الأرصاد تحذر اليوم من موجة حر شديدة تصل إلى 42 درجة تضرب مصر هذا الأسبوع

تشهد مصر هذا الأسبوع موجة حر شديدة تصل فيها درجات الحرارة إلى 42 درجة مئوية، مع ارتفاع ملحوظ في نسب الرطوبة التي تزيد الشعور بالحرارة بشكل أكبر من المعدل المتوقع، ما يجعل الطقس قائظًا ومجهدًا في العديد من المناطق المختلفة.

توقعات موجة الحر الشديدة في مصر وتأثير الرطوبة على الشعور بالحرارة

حذرت هيئة الأرصاد الجوية المصرية من موجة حر شديدة تضرب البلاد خلال الأيام القادمة، تصل فيها درجات الحرارة إلى حوالي 42 درجة مئوية، مع ذروة تستمر لنحو 72 ساعة. وتشير الهيئة إلى أن ارتفاع الرطوبة يلعب دورًا كبيرًا في تصعيد الشعور بالحرارة بحوالي درجتين إلى أربع درجات إضافية، مما يجعل الطقس أكثر قساوة، خصوصًا في المناطق الحضرية المكتظة والرطبة. كما تنشط الرياح في مناطق متفرقة، مثل السواحل الشمالية وجنوب سيناء وجنوب البلاد، مما يساهم جزئيًا في تبريد الأجواء ليلًا، لكنه لا يكفي لمواجهة هذه الارتفاعات الشديدة في الحرارة.

كيف يؤثر تمدد المنخفض الجوي الهندي على درجات الحرارة في مصر؟

يتأثر الطقس في مصر صيفًا بامتداد المنخفض الجوي الهندي الموسمي، الذي يغطي جنوب آسيا ويمتد غربًا نحو شبه الجزيرة العربية وشرق البحر الأبيض المتوسط، حيث يحمل معه كتلة هوائية شديدة الحرارة محملة بالرطوبة تعبر البحر المتوسط لتصل إلى شمال مصر. هذا التأثير يجعل موجة الحر في مصر أكثر حدة مقارنة بباقي فصول السنة، لاسيما بسبب الرطوبة المرتفعة التي تقيد قدرة الجسم على التبريد. في المقابل، يبقى الهواء جافًا نسبيًا في صعيد مصر نتيجة مروره فوق شبه الجزيرة العربية، مما يخفف قليلاً من وطأة الرطوبة ويجعل الطقس هناك أقل إجهادًا مقارنة بالمناطق الشمالية.

درجات الحرارة المتوقعة للموجة الحارة في مصر وأفضل طرق التعامل معها

تتفاوت درجات الحرارة حسب المناطق، حيث تصل في جنوب الصعيد إلى 42 درجة مئوية مع شعور حراري يصل إلى 43 درجة، فيما تسجل القاهرة والوجه البحري 36 درجة مئوية مع شعور 38 درجة، والساحل الشمالي 31 مع إحساس 34 درجة. هذه الفروقات تستدعي اتباع إرشادات طبية ووقائية مهمة للحماية من الإجهاد الحراري، ومنها:

• شرب كميات كبيرة من الماء لتجنب الجفاف.
• تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة.
• الابتعاد عن تناول الأطعمة المالحة والدسمة التي تزيد من فقدان السوائل.
• ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة لتحسين التهوية.
• البقاء في الأماكن الظليلة أو المكيفة قدر الإمكان.

تعزى الفروقات بين درجات الحرارة المسجلة ودرجات الحرارة المدركة إلى عوامل عدة، من بينها الرطوبة العالية التي تقلل من تبخر العرق، مما يعوق قدرة الجسم على تبريد نفسه، بالإضافة إلى سرعة الرياح التي تلعب دورًا في تعديل الشعور بالحرارة، فضلاً عن مدة التعرض لأشعة الشمس المباشرة، حيث يزداد الشعور بالإرهاق والحر الشديد مع طول فترة التعرض.