انخفاض قياسي للدولار أمام العملات الأجنبية الجمعة الماضية وأحدث الخسائر الكبيرة اليوم

هبوط كبير للدولار الأمريكي اليوم الجمعة 5-9-2025 جاء بعد موجة من التقلبات شهدتها الأسواق المالية، حيث تأثر بشكل واضح بتوترات سياسية واقتصادية وانتظار بيانات الوظائف الأمريكية التي قد تعزز فرص خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

العوامل المؤثرة في هبوط كبير للدولار الأمريكي اليوم الجمعة 5-9-2025 وتأثير بيانات الوظائف

تراجع الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ اليوم الجمعة 5-9-2025، على الرغم من محاولاته للحفاظ على مكاسب الأسبوع السابق بعد صعوده يوم الخميس؛ إذ تحركت التداولات بحذر شديد من قبل المستثمرين الذين فضلوا الانتظار قبل اتخاذ أي قرارات كبيرة لحين صدور بيانات الوظائف الأمريكية الحاسمة. وتلعب استقرار أسواق السندات دورًا مهمًا في هذا التذبذب، إذ تتأثر حركة الدولار بتلك الثباتات، حيث ينتظر الجميع إعلان الأرقام الرسمية للوظائف التي قد تزيد من صعوبة موقف الدولار بعدما فقد زخمًا كبيرًا نحو المكاسب. وارتبط هذا التراجع بالتوقعات المتزايدة بشأن إمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي في الفترة المقبلة.

تفسير الخبراء لهبوط كبير للدولار الأمريكي اليوم الجمعة 5-9-2025 والعوامل السياسية التي تؤثر

كشف بارت واكاباياشي، مدير فرع بنك «ستيت ستريت» في طوكيو، أن تراجع الدولار يعود إلى المخاوف المتصاعدة حول تدخلات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قرارات الاحتياطي الفيدرالي، خصوصًا المتعلقة برسوم التعريفات الجمركية المفاجئة، مما أدى إلى تراجع ثقة المستثمرين في أصول الدولار. وأكد واكاباياشي أن وضع الدولار ما زال ضعيفًا من الناحية الاستثمارية، معتبراً أن هناك فرصة لعودة التعاملات الشرائية مع مستقبلاً، حيث من المتوقع أن ينتظر المستثمرون خفض أسعار الفائدة قبل العودة للاستثمار مجددًا، وهو ما وصفه بحالة من عدم الاستقرار التي تلف الدولار على الساحة العالمية هذه الأيام.

تأثير هبوط كبير للدولار الأمريكي اليوم الجمعة 5-9-2025 على أسعار العملات الأجنبية

واجه الدولار الأمريكي انخفاضًا واضحًا أمام العملات الرئيسية، إذ سجل مؤشر الدولار الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات نقطة 98.207، بعد أن كان يتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.4%، وذلك بسبب عوامل السوق المتقلبة. على صعيد العملات المنافسة، ارتفع اليورو بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.1656 دولار، كما صعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% إلى 1.3447 دولار أمريكي، بينما شهد الدولار الأسترالي زيادة 0.1% مسجلًا 0.6525 دولار، والدولار النيوزيلندي ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2% إلى 0.5855 دولار، في حين انخفض الدولار مقابل الين الياباني 0.2% ليصل إلى 148.22 ينًا، وفقًا لما نشرته وكالة «رويترز».

• صدور البيانات الاقتصادية الجديدة يؤثر بشكل مباشر على قيمة الدولار في السوق العالمية.
• القلق بشأن التدخلات السياسية في قرارات السياسة النقدية يثقل كاهل سعر صرف الدولار.
• استقرار أسواق السندات يخلق حالة ترقب بين المستثمرين قبل اتخاذ أي خطوات مالية.
• توقعات خفض تكلفة الاقتراض تشكل عنصرًا حاسمًا في توجهات المستثمرين حاليًا.