وفاة الأديب جبير المليحان رائد القصة القصيرة في السعودية 2025

جبير المليحان رائد القصة القصيرة في السعودية رحل عن عالمنا بعد معاناة مع مرض نتيجة إصابته بجلطة دماغية، مخلفًا إرثًا ثقافيًا كبيرًا أثّر بشكل بارز في تطور القصة القصيرة على مستوى المملكة والعالم العربي، حيث كان اسمه مرتبطًا بالتجديد وإعادة صياغة الأدب القصصي في المنطقة، وقد انتشر خبر وفاته بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.

تفاصيل وفاة جبير المليحان ودورها في المشهد الأدبي السعودي

تناقل نشطاء مواقع التواصل نبأ وفاة الأديب جبير المليحان، وتم تحديد مراسم التشييع التي ستقام اليوم الأربعاء في جامع الفرقان بمدينة الدمام، إذ من المتوقع حضور حشد كبير من الأهل والأصدقاء وزملاء المليحان في الساحة الأدبية، الذين شهدوا له بإسهاماته الكبيرة في دعم الحراك الثقافي في السعودية، مما جعل رحيله خسارة شعر بها الوسط الأدبي بقوة، فهو أحد أبرز رموز القصة القصيرة التي لها أثر عميق في الأدب السعودي.

لمحة عن حياة جبير المليحان ومسيرته الأدبية

ولد جبير المليحان في عام 1950 بقرية قصر العشروات التابعة لمنطقة حائل، في أسرة زراعية كان أبوه يعمل بها، وقد ترعرع بين أهل الريف وصار يعين والده في الحقول بعد انتهاء يوم دراسته، وبدأ حياته المهنية في الصحافة مع صحيفة اليوم قبل أن يتجه إلى مهنة التعليم التي أمضاها سنوات طويلة يخدم من خلالها القطاع التربوي، إضافة إلى رئاسته لنادي المنطقة الشرقية الأدبي، ومنه أسس شبكة القصة العربية في العام 2000 التي أصبحت مرجعًا هامًا للباحثين والكتاب في مجال السرد والأدب في العالم العربي.

الإسهامات الأدبية والجوائز التي نالها جبير المليحان

قدّم جبير المليحان إرثًا ضخمًا في المجال الثقافي، امتد إلى 18 ألف نص قصصي، ضم مجموعات بارزة مثل “الوجه الذي من ماء”، و”أبناء الأدهم”، و”سيرة الصبي”، والتي نالت اهتمام النقاد والجمهور على حد سواء، وتوجت جهوده بحصوله على عدة جوائز مرموقة، منها جائزة أبها في القصة القصيرة التي أكدت مكانته ضمن أبرز الأسماء في المشهد الأدبي، كما حصل على جائزة وزارة الثقافة للكتاب فرع الرواية عن روايته “أبناء الأدهم” عام 2017، إضافة إلى تكريم مجلس التعاون الخليجي وعدد من الجوائز والهدايا التي احتفت بنتاجه الأدبي الثري.

الجوائز السنوات الأعمال
جائزة أبها في القصة القصيرة غير محدد مجموعاته القصصية
جائزة وزارة الثقافة للكتاب – فرع الرواية 2017 رواية أبناء الأدهم
تكريم مجلس التعاون الخليجي غير محدد إسهاماته الأدبية

لقد تركت نصوص المليحان بصمة مميزة في الأدب القصصي السعودي والعربي، كما أن رحيله يدل على فقدان شخصية أدبية خزّنت خبرة وتجارب طويلة أضفت الكثير على الثقافة المحلية، وترك وراءه إرثًا يستمر في إلهام الأجيال الجديدة في السرد القصصي والكتابة الأدبية، وتظل قصصه بابًا مفتوحًا لكل من يسعى لفهم تطور الأدب القصصي في المملكة والعالم العربي.