خبير موارد بشرية يحذر من خطر الإفراط في التبرير وتأثيره على أداء فريق العمل

الإفراط في التبرير يثير حيرة فريق العمل ويؤثر على فاعلية الإدارة، وهو موضوع يتطلب فهمًا دقيقًا لطبيعة القيادة والتواصل في بيئة العمل، حيث يوضح خبير الموارد البشرية فهد الحارثي أن الإدارة الناجحة تنبع من التوازن بين المرونة والحزم، وأن الاعتذار في بعض الحالات يعكس قوة القيادة، بينما التبرير الزائد يضعفها ويخلق حالة من الارتباك داخل الفريق.

الإفراط في التبرير وتأثيره على حيرة فريق العمل

أكد مستشار الموارد البشرية فهد الحارثي أن الإفراط في التبرير يثير حيرة فريق العمل، لأن التبرير المفرط قد يُفسر بأنه ضعف في القرار أو عدم وضوح الرؤية من جانب المدير، مما يضر بثقة الفريق في قيادته، ويُضعف الروح المعنوية لديهم، ويحول دون اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة. لذا، يجب أن يكون التبرير مرتبطًا بالأسباب الواضحة ومصلحة العمل، وليس مجرد محاولة لإثارة تعاطف الفريق، لأن الهدف الأساسي يجب أن يبقى هو تعزيز الأداء وتحقيق النجاح التنظيمي.

كيف يبرز الاعتذار المدروس قوة القيادة في بيئة العمل

ذكر فهد الحارثي أن التوازن بين المرونة والحزم في الإدارة هو عامل أساسي لنجاح القائد، حيث يفسر الاعتذار المدروس — الذي يكون في مواقف غير مألوفة ومبررة — على أنه دليل على قوة القيادة وشجاعتها في الاعتراف بالخطأ، مما يعزز علاقة الاحترام المتبادل والثقة بين المدير وفريقه. بالمقابل، الاعتذار غير المبرر والمتكرر قد يُصور على أنه ضعف في اتخاذ القرار ويُضعف صورة المدير داخل المؤسسة.

المدير والتبرير: متى يتحول إلى ضعف في القيادة؟

أوضح الحارثي أن المدير الذي يلجأ إلى التبرير المكثف لكسب تعاطف الفريق يضر بمصداقيته، لأن التبرير يجب أن يكون مشروطًا بالخدمة العملية للهدف الوظيفي، وبوضوح المواقف. وعندما يصبح التبرير ضرورة لإقناع الفريق بأي قرار ما مع كثرة المناقشات، فهذا يؤدي إلى تضاءل قدرة الإدارة على اتخاذ قرارات قوية وفعالة، ويؤدي إلى إرباك الفريق. ولهذا، من المهم أن يُعلم المدير الفرق بين التبرير المناسب والحاجة الملحة لإثبات وجهة نظره بالحقائق الواضحة.

• توازن الإدارة بين المرونة والحزم يرفع من فاعلية القيادة.
• الاعتذار المبرر يعزز ثقة الفريق في القائد.
• الإفراط في التبرير يقلل من مصداقية المدير ويضعف قراراته.

في مجال الموارد البشرية، يُعد الإفراط في التبرير واحدًا من أبرز التحديات التي تواجه القادة، إذ يتسبب في إرباك فريق العمل وتقليل إنتاجيته، بينما يُعدّ الاعتذار المبرر سلاحًا ذكيًا يرفع من مكانة المدير ويعزز ديناميكية الفريق، مما يتطلب من القادة إدراك كيفية إدارة هذا التوازن بحكمة في بيئة عمل ديناميكية ومتغيرة.