انخفاض حاد في الدولار الأمريكي اليوم الجمعة 5-9-2025 أمام العملات الأجنبية عالمياً

تراجع الدولار الأمريكي اليوم الجمعة 5-9-2025 أمام العملات الأجنبية المختلفة بشكل ملحوظ، وذلك في ظل استقرار أسواق السندات وانتظار المستثمرين صدور بيانات الوظائف الأمريكية التي قد تدفع البنك المركزي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة. هذا الهبوط جاء بعد محاولات مستمرة للدولار لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، لكنها تلاشت مع موجة من الحذر بين المتعاملين.

تحليل أسباب تراجع الدولار الأمريكي أمام العملات الأجنبية اليوم

شهد الدولار هبوطًا حادًا رغم ارتفاعه قليلاً في تداولات الخميس، قبل أن يعود للتراجع مجددًا اليوم ضمن تداولات ضعيفة نسبيًا بسبب الانقطاع في حركة المستثمرين الذين أثرهم تأجيل قراراتهم إلى ما بعد صدور أرقام الوظائف الأمريكية. كما أشار «بارت واكاباياشي»، مدير فرع بنك «ستيت ستريت» في طوكيو، إلى أن التدخلات السياسية غير المتوقعة للرئيس الأمريكي في سياسة الاحتياطي الفيدرالي والرسوم الجمركية أدت إلى زيادة القلق بشأن الأصول الدولارية، مما دفع العديد من المستثمرين إلى تقليل تعرضهم للدولار. وأوضح أن قيمة الدولار الاستثمارية لا تزال منخفضة مقارنة بالعملات الأخرى، لكنه توقع عودة لشراء الدولار بعد خفض محتمل لأسعار الفائدة.

مؤشر الدولار مقابل العملات الرئيسية وأبرز تحركات العملات الأجنبية اليوم

سجل مؤشر الدولار، الذي يعكس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات، 98.207 نقطة، متراجعًا رغم توجهه لتحقيق مكسب طفيف بنسبة 0.4% على مدار الأسبوع. وعلى صعيد العملات الأجنبية الأخرى، صعد اليورو بنسبة 0.1% مسجلاً 1.1656 دولار، بينما انخفض الدولار مقابل الين الياباني بنسبة 0.2% إلى 148.22 ين. وأظهرت التداولات ارتفاع الجنيه الإسترليني 0.1% عند 1.3447 دولار، وكان الدولار الأسترالي والنيوزيلندي قد سجلا ارتفاعات صغيرة بنسبة 0.1% و0.2% على التوالي، ليصل كل منهما إلى 0.6525 دولار و0.5855 دولار.

تداعيات استقرار أسواق السندات وانتظار بيانات الوظائف على سعر الدولار الأمريكي

انخفض الدولار اليوم متزامنًا مع ثبات في أسواق السندات، حيث ينتظر المتعاملون نتائج بيانات الوظائف الأمريكية التي تعد من المؤشرات الاقتصادية المهمة وقد تؤثر بشكل مباشر على قرارات السياسة النقدية القادمة. يترقب المستثمرون أن تؤكد البيانات الحاجة إلى تخفيض أسعار الفائدة، ما قد يخفف من قوة الدولار على المدى القصير. وتواجه العملة الأمريكية ضغوطًا بسبب القلق النفسي لمستثمري الأسواق تجاه التدخلات السياسية الأخيرة وتأثيرها على استقرار الدولار، في ظل اتجاه عالمي لتوقع تغييرات فنية في أسعار الفائدة نتيجة للظروف الاقتصادية الراهنة.