”ظاهرة القمر الدموي“.. السعودية تستعد لمشاهدة خسوف كامل للقمر مساء الأحد المقبل

يستعد سكان المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط لمتابعة حدث فلكي نادر يتمثل في خسوف كلي للقمر يُعرف باسم ”القمر الدموي“، حيث يمكن رؤية القمر يتحول تدريجياً إلى اللون الأحمر البرتقالي الداكن عند مرور القمر بالكامل في ظل الأرض، ويُعد هذا الحدث فرصة استثنائية لهواة الفلك لمتابعة الظواهر الكونية النادرة ومشاهدة جمال الكون بأعينهم.

تفاصيل ظاهرة القمر الدموي وخسوف القمر الكلي

كشف الفلكي محمد الصويلح، عضو نادي التلسكوبات السعودية لهواة علم الفلك، أن خسوف القمر الكلي سيكون واضحاً في أفق المملكة وسائر منطقة الشرق الأوسط، ويمكن ملاحظته بالعين المجردة دون الحاجة لأي أدوات خاصة، حيث يبدأ الخسوف بدخول القمر في منطقة شبه ظل الأرض عند الساعة 6:28 مساءً، بينما يبدأ الخسوف الجزئي عند الساعة 7:27 مساءً، ويبدأ الخسوف الكلي الأكثر إثارة عند الساعة 8:30 مساءً، ليصل إلى ذروته في تمام الساعة 9:11 مساءً، قبل أن يبدأ القمر بالخروج تدريجياً من ظل الأرض، ويستمر الخسوف الجزئي لمدة ثلاث ساعات وتسع وعشرين دقيقة، بينما يستمر الخسوف الكلي ساعة واثنتين وعشرين دقيقة.

مشاهدة القمر الدموي حول العالم وأفضل أوقات الرصد

ظاهرة القمر الدموي لن تقتصر على المملكة فحسب، بل ستكون مرئية في مناطق واسعة من العالم تشمل أوروبا، آسيا، أستراليا، أفريقيا، وأجزاء من الأمريكتين والمحيطات الكبرى، مما يجعل الحدث العالمي فرصة لملايين هواة الفلك لمتابعة الظاهرة، ويمكن استخدام التلسكوبات أو العدسات المكبرة لتعزيز تجربة الرصد، كما يُنصح بمراقبة القمر في الأفق المفتوح للحصول على رؤية واضحة وكاملة للظاهرة النادرة.

الجانب الشرعي لصلاة الخسوف أثناء القمر الدموي

بالإضافة إلى الجوانب الفلكية، يتزامن القمر الدموي مع الجانب الشرعي، حيث تعد صلاة الخسوف واجبة على المكلف الذي يعلم بوقوع الخسوف، سواء كان كلياً أم جزئياً، ويبدأ وقت الصلاة من بداية الظاهرة وحتى انجلائها بالكامل، مع أفضلية عدم تأخيرها، وفي حال لم يعلم المكلف بالخسوف إلا بعد انتهائه، يجب قضاء الصلاة إذا كان الخسوف كلياً، مما يربط بين الظاهرة الكونية والممارسة الدينية ويعكس أهمية متابعة الأحداث الفلكية من منظور شامل.