”القمر الدموي يضيء السماء“.. خسوف كلي للقمر يشغل أنظار العالم الأحد المقبل

تشهد السماء يومي 7 و8 سبتمبر الجاري ظاهرة فلكية نادرة تتمثل في خسوف كلي للقمر المعروف باسم “قمر الدم”، حيث يصطف الأرض والقمر والشمس في خط مستقيم، مما يجعل القمر يتحول تدريجيًا إلى اللون الأحمر الدموي، وتتيح هذه الظاهرة لملايين الأشخاص حول العالم فرصة لمشاهدة أطول خسوف كلي للقمر منذ عام 2022، ويستمر الخسوف الكلي حوالي ساعة و22 دقيقة، ما يجعل متابعة قمر الدم تجربة فلكية استثنائية.

تفاصيل خسوف القمر الدموي وأطواله الزمنية

سيكون خسوف القمر الدموي هذا العام أطول خسوف كلي منذ عام 2022، حيث ستستمر مرحلة الخسوف الكلي ساعة و22 دقيقة، ويمكن رؤية القمر مصطبغًا باللون الأحمر الداكن أو الدموي طوال هذه الفترة، وتتميز هذه الظاهرة بتغير لون قمر الأرض تدريجيًا نتيجة حجب ضوء الشمس المباشر أثناء مرور الأرض بين الشمس والقمر، ويعد هذا الحدث فرصة استثنائية لهواة الفلك لمتابعة الظواهر الكونية والتصوير الفلكي بشكل مباشر.

رصد قمر الدم حول العالم والدول العربية

يمكن مشاهدة قمر الدم خلال الخسوف الكلي من أستراليا وآسيا وأفريقيا وأوروبا، مما يعني أن أكثر من 7 مليارات شخص سيكون لديهم القدرة على متابعة الظاهرة، ومن بينهم حوالي 6.2 مليار شخص يمكنهم رؤية الخسوف الكلي من بدايته حتى نهايته، بينما ستغيب الأمريكتان عن الرصد لمعظم ساعات الخسوف، باستثناء هاواي وأجزاء من ألاسكا والبرازيل التي ستشهد خسوفًا جزئيًا، أما في الدول العربية فسيكون مساء الأحد 7 سبتمبر 2025 هو الوقت الأمثل لرصد قمر الدم.

الآلية العلمية وراء لون قمر الدم وخسوف القمر

يحدث قمر الدم عندما تمر الأرض بين الشمس والقمر تمامًا، فتقوم بحجب معظم ضوء الشمس عن سطح القمر، لكن القمر لا يختفي تمامًا، بل يتحول لونه إلى الأحمر الداكن، ويعود السبب إلى أن أطول الأطوال الموجية للضوء الأحمر قادرة على اختراق الغلاف الجوي للأرض والوصول إلى القمر، بينما تتشتت الأطوال الموجية الزرقاء القصيرة، وهذه الآلية مشابهة لتلون السماء باللون الأحمر عند غروب الشمس، مما يجعل خسوف القمر الدموي ظاهرة بصرية رائعة تجمع بين الجمال الطبيعي والدقة العلمية.