شاهد بنفسك.. الخسوف القمري الكلي 2025 ظاهرة فلكية رائعة وآمنة للعين في أنحاء متعددة حول العالم

تتألق السماء بظواهر فلكية مذهلة تجذب اهتمام البشر على مر العصور، ويُعد خسوف القمر الكلي واحدًا من أبرز هذه الأحداث التي تحظى بمتابعة واسعة من عشاق الفلك حول العالم، ومع اقتراب موعده المقرر يوم الأحد 7 سبتمبر 2025، يرتقب الجميع لحظة رصد القمر أثناء دخوله في ظل الأرض بشكل كامل، في حدث فلكي آمن للعين ومليء بالإثارة والتشويق، حيث ستتاح الفرصة لمتابعة كافة مراحل الظاهرة بدقة متناهية.

مراحل خسوف القمر الكلي 7 سبتمبر 2025

أوضح الدكتور محمد غريب، أستاذ أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن مصر ومعظم الدول العربية ستشهد مساء يوم الأحد 7 سبتمبر 2025 خسوف القمر الكلي، متزامنًا مع اكتمال بدر شهر ربيع الأول لعام 1447هـ، حيث يغطي ظل الأرض القمر بالكامل بنسبة 136.2% عند ذروته، لتستمر جميع مراحل الظاهرة حوالي خمس ساعات و27 دقيقة، فيما تبلغ فترة الخسوف الكلي ساعة و22 دقيقة.

وتفاصيل مراحل الخسوف كالتالي:

  1. 6:28 مساء بتوقيت القاهرة: دخول القمر منطقة شبه ظل الأرض (مرحلة غير مرئية للعين المجردة).
  2. 7:27 مساء: بداية الخسوف الجزئي للقمر.
  3. 8:31 مساء: اكتمال دخول القمر في ظل الأرض وبداية الخسوف الكلي.
  4. 9:12 مساء: ذروة الخسوف الكلي للقمر.
  5. 9:53 مساء: بدء خروج القمر تدريجيًا من ظل الأرض.
  6. 11:55 مساء: اكتمال خروج القمر من منطقة شبه الظل.

أهمية خسوف القمر الكلي ومتابعته حول العالم

يشير الدكتور محمد غريب إلى أن خسوف القمر الكلي يعد ظاهرة فلكية آمنة تمامًا للعين، بعكس كسوف الشمس الذي يتطلب وسائل حماية، ويمكن متابعة الظاهرة في مناطق واسعة حول العالم، تشمل أوروبا وآسيا وأستراليا وأفريقيا، بالإضافة إلى غرب أميركا الشمالية وشرق أميركا الجنوبية والمحيطات الباسيفيكي والأطلسي والهندي، وكذلك القطبين الشمالي والجنوبي.

كما أن هذا الخسوف الكلي يُعد أداة علمية دقيقة لتحديد بدايات الشهور الهجرية، إذ يحدث عادة في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدرًا وفي مواجهة الشمس، مما يؤدي إلى دخول القمر في ظل الأرض وظهوره مظلماً، ما يتيح للعلماء متابعة الظاهرة بدقة والاستفادة منها في التقويم الفلكي والمراقبة العلمية.

طرق رصد خسوف القمر الكلي وتجربة فريدة للمراقبين

يمكن للمهتمين برصد الخسوف الكلي استخدام التلسكوبات أو المشاهدة بالعين المجردة دون الحاجة لأي وسائل حماية إضافية، حيث يقدم الخسوف فرصة استثنائية لمراقبة التغيرات اللونية للقمر أثناء دخوله في ظل الأرض، ما يمنح المشاركين تجربة علمية وثقافية ممتعة، كما يمكن الاستفادة من الظاهرة لتعليم الطلاب وعشاق الفلك كيفية تحليل الظواهر الكونية ومتابعة تأثيرات الحركة المدارية للأرض والقمر.

يُذكر أن خسوف القمر الكلي يوم 7 سبتمبر 2025 سيكون فرصة رائعة للجمهور العربي والعالمي للتأمل في عجائب الكون، ومتابعة مراحل الخسوف الكلي الدقيقة، ما يجعل هذا الحدث الفلكي من أبرز الظواهر المراقبة عالميًا ويزيد من الوعي الفلكي والتقدير لجمال الطبيعة السماوية.