسم مرسي إلى أن وجود فيريرا لم يقدم الحلول المطلوبة للفريق في هذه المرحلة. التغييرات التكتيكية أو النهج الفني ربما لم يكن موفقاً، مما أثر على تحضير الفريق للمباريات، وبالتالي على ما يصفه البعض بـ”الأهلي بمن حضر” التي جوبهت بالنقد الحاد. غياب الاستقرار الفني ربما يكون حداً فاصلاً بين الأهلي المتألق في المواسم السابقة وأداءه المتواضع حالياً، وهو ما يطرح تساؤلات مستمرة حول استمرارية المدرب وما إذا كانت الإدارة ستتخذ خطوات لإعادة الفريق لمسار الانتصارات.
مقارنة بين الأهلي والزمالك وبيراميدز في منافسات الدوري الممتاز
عندما يتعلق الأمر بالمنافسة على لقب الدوري، لا يمكن تجاهل تصدر الزمالك وبيراميدز لقائمة الفرق ذات الأداء المنتظم. باسم مرسي ذكر أن الزمالك قدم أداءً أفضل منذ بداية الدوري الممتاز، وهو ما يؤهله ليكون على القمة بنظره، خاصة مع الهفوات التي يقع فيها الفريق الأحمر في بعض المباريات، والتي تمنح بيراميدز والأهلي بارقة أمل للحاق بالمسابقة. تتسم مباريات الدوري بالتقارب والندية، لكن تميز الزمالك في التنظيم والانتظام في اللعب جعله يتفوق بشكل واضح. ربما يكون السبب في تراجع الأهلي هو عدم تفعيل جميع العناصر المثالية، مما يعطي فرصة للفرق المنافسة لاقتناص النقاط واستغلال أي تعثر.
- فشل الأهلي في تحقيق استقرار فني منذ بدء الدوري
- أداء الزمالك وبيراميدز الأفضل والثابت خلال الموسم
- ضرورة مراجعة الخطط والاستراتيجيات في الأهلي لتعزيز المنافسة
يبقى السؤال المهم حول مدى قدرة الأهلي على استعادة مستواه المعتاد، خاصة وأن المنافسة لا تسمح بأي هفوة تذكر؛ فالزمالك وبيراميدز يستغلان كل فرصة لتوسيع الفارق، مما يجعل موسم الدوري الممتاز مليئًا بالتقلبات والتحديات الكبيرة لكل الفرق المشاركة.
