بيل غيتس يكشف اليوم عن الوظيفة التي لن يتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي أبداً في 2025

البرمجة ستظل مهنة إنسانية لا يُمكن استبدالها بالذكاء الصناعي رغم التطور المتسارع في هذا المجال، هذا ما يؤكده بيل غيتس، المؤسس المشارك لمايكروسوفت، الذي يرى أن مهارات البرمجة تعتمد على الإبداع واتخاذ قرارات معقدة لا تستطيع الخوارزميات تقليدها بسهولة. تصريحات غيتس تتناول مستقبل العمل في ظل التحولات التقنية الكبرى التي يشهدها سوق العمل، وتفتح نقاشًا مهمًا حول حدود أتمتة الوظائف ودور الإنسان في الميادين التقنية.

لماذا ستظل البرمجة مهنة بشرية رغم تقدم الذكاء الاصطناعي

يرى بيل غيتس أن البرمجة تختلف عن المهام الروتينية التي يمكن للذكاء الصناعي إنجازها بكفاءة، لأنها تعتمد على الإبداع والقدرة على ابتكار حلول جديدة وصياغة أفكار مبتكرة، خلافًا لاكتشاف الأخطاء البرمجية أو أداء مهام محددة يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي القيام بها بسرعة. فالبرمجة ليست مجرد كتابة أوامر للحاسوب، وإنما هي عملية ذهنية تتطلب فهمًا عميقًا للنُظم وبناء استراتيجيات لا تستطيع الخوارزميات النفاذ إليها بسهولة. لذلك، رغم أن الذكاء الصناعي سيؤثر على سوق العمل، فإن هذا المجال سيظل بحاجة إلى الإنسان بشكل أساسي، خاصّة مع تعقيدات المهام التي تتجاوز قدرة الآلات.

تحولات سوق العمل وتأثير الذكاء الصناعي على الوظائف المستقبلية

تشير تقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي إلى فقدان نحو 85 مليون وظيفة بحلول عام 2030 بسبب الذكاء الصناعي، رغم أنه سيخلق حوالي 97 مليون وظيفة جديدة في قطاعات ناشئة. هذه التغيرات تشير إلى تحولات عميقة في سوق العمل لكنها ليست بالضرورة سلبية. يرى غيتس أن استثمار التكنولوجيا بشكل حكيم قد يجعل العمل أقل ارتباطًا بالسعي وراء الدخل، وأكثر تركيزًا على تحقيق الذات والإبداع، مع توفير وقت أكبر للراحة. في المقابل، تواجه بعض الوظائف تهديدات أوسع، مثل المهام الإدارية والتصميم الغرافيكي، حيث تقلل أدوات الذكاء الصناعي التوليدية وقت العمل وتكاليفه.

• فقدان وظائف في مجالات الروتين والإدارة.
• خلق فرص عمل جديدة في مجالات التقنيات الناشئة.
• زيادة التركيز على مهارات الإبداع والتفكير النقدي.
• تحول نمط العمل إلى تخصصات تتطلب خبرات عميقة وتحليلات أخلاقية.

مهارات الإنسان التي تحميه من أتمتة الذكاء الصناعي

يؤكد خبراء من فرنسا أن مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات المعقدة تمثل خطوط الدفاع الأولى في مواجهة الأتمتة والتقنيات الحديثة. بالإضافة إلى ذلك، تخصصات مثل الطاقة والعلوم البيولوجية تحتاج إلى كميات كبيرة من الخبرة والتحليل الأخلاقي الذي يصعب على الذكاء الصناعي استيعابه بدقة. يدعو غيتس إلى تبني التقنيات كأدوات تساعد الإنسان لا تنافسه، مع أهمية الانفتاح المستمر على التعلم واكتساب مهارات جديدة تتماشى مع المستقبل التقني. فبينما تتسارع التكنولوجيا في تغيير طبيعة العمل، يظل الإبداع البشري هو العنصر الذي لا يمكن تعويضه حتى مع تقدم الآلات.