أسرار نادي المريخ تُكشف الآن لأول مرة في 2025

تكشف البيانات الزلزالية المُجمعة عن وجود صخور ضخمة مدفونة في باطن كوكب المريخ، ما يشير إلى بقايا اصطدامات نيزكية عنيفة شكلت تضاريس الكوكب منذ العصور القديمة. يعتمد فهم هذه الصخور على تحليلات دقيقة لموجات الزلازل التي ساهمت في كشف تفاصيل غير مسبوقة عن بنية قشرة ووشاح المريخ.

تحليل البيانات الزلزالية يكشف تفاصيل الصخور المدفونة على المريخ

استُخدمت بيانات مسبار InSight التابع لوكالة ناسا، الذي سجل خلال مهمته 1319 هزة زلزالية، في دراسة أجراها علماء من إمبريال كوليدج لندن بالتعاون مع باحثين أمريكيين، وذلك لتحليل التركيب الداخلي للمريخ بدقة عالية. شهدت هذه البيانات تباطؤًا ملحوظًا في سرعة الموجات الزلزالية عند عبورها مناطق محددة داخل الوشاح، مما أشار إلى وجود تراكمات صخرية ضخمة تختلف تركيبها الكيميائي والفيزيائي عما يحيط بها داخل الكوكب.

تفسير العلماء للصخور الضخمة كآثار اصطدامات عنيفة على المريخ

تشير النمذجة الرقمية المستخدمة في الدراسة إلى أن هذه الصخور الضخمة قد تصل أبعادها إلى 4 كيلومترات، وهي عبارة عن كتل صلبة متباينة عن الصخور المحيطة، ما يرجح أن تكون ناتجة عن اصطدامات نيزكية هائلة وقعت في المراحل الأولى من تشكل المريخ. يتفق الباحثون على أن هذه الاصطدامات تركت أثراً عميقاً داخل الوشاح، مما يؤكد تاريخ المريخ العنيف وأهمية هذه الصخور في فهم تطوره الجيولوجي.

أهمية استكشاف بنية المريخ الداخلية عبر الزلازل لفهم تاريخ الكوكب

يكمن سر الكشف في قدرة مسبار InSight على تسجيل الهزات الزلزالية، والتي وفرت بيانات تكشف التركيب الداخلي للكوكب بعمق لم يكن متاحًا سابقًا. تتيح دراسة هذه الصخور الضخمة المعرفة حول تأثير التصادمات النيزكية على تطور المريخ، وهو ما يساعد في رسم صورة أوضح لتاريخه الجيولوجي. هذا الكشف يعزز فهمنا لكيفية تشكل الكواكب الصخرية في النظام الشمسي ويبرز أهمية الموجات الزلزالية كأداة لفهم العمليات الداخلية التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.

المعيار القيمة المدروسة
عدد الهزات الزلزالية المسجلة 1319 هزة
قطر الصخور الضخمة المدفونة حتى 4 كيلومترات
تاريخ انتهاء مهمة InSight عام 2022
  • جمع بيانات هزات زلزالية دقيقة عبر مسبار فضائي متخصص
  • تحليل سرعة موجات الزلازل لاكتشاف الطبقات والصخور الداخلية
  • استخدام النمذجة الرقمية لتفسير توزيع الصخور والتركيب الجيولوجي
  • ربط النتائج بظواهر الاصطدامات النيزكية وتأثيرها على بنية المريخ
  • توفر هذه الدراسة دليلاً قويًا على أن الصخور الضخمة المدفونة في المريخ ليست فقط نتاجاً عشوائياً، بل تحكي قصة اصطدامات نيزكية هائلة ساهمت في تشكيل الكوكب الزمني، مما يجعل فهم مواقع هذه الصخور أساسيًا للبحوث المستقبلية في استكشاف تاريخ المريخ وتكوينه.