بالفيديو الآن: مواطن يروي لحظة تلقيه خبر وفاة اثنين من أبنائه في حادث مروري

مأساة فُقدان الأبناء تؤلم قلب المواطن معجب الشهراني الذي فقد ثلاثة من أبنائه على مدار سنوات متباعدة؛ الأولى كانت قبل ستة أعوام، ثم اثنين آخرين في حادث سير مأساوي وقع يوم الثلاثاء الماضي. تجربة فقدان الأبناء تترك أثراً بالغاً على النفس، خاصة عندما تكون الأحداث متتابعة بهذا الشكل.

تفاصيل مأساة فقدان الأبناء من وجهة نظر المواطن معجب الشهراني

روى معجب الشهراني تفاصيل الألم الذي عاشه بعد أن خسر أول أبناءه محمد قبل ست سنوات، مشيرًا إلى أن الصدمة الأولى كانت قاسية لكنه حاول القوة والصبر، ومع ذلك تلقى بعدها خبر وفاة ابنه الثاني حسن، مما دفعه للتوجه إلى المستشفى وسط أحزان غامرة، معترفًا بحكم الله وقدره. تحدث الشهراني عن الألم العميق الذي يشعر به نتيجة هذا الفقد المتتابع، مؤكدًا أن الموقف لا يمكن وصفه بالكلمات لما فيه من ألم وحزن لا يُطاق.

الأثر النفسي لفقدان الأبناء مثلما عبر عنه معجب الشهراني

أكد الشهراني أن فقدان الأبناء بطريقة مفاجئة يحمل وجعًا خاصًّا يصعب تحمله، خاصة أن الابن يكون رفيقًا في كل لحظة من حياة الأب أو الأم، يشاطرهم أوقات الفرح والحزن، ويحتضن أحلامًا كانت تراودهم معًا؛ لكن الموت يفصل كل هذه اللحظات فجأة دون سابق إنذار. أضاف أن والدتهم لا تزال محفوظة بذكرى ابنها الأكبر هادي الذي توفي قبل خمس سنوات، حيث تحتفظ بقطعة من ملابسه التي تضعها بين ملابسها وتحفظ فيها أموالها وأوراقها، تعبيرًا عن الحب والحنين الذي لا ينتهي.

خطوات التعامل مع الفقد المفاجئ وانعكاسه على الحياة اليومية

عندما يواجه الإنسان مأساة فقدان الابن فجأة، فإنه يحتاج إلى خطوات تساعده على تخفيف الألم والحفاظ على توازن حياته، وفي حالة معجب الشهراني يمكن ملاحظة الأمور التالية:

• الاستعانة بالتصديق بحكمة الله وقدره كسبيل لتهدئة النفس
• اللجوء إلى المستشفى وحضور إجراءات الدفن لتوديع الأحبة بشكل لائق
• الدعم النفسي والاجتماعي من الأهل والأصدقاء لمواجهة ألم الفقد
• السعي لاستكمال الحياة مع الإيمان بأن الأحبة في مكان أفضل

تجربة فقدان أبناء معجب الشهراني تُبرز حقيقة أن فقدان الأحبة، وخاصة الأبناء، هو أصعب محنة يمكن أن يواجهها الإنسان، خصوصًا حين تتكرر المآسي بفواصل قصيرة، الأمر الذي يتطلب صبرًا غير محدودًا وتماسكًا نفسيًا يعين على مواصلة المشوار رغم كل ما أصاب القلب من وجع.