المملكة تحقق جائزتين دوليتين في أولمبياد المعلوماتية الأوروبي 2025 الآن

حقق المنتخب السعودي للمعلوماتية إنجازًا بارزًا بحصوله على جائزتين دوليتين في أولمبياد المعلوماتية الأوروبي للناشئين خلال مشاركته الأولى، الذي احتضنته مدينة شومن ببلغاريا من 29 أغسطس حتى 4 سبتمبر، بمشاركة 96 طالبًا من 24 دولة. جاء هذا التفوق ليبرهن على المستوى المتميز للكفاءات الوطنية الشابة في مجال البرمجة.

تفاصيل إنجاز المنتخب السعودي في أولمبياد المعلوماتية الأوروبي للناشئين 2025

في أولمبياد المعلوماتية الأوروبي للناشئين، تمكن الطالب فارس الردادي، من الصف الأول الثانوي في إدارة تعليم المدينة المنورة، من الفوز بالميدالية البرونزية، فيما حصل الطالب أحمد الحسين، من الصف الأول الثانوي في إدارة تعليم الرياض، على شهادة تقدير؛ ليُسجل المنتخب السعودي حضورًا مميزًا في منافسات البطولة. تشكل هذه النتائج نقطة انطلاق مهمة تعكس المستوى العالي للطلاب في مواجهة تحديات البرمجة والعلوم الحاسوبية، فضلًا عن التحفيز لمزيد من التألق مستقبلاً في مثل هذه المنافسات.

دور برنامج موهبة في تمكين الكفاءات الوطنية الشابة ومهارات المستقبل

تأتي مشاركة المنتخب السعودي ضمن المبادرة التي ينفذها برنامج موهبة للأولمبيادات الدولية، تحت إشراف مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” بالشراكة مع وزارة التعليم؛ بهدف تعزيز قدرات الشباب السعودي على التميز في المهارات الرقمية وتطوير كفاءاتهم لتواكب متطلبات الاقتصاد الرقمي العالمي، وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. يركز البرنامج على صقل المواهب الشابة وتحفيزهم على الإبداع في مجالات علوم الحاسب والبرمجة، الأمر الذي يعزز فرص الابتكار والتنافس على المستويين الإقليمي والدولي.

أهمية أولمبياد المعلوماتية الأوروبي للناشئين في تطوير مهارات علوم الحاسب والبرمجة

تأسس أولمبياد المعلوماتية الأوروبي للناشئين عام 2017 في بلغاريا، وهو مسابقة برمجة تنافسية تهدف إلى اكتشاف ورعاية المواهب في سن مبكرة، خاصة في المجالات التقنية الحاسوبية. يتيح هذا الأولمبياد فرصًا مهمة للطلاب لتطوير مهاراتهم، وتحفيز التفكير الإبداعي والحلول البرمجية المبتكرة، ما يعزز قدرتهم على التكيف مع تحديات اقتصاد المعرفة الرقمي مستقبلاً. وتُعتبر هذه المسابقة منصة متميزة لجعل الطلاب أكثر استعدادًا للمنافسة في ميادين التكنولوجيا الحديثة التي تزداد أهمية عامًا بعد عام.

تمثل هذه النتائج خطوة مهمة نحو تعزيز حضور المملكة في المحافل العالمية للبرمجة والعلوم الحاسوبية، وتؤكد جدية الاستثمار في تنمية مهارات الشباب ورفع كفاءاتهم في المجالات التقنية الحيوية. كما توفر هذه الإنجازات حافزًا لمزيد من التطوير والاهتمام بتدريب الموهوبين في بيئة تنافسية محفزة، تدعم رؤية 2030 في بناء اقتصاد معرفي متقدم يدفع المملكة نحو المستقبل بثقة وقدرة.