أعلنت شركة نستله عن إقالة رئيسها التنفيذي لوران فريكس بشكل فوري، بعد كشف تحقيق داخلي تورطه في علاقة غير معلنة مع موظفة مرؤوسة له مباشرة، ما يشكل انتهاكًا واضحًا لمدونة قواعد السلوك الخاصة بالشركة. هذا القرار جاء نتيجة لخرق صريح لسياسات نستله التي تمنع العلاقات الشخصية غير المعلنة بسبب تضارب المصالح وتأثيرها على الحوكمة.
تفاصيل إقالة لوران فريكس ورصد انتهاك مدونة قواعد سلوك نستله
أشرفت لجنة تحقيق داخلية برئاسة رئيس مجلس الإدارة بول بولكه وبمساعدة مستشار خارجي مستقل على استيضاح ملابسات العلاقة بين فريكس والموظفة التي تشرف عليها مباشرة، وتم التأكد من أن الرئيس التنفيذي لم يعلن عن هذه العلاقة، ما خالف سياسات نستله الصارمة التي تمنع مثل هذه التصرفات حفاظًا على النزاهة المؤسسية. وأكدت إدارة الشركة أن هذا الإجراء كان ضروريًا للحفاظ على قيم الحوكمة والشفافية التي تعتمدها نستله كأكبر شركة أغذية معبأة على مستوى العالم، مما يعكس التزامها الراسخ بأعلى معايير الأخلاق المهنية.
تعيين فيليب نافراتيل خلفًا لفريكس واستمرار استراتيجية نستله الاستثنائية
بعد إقالة لوران فريكس، تم تعيين فيليب نافراتيل، الرئيس التنفيذي السابق لوحدة «نسبريسو»، لقيادة الشركة على الفور، مع تأكيد الإدارة على التزام نافراتيل الاستراتيجي بالإبقاء على المسار الحالي وتعزيز الأداء دون الانحراف عن الأهداف المسطرة. نافراتيل انضم إلى نستله في 2001 وتولى زمام قيادة «نسبريسو» منذ يوليو 2024، وكان له دور مهم في استمرارية النجاحات رغم الاضطرابات التي عاشتها الشركة مؤخرًا. هذا التعيين يعكس رغبة نستله في الحفاظ على استقرارها القيادي وسط تحديات كبيرة تواجهها الأسواق العالمية.
تداعيات إقالة فريكس في ظل التحديات الاقتصادية وتأثيرها على مبيعات نستله
ترجع أهمية قرار إقالة لوران فريكس في وقت تواجه فيه نستله ضغوطًا اقتصادية كبيرة، يتمثل بعضها في تراجع مبيعاتها بنسبة 1.8% خلال النصف الأول من 2025، ليصل حجم الإيرادات إلى 44.2 مليار فرنك سويسري، أي نحو 55 مليار دولار، بسبب انخفاض الطلب الاستهلاكي وارتفاع تكلفة الإنتاج. يمتد تاريخ فريكس في نستله لأكثر من 40 عامًا، حيث تولى منصب الرئيس التنفيذي في سبتمبر 2024، خلفًا لمارك شنايدر، أواخر فترة صعبة مليئة بالتقلبات الاقتصادية. وتأتي هذه التحولات في قيادة نستله بعد سلسلة تغييرات استراتيجية مهمة، ومنها الإقالة السابقة لرئيس الشركة وقيادتها بواسطة مدراء داخليين لتعزيز الاستقرار والثقة بين المستثمرين.
الحدث | التاريخ | الشرح |
---|---|---|
تعيين مارك شنايدر | قبل سبتمبر 2024 | ثاني رئيس تنفيذي من خارج نستله في تاريخها |
تولي لوران فريكس منصب الرئيس التنفيذي | سبتمبر 2024 | دورة قيادة تمتد لأكثر من 40 عامًا في نستله |
انخفاض المبيعات | النصف الأول 2025 | تراجع بنسبة 1.8% بسبب الطلب المرتبط بالاقتصاد وارتفاع التكاليف |
إقالة لوران فريكس | ربيع 2025 | كشف تحقيق داخلي عن علاقة غير معلنة مع مرؤوس مباشر |
تعيين فيليب نافراتيل | مايو 2025 | تعيين سريع لضمان استمرارية استراتيجية الشركة |
- فتح تحقيق داخلي أولي بعد ورود تقرير عبر خط الإبلاغ الداخلي في ربيع 2025
- استعانة بمستشار خارجي لإجراء تحقيق مُفصل
- تأكيد العلاقة الشخصية غير المعلنة بين فريكس والموظفة
- اتخاذ قرار الإقالة بناءً على نتائج التحقيق والحفاظ على قيم الحوكمة
- تعيين بديل فوري لضمان استمرارية الأداء الاستراتيجي