وكيل وزارة الاستثمار ونائب سفير الصين بالقاهرة يناقشان تعزيز التعاون المشترك اليوم

بحث وكيل وزارة الاستثمار مع نائب سفير الصين بالقاهرة تعزيز التعاون المشترك بين البلدين يمثل خطوة مهمة للنهوض بالعلاقات الاقتصادية والتجارية، حيث تناول اللقاء عدة محاور تستهدف دعم العلاقات الاستراتيجية وتنمية الشراكات الاستثمارية والتجارية. التبادل التجاري بين مصر والصين تجاوز 17 مليار دولار في 2024، مما يؤكد أهمية زيادة التعاون المشترك لتعزيز الاقتصادين وتحقيق تنمية مستدامة.

تعزيز التعاون المشترك لزيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والصين

ناقش وكيل أول وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، الدكتور عبدالعزيز الشريف، خلال اجتماعه مع نائب سفير جمهورية الصين بالقاهرة، سبل تطوير التعاون المشترك بين البلدين، وذلك متابعة لمخرجات زيارة المهندس حسن الخطيب للصين في يونيو الماضي، حيث أكد الشريف أن العلاقات بين مصر والصين استراتيجية وتاريخية وتتميز بدعم القيادة السياسية في البلدين، خصوصاً بعد سلسلة الزيارات المتبادلة الأخيرة، منها زيارة رئيس الوزراء المصري للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي، والزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الصيني إلى القاهرة يوليو الماضي. دراسة حجم التبادل التجاري الذي بلغ 17 مليار دولار في 2024، مقابل 16 مليار دولار في 2023 مع زيادة 10%، تشير إلى وجود زخم متزايد، لكن لا تزال هناك فرص كبيرة لتعزيز التعاون المشترك بما يتناسب مع الإمكانات الضخمة التي يتمتع بها الاقتصادان.

دور الاستثمارات الصينية في دعم القطاعات الاقتصادية المصرية الحيوية

وأشار الشريف إلى أن هيكل وأرقام التجارة الثنائية لا تعكس بعد الإمكانات الحقيقية، ودعا إلى تقليل الفجوة التجارية من خلال العمل بشكل مكثف لجذب المزيد من الاستثمارات الصينية إلى مصر، لاسيما في القطاعات ذات الأولوية مثل نقل التكنولوجيا والصناعات المتقدمة. تبلغ عدد الشركات ذات المساهمات الصينية في مصر نحو 2800 شركة، كما وصل رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر الصيني في مصر إلى حوالي 1.2 مليار دولار في قطاعات متعددة تشمل تصنيع الفايبر جلاس، الأجهزة المنزلية، المنسوجات، الصناعات الغذائية، الأعلاف الحيوانية، وغير ذلك من القطاعات التي تلعب دورًا محورياً في تنمية الاقتصاد المحلي. جهود تعزيز هذه الاستثمارات تعكس رغبة حكومية واضحة في دعم التعاون المشترك وتوسيع قاعدة الشراكات الاقتصادية.

الأهمية الاستراتيجية للعلاقات المصرية الصينية وفرص التعاون المشترك المستقبلية

وأوضح نائب السفير الصيني بالقاهرة اهتمام بلاده بتوسيع آفاق التعاون المشترك مع مصر، التي تعد شريكاً استراتيجياً مهماً في الشرق الأوسط وأفريقيا؛ حيث جرى التأكيد على أن العلاقات المصرية الصينية نموذج يحتذى به، يعتمد على تحقيق مصالح الشعبين وتعزيز الشراكة على كل المستويات. وتنشط الاستعدادات الجارية في الصين ومصر للاحتفاء بمرور 70 سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 2026، مما يعكس عمق التواصل واستمرار الدعم المشترك في مختلف المجالات. مشاركة كبار المسؤولين من السفارة المصرية والسفارة الصينية خلال الاجتماع تؤكد حرص الطرفين على تطوير وتنمية التعاون المشترك بما يخدم المصلحة الثنائية ويحقق طموحات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.