بعد تحديثات روبلوكس بالإمارات.. خبير أمني يكشف طرق مراقبة الأطفال وحمايتهم في الألعاب الرقمية

تحظى لعبة “روبلوكس” بشعبية واسعة بين الأطفال واليافعين في دولة الإمارات، حيث تجمع بين اللعب التفاعلي والتواصل الاجتماعي وإنشاء العوالم الافتراضية، إلا أن هذا الانتشار الكبير أثار مخاوف حول سلامة المستخدمين الصغار، ما دفع الجهات التنظيمية للتعاون مع الشركة المشغلة للمنصة لاتخاذ إجراءات وقائية، تضمنت تعطيل بعض ميزات المحادثة وتطوير أدوات الرقابة، مع ضرورة دعم هذه الإجراءات برقابة أسرية مباشرة.

الإجراءات الرسمية للرقابة على روبلوكس في الإمارات

أوضحت الجهات التنظيمية في الإمارات أن تحديثات لعبة روبلوكس شملت تطوير أدوات رقابية لضمان بيئة لعب آمنة للأطفال، حيث تم تعطيل ميزات المحادثة مؤقتًا لتعزيز الحماية الرقمية، كما تضمنت الإجراءات مراقبة المحتوى وتحسين أدوات الرقابة على الحسابات، ويؤكد الخبراء أن هذه التدابير الفعالة تحتاج إلى دعم الأهل للرقابة اليومية لضمان عدم تعرض الأطفال لأي مخاطر محتملة داخل اللعبة.

دور أولياء الأمور في مراقبة الأطفال على روبلوكس

أكد الخبير التقني سامي عبدالنور أن الرقابة الأسرية ضرورية لتحقيق فعالية الإجراءات الرسمية، حيث تتيح لعبة روبلوكس ربط حساب الطفل بحساب ولي الأمر، للتحكم في الألعاب المسموح بها، والمحتوى المتاح، وساعات اللعب اليومية، وحد الإنفاق، وكذلك إدارة خاصية التواصل داخل اللعبة، وتعد هذه الخطوات فعالة أكثر من الرقابة الرسمية وحدها، إذ يمكن للأطفال أحيانًا تجاوزها، بينما إعدادات ولي الأمر تظل غير قابلة للتجاوز.

إعدادات الأجهزة لتعزيز الأمان الرقمي للأطفال

وأشار عبدالنور إلى أن إعدادات الرقابة الأبوية لا تقتصر على روبلوكس فقط، بل تشمل العديد من التطبيقات والألعاب، ويمكن تفعيلها على مستوى الأجهزة بأكملها مثل الهواتف الذكية، أجهزة البلايستيشن، التلفاز الذكي، وشبكة الواي فاي المنزلية، حيث تتيح هذه الإعدادات حظر المحتوى غير المناسب والتحكم بساعات التصفح، مما يعزز الأمان الرقمي للأطفال ويحد من تعرضهم لمخاطر الإنترنت ويكمل جهود الرقابة الرسمية.

تظل لعبة روبلوكس منصة تفاعلية ممتعة للأطفال، لكن التوازن بين الترفيه والأمان الرقمي يتطلب دمج الإجراءات الرسمية مع الرقابة الأسرية، واستغلال أدوات الرقابة المتاحة داخل اللعبة والأجهزة، لضمان بيئة رقمية آمنة، وتعزيز تجربة التعلم والإبداع للأطفال، بما يحميهم من المخاطر الرقمية المحتملة ويشجعهم على الاستمتاع باللعب بأمان.