أسباب مرض فرط النشاط والحركة بين الأطفال وعلاقته بحالة كريم فهمي اليوم

يُعتبر اضطراب فرط النشاط والحركة ADHD من الحالات التي تنتشر بين الأطفال والشباب، ويواجه بها الفنان كريم فهمي تحديًا شخصيًا حيث أعلن عن إصابته بهذا الاضطراب خلال عدة مقابلات تلفزيونية، ما زاد اهتمام الجمهور بالأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض وكيفية التعامل معه.

الأسباب الرئيسية لمرض فرط النشاط والحركة عند كريم فهمي

تتعدد أسباب الإصابة بفرط النشاط والحركة ADHD، ولا تزال الدراسات تسعى لفهمها بشكل دقيق، ولكن يُعتقد أن هناك عوامل جينية تلعب دورًا مهمًا، وغالبًا ما يكون السبب وراثيًا ينتقل بين أفراد العائلة، مما يزيد من احتمالية الإصابة. بالإضافة إلى ذلك، ترتبط الحالة بعدة عوامل صحية أخرى مثل الولادة المبكرة التي تحدث قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، واضطرابات عصبية مثل الصرع، وإصابات الدماغ الناتجة عن الحوادث أو السقوط، وكذلك اضطرابات طيف التوحد.
يجدر بالذكر أن بعض المصابين بفرط النشاط والحركة لا يُعتبرون مرضى بالمعنى التقليدي، فهم ينتمون إلى ما يُعرف بـ”التنوع العصبي”، حيث تعمل أدمغتهم بطريقة مختلفة تؤدي إلى ظهور الأعراض السلوكية المزمنة، لكن هذا التنوع يسمح لهم بأداء مهامهم اليومية وبلوغ مستويات مهنية عالية.

كيف يؤثر فرط النشاط والحركة على حياة كريم فهمي المهنية

رغم التحديات التي يفرضها اضطراب فرط النشاط والحركة ADHD، يُواصل كريم فهمي نشاطه الفني كواحد من ألمع نجوم السينما والتلفزيون في مصر. يمتاز بقوة حضور واضحة في أعماله التي حصدت إعجاب الجماهير، منها مسلسلات “أزمة منتصف العمر”، و”تقابل حبيب”، بالإضافة إلى مسلسلات مثل “بابا جه” و”ونحب تاني ليه”، وكذلك فيلم “سنو وايت”. يعكس تفانيه في العمل كيف يمكن تجاوز تحديات الصحة النفسية من خلال المثابرة والالتزام، مما يشكل مثالاً لعدد كبير من المتابعين الذين يعانون من اضطرابات مشابهة.

طرق علاج وفرص التعامل مع اضطراب فرط النشاط والحركة ADHD

يتطلب التعامل مع اضطراب فرط النشاط والحركة ADHD اتباع نهج متعدد الجوانب يجمع بين العلاج الدوائي وتغيير نمط الحياة. تشمل الخطوات الأساسية:

• استشارة طبيب متخصص لتشخيص الحالة بدقة ووصف الأدوية المناسبة التي تساعد في السيطرة على الأعراض.
• اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يُحافظ على استقرار مستويات الطاقة والتركيز.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتعزيز وظيفة الدماغ وتحسين الحالة النفسية.
• تنظيم أوقات النوم والنشاط لضمان راحة كافية تساعد في تقليل الأعراض.
• تعليم استراتيجيات إدارة الوقت وتنظيم المهام اليومية لتسهيل التعامل مع متطلبات الحياة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للدعم النفسي والاجتماعي أن يلعب دورًا مهمًا في تعزيز قدرة المصاب على التكيف، فلا يُعتبر اضطراب فرط النشاط والحركة نهاية الطريق، بل حالة تتطلب فهماً وتقبلاً وإجراءات مناسبة للحفاظ على جودة الحياة.