شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا لتلامس أعلى مستوياتها خلال 14 عامًا، وسط حالة ترقب واسعة لقرارات الفائدة المرتقبة من البنوك المركزية الكبرى، وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث تحفز هذه التوقعات المستثمرين على زيادة شراء الفضة كملاذ آمن واستثماري استنادًا إلى الأوضاع الاقتصادية الحالية.
تجاوز الفضة 31 دولارًا للأوقية وسط توقعات خفض الفائدة
سجلت أسعار العقود الفورية للفضة مستويات تجاوزت 31 دولارًا للأوقية مؤخرًا، مدعومة بإقبال متزايد على المعدن النفيس الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا في ظل التوترات الاقتصادية العالمية؛ والسبب الرئيس يعود إلى حالة الترقب الحذر لقرارات السياسة النقدية التي تستعد لاتخاذها البنوك المركزية، وخاصة في الولايات المتحدة وأوروبا، وسط عدم وضوح مستقبل التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي عالميًا؛ الأمر الذي دفع المستثمرين إلى التحول للفضة مع تراجع العائد الحقيقي على الأصول الدولارية.
العوامل التي تدعم الطلب على الفضة بين التحوّط والاستخدام الصناعي
تُعد الفضة معدنًا مزدوج الوظيفة، لأنها تخدم جانب التحوّط المالي في ظل التقلبات الاقتصادية كما أنها عنصر أساسي في العديد من الصناعات التكنولوجية الحديثة، وهذا يرفع من الطلب عليها بشكل ملحوظ؛ إذ تلعب الفضة دورًا حيويًا في قطاعات الطاقة النظيفة، مثل تصنيع الألواح الشمسية والسيارات الكهربائية، وتنشط أيضًا في مجالات الصناعات الدقيقة والإلكترونيات. بالإضافة إلى ذلك، يعزز ضعف الدولار الأمريكي من جاذبية الفضة عالميًا، حيث تصبح أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى، ما يزيد من الطلب ويعطيها دفعة قوية في الأسواق العالمية.
توقعات السوق ومسار الفضة في ظل تقلبات السياسة النقدية العالمية
يرى المحللون أن الفضة ستستمر في التحرك الصعودي إذا ما أكدت البنوك المركزية الكبرى سياساتها التيسيرية أو خفضت أسعار الفائدة خلال الربع الأخير من العام، خاصة مع تراجع معدلات التضخم وبطء النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، كما تساهم التوترات الجيوسياسية المستمرة وتراجع عوائد الأدوات المالية الأمريكية في دفع الطلب على الفضة. وأشار خبراء الأسواق إلى دخول المضاربين والمستثمرين قصيري الأجل بقوة إلى أسواق الفضة، ما أدى إلى تضخم أحجام التداول على منصات مثل “كومكس” في نيويورك، وهو ما دفع بيوت خبرة عدة لرفع توقعاتها لسعر الأوقية إلى حدود 33 – 35 دولارًا، في حال استمرار ضعف الدولار وتراجع أسعار الفائدة الحقيقية.
العوامل الداعمة للفضة | النتيجة المتوقعة |
---|---|
تيسير السياسة النقدية وخفض الفائدة | صعود أسعار الفضة إلى مستويات قياسية |
الطلب الصناعي المتزايد خاصة في الطاقة النظيفة | زيادة مستدامة في الاستهلاك العالمي |
تراجع الدولار الأمريكي وتوترات جيوسياسية | تعزيز الطلب على الفضة كملاذ آمن |
وتشير التوقعات إلى إمكانية تجاوز الفضة مستوى 35 دولارًا للأوقية خلال الربع الأخير من العام، خاصة إذا توفرت مؤشرات تؤكد تباطؤ الاقتصاد العالمي على نطاق أوسع، مما سيُسهم في تسريع خفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية لدعم النمو. كل هذه العوامل تجعل الفضة تتصدر اهتمام المستثمرين، مع احتفاظها بدورها المزدوج كأصل استثماري وحيوي في الصناعات الحديثة، ما يعزز موقعها بين المعادن الثمينة حول العالم.
بهدف نظيف.. ليل يضاعف أوجاع موناكو في الدوري الفرنسي 2026
«رحيل مفاجئ» برشلونة يستعد لتوديع لاعبه بعد مباراته الافتتاحية في الدوري الإسباني
موعد الحسم النهائي لتسجيل المرحلة الثانية في التنسيق الإلكتروني 2025 – هل أنت مستعد؟
قفزة جديدة في أسعار اللحوم اليوم الجمعة 8-8-2025.. كم بلغ التغير؟
اجتماع مهم.. محافظ الغربية يدير اللجنة العليا لمراجعة وحدات الإيجار القديم
«حساب المواطن» يعلن الآن شروط تسجيل التابع كمستقل في الضمان الاجتماعي 2025
رامز جلال يعود بفيلم جديد يمزج الكوميديا والرومانسية.. تعرف على التفاصيل