انزلاق أرضي يودي بحياة سكان قرية ترسين في دارفور ويروي قصة نجاته الوحيدة اليوم

انزلاق أرضي في دارفور تسبب في وفاة جميع سكان قرية ترسين باستثناء شخص واحد نجا من هذه الكارثة المأساوية التي تجسد حجم المعاناة الإنسانية المتزايدة في السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، حيث اجتاح انهيار أرضي واسع النطاق القرية بالكامل، مما أدى إلى سقوط أكثر من ألف قتيل بين رجال ونساء وأطفال، وسط دعوات ملحة لتدخل دولي عاجل.

تفاصيل كارثة انزلاق أرضي في دارفور وأثره على سكان قرية ترسين

في 31 أغسطس، شهدت قرية ترسين الواقعة في وسط إقليم دارفور انهيارًا أرضيًا مدمرًا نتيجة الأمطار الغزيرة المتساقطة، وأعلنت حركة “تحرير السودان – فصيل عبد الواحد محمد نور” عن وفاة جميع سكان القرية الذين يزيد عددهم عن ألف نسمة، باستثناء ناجٍ واحد فقط من بين الانهيارات المتتالية، مؤكدة ضرورة التحرك الفوري من منظمات الأمم المتحدة للمساعدة في انتشال الجثث من تحت الأنقاض. يعكس هذا الانزلاق الأرضي حجم الكارثة التي ضربت دارفور، مضاعفة الأزمات الإنسانية التي يعاني منها الإقليم بسبب الصراعات المستمرة والأحوال المناخية القاسية.

موقع قرية ترسين الزراعي وأهميته في وسط دارفور

تقع قرية ترسين ضمن منطقة جبل مرة بوسط دارفور، التي تعتبر من المناطق الجبلية الحيوية الممتدة عبر ولايات متعددة تشمل وسط وشمال وجنوب دارفور، وتشتهر ترسين بدورها كمركز زراعي رئيسي، حيث تنتج كميات كبيرة من الحمضيات كالبُرتقال والليمون، إلى جانب أنواع متعددة من الخضروات، مما يجعلها منطقة زراعية هامة تدعم سكان الإقليم اقتصادياً، الأمر الذي يزيد من مأساة تدمير القرية نتيجة الانزلاق الأرضي وتأثيره المدمر على سُبل الحياة والزراعة.

الاستجابة الإنسانية والتداعيات الناجمة عن الانزلاق الأرضي في دارفور

بعد الكارثة، توافدت منظمات دعم ضحايا دارفور للتعبير عن تعازيها وحزنها العميق لأسر الضحايا في قرية ترسين، حيث أكد شهود عيان أن عدد سكان القرية يقارب الألف نسمة، ولم ينجُ منهم أحد سوى شخص واحد، مما يعكس حجم المأساة الفريدة التي يخوضها الإقليم. تبذل الجهود الآن من أجل تنسيق عمليات الإغاثة واستخراج الجثث، بينما تستمر الأمطار الغزيرة في تعقيد عمليات البحث والإنقاذ، ما يضخم الحاجة إلى تحرك دولي فعال ومستدام لدعم السكان وتأمين مأوى عاجل للناجين المتضررين.

• هبوط أمطار غزيرة مستمر أدى إلى تدهور التربة وانزلاقات أرضية خطيرة
• انهيار كامل لسكان قرية ترسين دون أي إنذار مسبق بفقدان جماعي
• دور مركزي لمنظمات الإغاثة في تقديم الدعم الطبي واللوجيستي للناجين
• تأثير مباشر على النشاط الزراعي الحيوي الذي يمثل مصدر رزق لسكان الإقليم
• تعقيدات متزايدة في عمليات البحث بسبب استمرار الأمطار وظروف الطقس