وفد صيني يزور المنطقة الاقتصادية لقناة السويس اليوم لتعزيز التعاون الاستثماري

استقبلت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وفدًا صينيًا من مدينة نانجينج بمقاطعة جيانجسو، بهدف تعزيز التعاون الاستثماري وتوسيع آفاق الشراكة الاقتصادية بين الجانبين، حيث جاء الوفد برئاسة ليو يوجيان، سكرتير عام مؤسسة نانجينج للصناعة والتجارة الإلكترونية العابرة للحدود.

تعزيز الاستثمارات الصينية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

زار الوفد مجموعة من ممثلي الشركات الصينية العاملة في مجالات التجارة الإلكترونية، الاستثمار، مواد البناء، وتكنولوجيا المعلومات، برفقة قيادات تنفيدية في الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وذلك لاستكشاف فرص التعاون المشترك والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة. تركّزت الزيارة على المناطق الصناعية واللوجستية والموانئ التابعة للهيئة، حيث استعرض وليد جمال الدين، رئيس الهيئة، المزايا التنافسية التي تجعل المنطقة وجهة مفضلة للاستثمار على مستوى العالم، مشيرًا إلى الموقع الاستراتيجي المتميز الذي يحتضن ستة موانئ على البحرين الأحمر والمتوسط، ما يوفر وصولًا مباشرًا إلى الأسواق العالمية.

كما أشار جمال الدين إلى اتفاقيات التجارة الدولية التي تسهل النفاذ إلى أكثر من ملياري مستهلك حول العالم، إضافة إلى البنية التحتية الحديثة التي توفرها الدولة المصرية عبر مشاريع الطرق، الأنفاق، شبكة السكك الحديدية والقطار السريع. وأبرز توافر مصادر الطاقة بأسعار تنافسية إلى جانب العمالة الفنية المدربة التي تشكل رافدًا قويًا لجذب الاستثمارات الأجنبية.

مصر والصين وتعزيز التعاون في الاستثمار والتنمية الصناعية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس

أكد وليد جمال الدين أن رؤى التنمية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تركز على توطين وتعميق الصناعة ضمن 21 قطاعًا صناعيًا ولوجستيًا وخدميًا مستهدفًا، من خلال توفير بيئة استثمارية حيوية تدعم التحول إلى مركز إقليمي وعالمي للصناعة والخدمات اللوجستية. وأضاف أن الخطط التنموية مدعومة بشكل كامل من القيادة السياسية المصرية، وتعكس تطور العلاقات الاستراتيجية مع الصين التي تعزز فرص جذب استثمارات جديدة في المشروعات الصناعية والموانئ التي تشهد تحديثًا دائمًا لتتماشى مع متطلبات التجارة الدولية.

وأعرب أعضاء وفد نانجينج عن إعجابهم بالتطور الكبير في المشروعات القومية للدولة المصرية، خصوصًا في مجالات النقل والموانئ والمدن الجديدة، مؤكدين أن الحوافز والمزايا التي تقدمها الهيئة للمستثمرين تشكل عامل جذب قوي. كما أكدوا على أهمية الموقع الجغرافي الفريد للهيئة على جانبي قناة السويس، الذي يعتبر أحد أهم الممرات الملاحية عالميًا، مشيرين إلى عمق الشراكة التاريخية بين مصر والصين والتي أثمرت عن العديد من المشروعات الناجحة داخل المنطقة الاقتصادية.

زيارة وفد الأعمال الصيني لمنطقة السخنة المتكاملة لتعزيز التعاون الاستثماري

تضمنت الزيارة جولة في منطقة السخنة المتكاملة للاطلاع على نماذج عدة من المشروعات الصناعية واللوجستية والخدمية القائمة، فضلًا عن زيارة ميناء السخنة الذي يشهد أعمال تطوير رئيسية لتعزيز قدرته الاستيعابية واستقبال مختلف أنواع السفن والحمولات. يوفر الميناء موقعًا حيويًا في حركة التجارة العالمية، ويجذب اهتمامًا واسعًا من المستثمرين.

وأعرب الوفد عن إعجابه بالبنية التحتية المتطورة والخدمات المتكاملة في منطقة السخنة، مؤكدين أنها تمثل مجتمعًا تنمويًا ذا فرص واعدة للاستثمار والتوسع عبر قطاعات متعددة.