افتتاح طريق جديد لتحسين حياة سكان ثونغ نينه اليوم

تعمل عائلة السيد لي دوك هانه في قرية دونج تام التابعة لبلدية ثونغ نينه على تحويل أراضي زراعة الأرز إلى نموذج دفيئة عالية التقنية لتحقيق كفاءة اقتصادية مرتفعة، فيما تحرص بلدية ثونغ نينه على تطوير إنتاجها الزراعي بما يتناسب مع احتياجات السكان المحليين والتحديات الاقتصادية التي تواجههم.

تحويل أراضي زراعة الأرز في ثونغ نينه إلى محاصيل ذات قيمة اقتصادية عالية

شهدت بلدية ثونغ نينه تحولاً ملحوظًا في هيكل الأراضي الزراعية، حيث تم تحويل 128 هكتارًا من الأراضي غير الفعالة إلى زراعة محاصيل مثل الذرة الهجينة، الخضروات، النباتات الطبية، وأشجار الفاكهة التي تناسب التربة المحلية؛ مما عزز النمو الاقتصادي وزاد من القيمة الإنتاجية لكل هكتار من 70 إلى 84 مليون دونج، مع زيادة إنتاج غذائي مستقر تجاوز 7500 طن سنويًا. رغم هذه الإنجازات، يواجه الإنتاج الزراعي تحديات متعددة منها تجزئة الأراضي وصغر حجمها، وضعف الروابط بين المنتجين والتجار، مما أثر على استقرار السوق والقيمة المضافة للمحاصيل، ما دفع الجهات المختصة إلى تبني استراتيجيات لتحويل هيكل المحاصيل وتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة.

دور العلوم والتكنولوجيا في تطوير الزراعة وتحقيق استدامة المحاصيل

شكل تطبيق العلوم والتكنولوجيا في الزراعة محورًا رئيسيًا لتحويل أراضي زراعة الأرز في ثونغ نينه، حيث اعتمدت البلدية على تقنيات دفيئات زراعية عالية التقنية لتطوير نماذج إنتاجية تسمح بتحسين المحاصيل وزيادة إنتاجيتها وتقليل الهدر، كما ركزت على إنشاء مناطق إنتاج متخصصة متصلة بمنتجات OCOP لبناء علامات تجارية مستقرة ترتبط بسوق مستدام. كما يستهدف البرنامج الزراعي التحول من الاكتفاء الذاتي إلى الزراعة السلعية العصرية، من خلال دعم الميكنة الزراعية، وخفض التكاليف، وتبني إدارة رقمية متطورة تساعد على التنبؤ باتجاهات السوق وتتبع منشأ المنتجات، ما يسهم في تحسين القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية المحلية ويخلق بيئة زراعية متطورة تخدم سكان المنطقة.

الاستراتيجيات المستقبلية لتحسين جودة حياة سكان ثونغ نينه من خلال الزراعة الحديثة

تسعى بلدية ثونغ نينه لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر تحويل زراعة الأرز إلى محاصيل ذات عائد اقتصادي أعلى، معتبرةً أن ذلك هو السبيل لرفع مستوى المعيشة لدى سكان المنطقة؛ حيث تم اعتماد خطة استراتيجية للفترة 2025-2030 تستهدف تحويل 239 هكتارًا من الأراضي الزراعية لاستخدام التكنولوجيا العالية وزراعة محاصيل ذات قيمة مضافة كبيرة، مع تشكيل تعاونيّات ومراكز إنتاج متخصصة تدعم برامج الاستثمار والخدمات الزراعية. كما تركز الخطة على بناء سلاسل إنتاج متكاملة تشمل الإنتاج والمعالجة والتسويق، إلى جانب تطوير البنية التحتية مثل الطرق الخرسانية وتوفير الخدمات الأساسية، وهو ما يعكس تحولًا نوعيًا في ثقافة الإنتاج الزراعي نحو النمو المستدام وتحسين مستوى المعيشة من خلال دعم الأطفال للتعلّم وتأمين الوجبات الغذائية المتكاملة، ليصبح تطوير الزراعة الحديثة ركيزة أساسية لتحقيق رؤية بلدية ثونغ نينه.

ساهمت جهود لجنة الحزب في بلدية ثونغ نينه في قيادة عملية التحول الزراعي من خلال تبني عقلية جديدة توجه الإنتاج الزراعي نحو الزراعة السلعية الحديثة، مع دعم كامل من كافة الكوادر والأطراف المعنية، لضمان أن تكون كل قرية وكل تعاونية نموذجًا يحتذى به في تطبيق التطورات التقنية وتأهيل الاقتصاد المنزلي، مع التركيز على زيادة الدخل وتحسين ظروف المعيشة. وينبع هذا النجاح من الاستراتيجية التي أدركت أن التنمية الاقتصادية ليست مجرد أرقام، بل تعتمد على تحسين جودة حياة الناس وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، مما يجعل من ثونغ نينه مثالًا حيًا للبلديات الجبلية التي تتحول تدريجيًا إلى مناطق متطورة في زراعة المحاصيل ذات القيمة العالية باستدامة متجددة.