بيان رسمي اليوم من حكومة طالبان بشأن الزلزال المدمر الذي ضرب شرق أفغانستان

تسبب الزلزال المدمر الذي ضرب شرق أفغانستان في أضرار وخسائر بشرية جسيمة، حيث بلغ عدد القتلى أكثر من 1400 شخص، مع إصابة ما يزيد عن 3100 آخرين في ولاية كونار وحدها، حسب بيان رسمي صادر عن حكومة طالبان وأكد المتحدث الرسمي ذبيح الله مجاهد أن الأعداد مرشحة للارتفاع مع استمرار جهود البحث والإنقاذ بين الأنقاض.

تمويل طارئ لدعم الأسر المتضررة من الزلزال المدمر في أفغانستان

أعلنت المملكة المتحدة تخصيص تمويل طارئ لدعم الأسر التي تضررت جراء الزلزال المدمر في شرق أفغانستان، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 800 شخص وإصابة الآلاف خلال الساعات الأولى من 2 سبتمبر 2025، وفقًا لما ورد في بيان وزارة الخارجية البريطانية. جاء هذا الدعم المالي بموجب تخصيص مليون جنيه إسترليني يُوزع بالتساوي بين صندوق الأمم المتحدة للسكان واللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ لتوفير الرعاية الصحية الطارئة والإمدادات الإنسانية الأساسية للمناطق الأكثر تأثرًا. وأكد البيان أن هذه المساعدات البريطانية تُوجه عبر شركاء دوليين لضمان وصولها للمحتاجين بعيدًا عن سيطرة طالبان. وقد أعرب وزير الخارجية ديفيد لامي عن حزنه الشديد لهذه الكارثة الطبيعية، مؤكدًا استمرار التزام المملكة المتحدة في دعم الشعب الأفغاني من خلال هذا التمويل الطارئ الذي سيساعد في توفير الرعاية الصحية والإمدادات الضرورية للمتضررين بشكل مباشر.

توفير أطقم طبية طارئة ولوازم إغاثة لتعزيز استجابة الزلزال المدمر في أفغانستان

يهدف التمويل الذي قدمته المملكة المتحدة إلى دعم الفرق الطبية المتنقلة، وتوفير أطقم طبية طارئة ولوازم الإغاثة الحرجة التي تشمل خدمات صحة المرأة، بجانب دعم عمليات البحث والإنقاذ ونقل المصابين إلى المراكز الصحية. ومن المعروف أن وعورة التضاريس والفيضانات الأخيرة حالت دون وصول فرق الإغاثة إلى العديد من المناطق المتضررة، بينما يحتاج أكثر من 23 مليون شخص في أفغانستان إلى مساعدات إنسانية عاجلة جراء الزلزال المدمر. تجدر الإشارة إلى أن المملكة المتحدة خصصت مبلغ 171 مليون جنيه إسترليني ضمن ميزانية 2024-2025 لمساندة الفئات الأكثر ضعفًا في أفغانستان، لا سيما النساء والفتيات، ضمن التزامها المستمر بالمساعدة الإنسانية.

الاستجابة الإنسانية والتحديات في مواجهة الزلزال المدمر شرق أفغانستان

تعمل فرق الإنقاذ على مدار الساعة ضمن الاستجابة الإنسانية لكارثة الزلزال المدمر في شرق أفغانستان، مع مواجهة تحديات جسيمة ناجمة عن صعوبة التضاريس والفيضانات التي أعاقت الوصول إلى القرى المتضررة. وأكدت حكومة طالبان ومنظمات الإغاثة على أهمية دعم الجهود الدولية والمحلية لمواجهة التداعيات الإنسانية الخطيرة، في ظل تأثر آلاف الأسر التي فقدت مأواها وأرواح أحبائها. وفي ظل هذه الظروف، تشكل المساعدات الطبية والغذائية الملحة مادة حياة ضرورية للناجين، الذين يحتاجون إلى توفير الرعاية الصحية والنفسية، إلى جانب إعادة تأهيل المناطق المتضررة وتأمين المأوى المناسب.