انطلاق العام الدراسي الجديد 2025 بخطط شاملة للطلبة في الإمارات اليوم

ينطلق العام الدراسي الجديد في الإمارات بخطة شاملة لضمان جاهزية الطلبة نفسياً وأكاديمياً، حيث تفتح المدارس أبوابها لاستقبال الطلاب مع اعتماد خطة العودة التدريجية التي تضمن انسيابية العملية التعليمية منذ اليوم الأول. هذا العام يحمل في جعبته مستجدات عديدة ترتكز على تحديث المناهج وتعزيز مهارات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تحسين البنية التحتية للمدارس.

خطة العودة التدريجية للطلبة واستراتيجيات الدعم الأكاديمي

اتبعت وزارة التربية والتعليم في الإمارات خطة العودة التدريجية للطلبة لضمان بداية مستقرة وسلسة للعام الدراسي الجديد، حيث يبدأ دوام الصفوف من الخامس حتى الثاني عشر من السابعة صباحاً وحتى الظهيرة يومي الإثنين والثلاثاء، ثم يمتد إلى دوام كامل من الأربعاء إلى الخميس، ويختتم الأسبوع بنصف دوام يوم الجمعة. تهدف هذه الخطة إلى تقليل الضغط على الطلاب وتعزيز التكيف مع البيئة المدرسية الجديدة.

تركز الخطة أيضاً على دعم الجاهزية النفسية والأكاديمية للطلبة، من خلال تجهيز البيئة المدرسية بعناصر تشجع على الاندماج السلس، وتقديم برامج وأنشطة تعزز الحافز التعليمي منذ الأيام الأولى للعام الدراسي. هكذا، يتم تحفيز الطلبة على التعلم بصحبة جو محفز ومستعد لدعم نموهم العلمي.

مستجدات التعليم للعام الدراسي الجديد مع تضمين الذكاء الاصطناعي

يحمل العام الدراسي الجديد مجموعة من التغييرات المهمة، حيث تم إلغاء الاختبارات المركزية في الفصل الدراسي الثاني، مع تعديل أوزان التقييم عبر الثلاث فصول الدراسية لتعزيز عدالة التقييم وتحسين دقة قياس مستوى الطلبة. كما تم إدراج منهاج الذكاء الاصطناعي للطلبة بدءاً من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني، ضمن مواد المجموعة (B)، بهدف صقل مهارات الطلبة في التعامل مع التقنيات الحديثة بطريقة آمنة وأخلاقية.

بالإضافة إلى ذلك، يُطبق برنامج تقييم الكفاءات التربوية على أكثر من 23 ألف معلم وإداري، دعمًا لتطوير مستوى الكوادر التعليمية بما يتوافق مع متطلبات المنظومة التعليمية الحديثة، فيما تم تقليص المسارات التعليمية إلى مسارين رئيسيين فقط، هما: «عام» و«متقدم»، مما يسهل على الطلبة وأولياء الأمور اختيار المسار الأنسب وفقاً لتوجهاتهم واحتياجاتهم.

تجهيز المدارس والبنية التحتية لدعم تجربة التعلم في الإمارات

استعدت المدارس الحكومية والخاصة جيداً لاستقبال الطلبة في بداية العام الدراسي الجديد، حيث تم تجهيز الفصول الدراسية والمرافق بشكل كامل لتوفير بيئة تعليمية آمنة وجاذبة تحفز الطلبة على الحضور والتفاعل. ويشمل ذلك توفير أكثر من 47 ألف جهاز حاسوب محمول تم توزيعها على المدارس، إلى جانب توفير 5500 حافلة مدرسية لتسهيل عملية نقل الطلبة بأمان.

يضم العام الدراسي الجديد 178 يوماً تعليمياً موزعة على ثلاثة فصول دراسية، مع تنظيم دقيق لأيام التمدرس وفترات الراحة، بما يحقق توازنًا بين استمرارية التعليم وصحة الطلاب، ويحفزهم على التحصيل والتميز في مسيرتهم الدراسية.