ميزة جديدة.. ChatGPT ينادي باسمك بدون مقدمات – تطور مثير أم تجاوز؟

في الآونة الأخيرة، أثار تطبيق الذكاء الاصطناعي ChatGPT جدلا واسعا بين المستخدمين بعد تغييره لنمط التواصل التقليدي، حيث بدأ مناداة المستخدمين بأسمائهم الأولى أثناء المحادثات. هذا السلوك الغير المرغوب أثار التساؤلات حول أسبابه ودوافعه، خاصة وأن العديد من المستخدمين لم يشاركوا روبوت الدردشة بمعلوماتهم الشخصية مسبقا، مما خلق حالة استغراب وعدم راحة واضحة.

ChatGPT ينادي المستخدمين بأسمائهم: الأسباب وراء هذا التغيير

انتشرت العديد من الآراء بين المتخصصين والمستخدمين حول هذا السلوك غير المعتاد الذي أبداه ChatGPT مؤخرا؛ فقد وصفه البعض بالمزعج كونه قد يبدو تدخلا في الخصوصية غير المبرر. وربط البعض احتمالية ارتباط هذا السلوك بتحديثات تقنية جديدة فرضتها شركة OpenAI، مثل ميزة “الذاكرة” التي تساعد على تخصيص المحادثات. ومع ذلك، حتى المستخدمين الذين أوقفوا هذه الميزة، أو ألغوا خاصية التخصيص، لاحظوا نفس السلوك مما يعمق الغموض حول المسألة.

تأثير مناداة الأسماء على تجربة المستخدم مع الذكاء الاصطناعي

على الرغم من أن استخدام الأسماء عند التواصل قد يكون استراتيجيا بهدف تعزيز التفاعل وجعل التجربة أكثر قربا، إلا أن استخدام الأسماء الأولى أثناء المحادثات الرقمية يبدو تصرفا قد يؤدي لنتائج عكسية. ففي حين قد يشعر بعض الأشخاص بالقبول بسبب تلك المناداة، يعبر آخرون عن انزعاجهم، حيث أشار أحد الخبراء إلى أن المبالغة في هذا السلوك تخلق أجواء غير مريحة، مما يزيد الحواجز العاطفية بين المستخدم والذكاء الاصطناعي.

المستقبل المتوقع لتطوير تجربة ChatGPT

حتى الآن، لم تعلن OpenAI بشكل مباشر عن أسباب السلوك الجديد، لكن وفقا للتجارب السابقة فإن مثل هذه التعديلات غالبا ما تخضع للتقييم بناء على استجابة المستخدمين. وبينما يرى البعض أن الخصوصية قد تم اختراقها بالفعل، يؤكد البعض الآخر على ضرورة وضع حدود للتفاعل بين الذكاء الاصطناعي والإنسان لضمان توفير تجربة مريحة وفعالة. على المدى القريب، قد تضطر OpenAI إلى تعديل هذا السلوك استنادا إلى التغذية الراجعة من المستخدمين.