تحرك سعودي لحماية الأطفال.. ورد فعل شركة “روبلوكس” الرسمية على الإجراءات

أعلنت شركة “روبلوكس” التزامها الكامل بالمعايير والاشتراطات التي وضعتها الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في المملكة العربية السعودية، وذلك بهدف مراقبة المحتوى وحماية الأطفال والمراهقين من المخاطر الرقمية، حيث ستقوم الشركة بتعليق بعض ميزات التواصل داخل اللعبة، وتوظيف مشرفين متخصصين باللغة العربية، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لضمان بيئة آمنة لجميع اللاعبين في المملكة.

التزام “روبلوكس” بمعايير الرقابة في السعودية

أوضحت شركة “روبلوكس” في بيان رسمي أن التزامها بالاشتراطات السعودية يأتي بعد مناقشات معمقة مع الجهات الحكومية المختصة، بما في ذلك الهيئة العامة لتنظيم الإعلام، ويشمل تطوير وتعزيز قدرات الشركة في مراقبة المحتوى والإشراف على المستخدمين باللغة العربية، بالإضافة إلى تعليق بعض ميزات التواصل داخل اللعبة، بما يضمن حماية الأطفال والمراهقين من أي مخاطر أو مضايقات قد تحدث عبر المنصة.

تعزيز السلامة الرقمية عبر الذكاء الاصطناعي والمشرفين المحليين

أكدت شركة “روبلوكس” أنها ستستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لمراقبة الألعاب والمحتوى المقدم على منصتها، إلى جانب توظيف مشرفين ناطقين بالعربية لمراجعة المحتوى والإشراف عليه، وهو ما يعكس التزامها بحماية الأطفال، وتعزيز ثقافة اللعب الآمن، ودعم بيئة تعليمية وإبداعية آمنة داخل المنصة، إضافة إلى تعزيز اقتصاد المبدعين وتوفير تجربة ممتعة لجميع اللاعبين في السعودية.

إجراءات مماثلة على مستوى المنطقة لحماية الأطفال

سبق أن أعلنت الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات في الكويت حجب لعبة “روبلوكس” في أغسطس الماضي، استنادًا إلى صلاحياتها القانونية لحماية المستخدمين، لا سيما فئة الأطفال، وجاء هذا القرار استجابة لشكاوى الأهالي والجهات المختصة بشأن المخاطر التي قد تواجه الأطفال، مثل الاستغلال الإلكتروني، والممارسات غير الآمنة، والسلوكيات الضارة، والمحتوى غير المناسب، بالإضافة إلى عمليات الشراء داخل اللعبة، ما يؤكد ضرورة التعاون بين الشركات والهيئات الحكومية لتأمين بيئة رقمية آمنة للأطفال.

منصة “روبلوكس” تظل خيارًا شعبيًا ومحببًا للأطفال في السعودية، إلا أن التحركات الوقائية والإجراءات الرقابية من قبل الهيئة العامة لتنظيم الإعلام والشركة المصنعة تضمن حماية المستخدمين الصغار، وتعزز من تجربة اللعب الآمن والمبدع، كما تؤكد على أهمية الالتزام بالمعايير الرقابية لتحقيق توازن بين الترفيه والتعلم، والحفاظ على سلامة الأطفال من المخاطر الرقمية المحتملة.