تستعد منارة العُلا مساء الأحد القادم لاستضافة فعالية فلكية مميزة لرصد خسوف القمر الكامل، حيث سيكون بإمكان الزوار متابعة واحدة من أبرز الظواهر الكونية لهذا العام، وذلك في موقع منارة العُلا الذي حصل على اعتماد منظمة DarkSky International كأول موقع للسماء المظلمة في المملكة والخليج، مما يعكس مكانته العلمية والسياحية الفريدة.
خسوف القمر الكامل في العُلا
يأتي خسوف القمر يوم الأحد 7 سبتمبر 2025 ليزين سماء المملكة والمنطقة العربية، حيث تتجه أنظار المهتمين بالظواهر الفلكية إلى موقع منارة العُلا لمتابعة الحدث عن قرب، وقد أوضح خبراء الفلك أن الخسوف سيتزامن مع اكتمال بدر شهر ربيع الأول لعام 1447هـ، ليظهر القمر باللون الأحمر القاني فيما يُعرف بالقمر الدموي.
بحسب الحسابات الفلكية، سيبدأ القمر بالدخول إلى شبه ظل الأرض عند الساعة 6:28 مساءً بتوقيت السعودية، وهي مرحلة غير ملحوظة بالعين المجردة، ثم يبدأ الخسوف الجزئي في الساعة 7:27 مساءً، ويلي ذلك الخسوف الكلي عند الساعة 8:31 مساءً، ليصل إلى ذروته في الساعة 9:12 حيث يغطي ظل الأرض قرص القمر بنسبة تتجاوز 136%، قبل أن تنتهي مراحل الخسوف تدريجيًا عند الساعة 11:55 مساءًا.
تفاصيل مراحل خسوف القمر في السعودية
أوضح الدكتور محمد غريب، أستاذ أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، أن خسوف القمر سيستمر خمس ساعات و27 دقيقة تقريبًا، منها ساعة و22 دقيقة للخسوف الكلي، وتعد هذه الظاهرة آمنة تمامًا للمشاهدة بالعين المجردة، بخلاف كسوف الشمس الذي يتطلب أدوات حماية خاصة.
المرحلة | التوقيت بتوقيت السعودية |
---|---|
بداية دخول شبه الظل | 6:28 مساءً |
بداية الخسوف الجزئي | 7:27 مساءً |
بداية الخسوف الكلي | 8:31 مساءً |
ذروة الخسوف | 9:12 مساءً |
نهاية الخسوف الكلي | 9:53 مساءً |
نهاية الخسوف شبه الظلي | 11:55 مساءً |
أهمية خسوف القمر ومبادرة منارة العُلا
تسعى منارة العُلا من خلال هذه الفعالية إلى تعزيز الوعي الفلكي لدى المجتمع، وذلك عبر إتاحة الفرصة للحضور لاستخدام التلسكوبات ومتابعة خسوف القمر بطرق علمية حديثة، مع تقديم شروحات مباشرة حول الظاهرة وأبعادها الفلكية.
- إبراز أهمية رصد الظواهر الكونية في فهم علم الفلك.
- تشجيع السياحة الفلكية في المملكة.
- ترسيخ مكانة العُلا كوجهة عالمية لرصد السماء.
يمثل خسوف القمر الكامل في سبتمبر 2025 حدثًا فريدًا يعكس عظمة الكون، ويوفر فرصة للتأمل والتدبر في خلق الله، إلى جانب دوره العلمي في تحديد بدايات الشهور الهجرية بدقة، إذ يحدث دائمًا في منتصف الشهر القمري عند اكتمال البدر ودخول القمر في ظل الأرض، ما يمنحه مظهرًا فريدًا يترقبه العالم بشغف.