فيديو حصري: 24 دقيقة تصفيق لفيلم “صوت هند رجب” في مهرجان فينيسيا 2025

لطالما أثارت التوسلات الأخيرة المؤلمة لطفلة فلسطينية محاصرة تحت القصف الإسرائيلي اهتمام الجمهور في مهرجان السينما، حيث حقق فيلم “التوسلات الأخيرة” تصفيقًا حارًا استمر 24 دقيقة خلال عرضه الأول؛ وهو الأمر الذي جعله المرشح الأوفر حظًا للفوز بجائزة الأسد الذهبي في السادس من سبتمبر 2024.

التوسلات الأخيرة لطفلة فلسطينية وتأثيرها في الفيلم الفلسطيني الواقعي

يروي فيلم “التوسلات الأخيرة” قصة مؤثرة لطفلة فلسطينية تبلغ من العمر 5 سنوات، حيث عاشت هند رجب محاصرة في سيارة تحت نيران القصف الإسرائيلي، في ظلال مأساة مركبة فقدت فيها عمتها وعمها وثلاثة من أبناء عمومتها حياتهم. تتناول القصة بعمق اللحظات التي حاول فيها مشغلو خدمة الهاتف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تهدئة الطفلة، مُرَكِّزين على صوتها اليتيم وهي تقول “أنا خائفة جدًا، أرجوكم تعالوا”، في مشاهد مؤثرة تجمع بين الأمل واليأس.

ردود الفعل الإنسانية والمواقف الرسمية حول قصة التوسلات الأخيرة للطفلة الفلسطينية

أثارت التوسلات الأخيرة التي عرضها الفيلم صدى واسعًا على المستويين الإنساني والسياسي، حيث أعربت الممثلة سجى الكيلاني، نيابةً عن فريق العمل، عن ثقل ما حملته قصة هند وتجسد نضال شعب بكامله من خلال تلك المأساة. في المقابل، جاء رد الجيش الإسرائيلي مثيرًا للجدل؛ إذ أعلن في البداية أن قواته لم تكن تستهدف السيارة، لكن تحقيقات مستقلة وتقارير الأمم المتحدة كشفت عكس ذلك، مؤكدة أن الجيش قام بتدمير السيارة وقتل المسعفين الذين حاولوا الوصول إلى الفتاة.

تفاصيل إنقاذ الطفلة هند رجب والتبعات المؤلمة للتوسلات الأخيرة الفلسطينية

بعد انتظار طويل دام ثلاث ساعات، حصل الهلال الأحمر على إذن من الجانب الإسرائيلي لإرسال سيارة إسعاف، ولكن ألمًا أكبر جاء بعد انقطاع الاتصال مع الطفلة والمنقذين فور وصولهم الموقع. عُثر لاحقًا على جثة الطفلة وعائلتها داخل السيارة، كما تم انتشال أشلاء العاملين في الإسعاف الذين قتلوا نتيجة القصف. تعكس هذه الحادثة حزناً عميقًا وتجربة إنسانية مروعة، تعبر عنها مشاهد الفيلم التي تستخدم التسجيلات الأصلية لمكالمات الطوارئ، لتذكير العالم بصوت طفلة كان يظل يتوسل من أجل الحياة وسط مأساة لا تنسى.

ينقل فيلم “التوسلات الأخيرة” تجربة إنسانية تعكس مأساة عميقة بعيون الطفولة، مستعرضًا تفاصيل تشير إلى فشل الإغاثة تحت وطأة النزاع؛ كما يضع بصمة قوية على كيفية تأثير الصوت المبحوح لطفلة فلسطينية تتوسل من أجل النجاة وسط نيران الحرب. تلك التوسلات الأخيرة للفلسطينية هند رجب لم تعد مجرد كلمات محبطة، بل تحولت إلى صرخة تتردد في وجدان المشاهد، تدعو إلى التأمل في معاناة الأبرياء في مناطق النزاعات.